تكملة للفوائد من الدرس الثاني لشيخنا الفاضل مراد المرهومي -حفظه الله-:
8- الحنيفية هي الميل عن الشرك الى التوحيد وهي ملة أبونا ابراهيم عليه السلام وأبو الانبياء والحنيفية هي أن تعبد الله وحده مخلصا له الدين وكل الانبياء جاءوا بالدعوة للتوحيد والنهي عن الشرك كما قال تعالى : وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون
9-الغاية من خلق الخلق هي عبادة الله وحده كما قال تعالى : وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون
10- فسر المؤلف رحمه الله العبادة بالتوحيد مع أن العبادة أعم من التوحيد كما عرفها شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله : أنها اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة
لكن أطلق العبادة على التوحيد لأهميته وأنه أصل الاصول في العبادة فلا تسمى العبادةُ عبادة إلا مع التوحيد
11- العبادة نوعان :
- عبادة كونية : وهي الخضوع لأمر الله الكوني وهي شاملة لجميع الخلق ولا يحمد العبد عليها لأنه مجبور عليها كما قال تعالى : إن كل من في السماوات والإرض إلا ءاتي الرحمان عبدا
- عبادة شرعية : وهي الخضوع والامتثال لأمر الله الشرعي وهي خاصة بالمؤمنين المتبعين للرسل كما قال تعالى : وعباد الرحمان الذين يمشون على الأرض هونا وهذا النوع يحمد عليه العبد ويجازى عليه بعكس الأول الذي يدخل فيه البر والفاجر
12- من أقوى دلالات الحصر ما ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إلا النفي بما والاثبات بإلا في قوله تعالى : وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون
وكذالك كلمة التوحيد فيها نفي واثبات
نفي العبودية عن غير الله واثباتها لله وحده
13- نفي النفي اثبات فإذا كان السؤال بالنفي فالمفروض الجواب يكون بالنفي ليكون الاثبات
ففي قوله تعالى : ألست بربكم ماذا كان جوابهم ؟ كان جوابهم ببلى
ألست بربكم قالوا بلى
فلو أجابوا بنعم لكفروا
14-التوحيد لغة : من وحد يوحد أي جعل الشيء واحدا
اصطلاحا : هو افراد الله بما هو أهل له وافراده بالربوبية والألوهية والاسماء والصفات وبذالك يكون التوحيد ينقسم الى ثلاثة أقسام:
1- توحيد الربوبية : وهو افراد الله تعالى بالخلق والرزق والتدبير والملك
2-توحيد الألوهية : وهو افراد لله تعالى بالعبادة
3- افراد الله تعالى باسمائه وصفاته واثبات ما أثببته لنفسه سبحانه و ما أثبته له رسوله الكريم من غير تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف
15-الاية معناها العلامة وهي نوعان كونية وشرعية
فالايات الكونية :هي المخلوقات التي خلقها الله جل وعلا
والايات الشرعية : هي الوحي الذي أنزله الله على رسله
والعبد يعرف الله جل وعلا بالتدبر في آياته الكونية والشرعية
16-المؤلف رحمه الله ذكر بآياته ومخلوقاته فمن باب عطف العام على الخاص يكون قصده بآياته الايات الكونية والشرعية
واذا كان عطف مغايرة فتكون بآياته يقصد بها الايات الشرعية ومخلوقاته معناها الايات الكونية
17- الرب هو الذي يربي خلقه بالنعم والرب من التربية والرعاية وأعظم تربية أن يربي الله عباده فيبعث لهم الرسل من أجل عبادته سبحانه فهذا من أعظم النعم التي هي الاسلام بالمفهوم العام