عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-08, 10:07 AM   #20
ورده الياسيمن
~صديقة الملتقى~
 
تاريخ التسجيل: 22-10-2007
المشاركات: 952
ورده الياسيمن is on a distinguished road
افتراضي

المؤمن
جل جلاله وتقدست أسماؤه
المعنى اللغوي :
وله معنيان في اللغة :

الأول : التصديق.
قال الزجاج : أصل الإيمان التصديق والثقة.
وقال الله تعالي :
وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِن
لَنَا"يوسف: من الآية17"
أي : لفرط محبتك ليوسف لا تصدقنا
الثاني : الأمان الذي هو ضد الإخافة:
قال تعالى : وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (قريش: من الآية4) .
وروده في القرآن الكريم :
ورد في آية واحدة هي قوله تعالى : السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ "الحشر:23".
معنى الاسم في حق الله تعالى :
قال الضحاك عن ابن عباس :
(المؤمن) أي : أمِنَ خلقه من أن يظلمهم.
وقال الألوسي :
(المؤمن) قيل : المصدق لنفسه ولرسله عليهم السلام فيما بلغوه عنه سبحانه إما بالقول أو بخلق المعجزة، أو واهب عباده الأمن من الفزع الأكبر أو مؤمنهم منه إما بخلق الطمأنينة في قلوبهم أو بإخبارهم أن لا خوف عليهم. وقيل : مؤمن الخلق من ظلمه. وقال : ثعلب : المصدق للمؤمنين في أنهم آمنوا.
وقال السعدي :
(المؤمن) الذي أثنى على نفسه بصفات الكمال، وبكمال الجلال والجمال، الذي أرسل رسله وأنزل كتبه بالآيات والبراهين، وصدق رسله بكل آية
وبرهان ويدل على صدقهم وصحة ما جاءوا به.
آثار الإيمان بهذا الاسم :
1-إن الله سبحانه وتعالى هو المؤمن الموحد لنفسه، وقد أخبر عن وحدانية نفسه في قوله تعالى : شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ (آل عمران: من الآية18) .
#وأخبر تعالى أنه سيري خلقه علامات وحدانيته ودلائل إلهيته وعظمته، قال تعالى: (
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
 (فصلت:53) .
2-إنه سبحانه صدق أنبياءه بإظهار الآيات الباهرة على أيديهم التي تبين للناس أنهم صادقون في ادعائهم أنهم رسل الله ولتحملهم على الدخول في دين الله، قال تعالى: إِ
نَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
 (آل عمران: 49) .
وقال : 
وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ
(آل عمران: 50)
3-إنه تعالى يصدق عباده ما وعدهم به من النصر في الدنيا والتمكين الأرض ومن الثواب في الآخرة، ويصدق الكفار ما أوعدهم من العقاب والخذلان في الدنيا والآخرة، قال تعالى :
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
(النور:55) .
4-إنه يأمن عذابه من لا يستحقه، ويهب الأمن لعباده المؤمنين يوم القيامة، قال تعالى :
الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ
 (الأنعام:82) .
وقال تعالى :
لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ
(الأنبياء: من الآية103) .
وقال تعالى : 
مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ
 (النمل:89) .
(5) وأما المؤمن فقد وجب عليه أن يأمن المؤمنون شره وغوائله. فقد قال  : (
والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن ، قيل : من يا رسول الله ؟ قال : الذي لا يأمن جاره بوائقه)( أي شروره)" البخاري 6016"



توقيع ورده الياسيمن
[URL="http://www.manhag.net/ola/details.php?file=204"]
[/URL][URL="http://www.manhag.net/ola/details.php?file=204"]
[/URL]

[SIZE=5][COLOR=purple][I]إذا ذبلت رياحين القلب؛ فحتمًا ستجده تواقًا للعودة إلى الحياة. وإذا سئمت من الخلق جفاءهم، وتراكمت عليك الهموم والأحزان؛ لا تتردد في أن تستعيد البهجة؛ فالطريق إلى السعادة يبدأ بكلام الله. [/I][/COLOR][/SIZE]
ورده الياسيمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس