عرض مشاركة واحدة
قديم 28-10-08, 03:11 PM   #138
ام جريج
جُهدٌ لا يُنسى
Icon55 تم بحمد الله الإستماع للدرس الثالث

الفوائد المطلوبة:

***ما هي اللبنة الأولى لتشييد بيت في أرض القرآن؟ وضحي ذلك مع ذكر الدليل من كتاب الله عز وجل.
اللبنة الأولى لتشييد بيت في أرض القرءان هي أول سورة تنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى :﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ [العلق: 1-5]. والمقصود باقرأ هو : تحصيل العلم لأن القراءة وسيلة لتحصيل العلم، فأول ما أُمر به محمدٌ صلى الله عليه وسلم في القرآن وهو أول كلمة وُضعتْ في تشييد هذا البنيان العظيم، تشييد أمّة محمدٍ صلى الله عليه وسلم هو العلم وأعظم ما علم الله تبارك وتعالى الإنسان هو هذا القرآن، فهذه حقيقة، إذا أردت أن تعيش في أرض القرآن، وأن تشيّد بناءك في ضوء القرآن، فلابد أن يكون بيتًا بالعلم.
***ما هي اللبنة الثانية لذلك البناء؟مع التوضيح
اللبنة الثانية :هي سورة المدثر واذا استمعنا لاحظنا كانها جاءت من اجل شيء وكانه عتاب :قم فلا يكون الانذار وانت نائم ولكن قم مستعد التبليغ دعوة الله عز وجلّ ، ولذا قبل الإنذار أمره بالقيام، وربك فكبر:ليكن الله اعظم من كل شيء في قلبك وهذا معناه أن التعلق الكامل بالله لأن الخلق لن يتركوه، فلابد ان ياذوه ﴿ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ﴾والثياب هنا ليست المقصود بها الملابس هذه وفقط، لا، وإنما الثياب شاملة لكل ما يحيط بالإنسان، فالواجب على الداعية إذا أراد أن يقوم فيبلغ رسالات الله، يجب عليه أن يطهّر نفسه قبل أن ينتقل إلى تطهير الخلق .....

***ما هي اللبنة الثالثة لذلك البناء الجميل مع التوضيح؟
اللبنة الثالثة هي سورة المزمل قال تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً ﴾ هذه السورة تبين ان الإنسان إذا صار في طريق الدعوة فإنه قد تواجهه صعوبات كثيرة قال النبي صلى اله عليه وسلم:( أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، يُبتلى المرء على قدر دينه، فإن كان في دينه صلابة زيد له في البلاء )،إذن فهو بحاجة الى شيء يستعين به
في هذا الطريق المليء بالأشواك وكذلك هو بحاجة الى مايغذي به هذه الروح زاد العبادة، هو غذاء طاعة الرب سبحانه وتعالى التي من أعظمها أن تصفّ قدميك في آخر الليل لله سبحانه وتعالى،والناس لا يرونك ولا أحد يعلم عنك، فتصف هاتين القدمين، ثم تكبر قائلا "الله أكبر" وتشرع في صلاة الليل بينك وبين خالقك لا يعلم عنك أحدٌ من الناس أبدًا.
***لماذا أمر الله عزّ وجلّ نبيه بقيام الليل في أوائل النبوة قبل الأمر بباقي العبادات؟


لانك عندما تريد أن تسير إلى الله عزّ وجلّ، أن تسير في طريق الدعوة بحاجة إلى غذاء، بحاجة إلى زاد، هذا الزاد لا يمكن أن يكون إلا من نوع واحد، وهو العبادة المحضة التي تصلك أنت مباشرة مع خفاءٍ بالله سبحانه وتعالى وحده، ولذا من سلك هذا الطريق واحتاط لنفسه بهذه العبادات استطاع أن يسير من دون تعبٍ لا كدٍ ولا انقطاع، أما من أراد أن يُشغل نفسه من أول يومه إلى آخره بالدعوة المجردة مثلا، أو بطلب العلم المجرد مثلا، فإنه لن يستطيع أن يصل إلى درب الانبياء.
ام جريج غير متواجد حالياً