الموضوع: هدية رمضان
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-06-14, 10:11 AM   #4
سماح السيد
|طالبة في المستوى الثاني 3 |
افتراضي

(( نگمل بحول الله وقوته ))

معنى (إِيمَانًا):
أن تؤمن بأنك ستلقى الله، وبأن الله أمرك بأمر وسيأجرك على هذا الأمر، لكن ما معنى (وَاحْتِسَابًا)

من الاحتساب أن تحتسب على الله أنك ستصوم النهار وينفعك هذا الصيام فيكون شفيعا لك، وفي رواية أحمد سنرى مكان الصيام وقت دخولنا للقبور، وهنا مكان الصيام وقت وقوفنا بين يدي الله.

ماذا سيكون الصيام وقت وقوفنا بين يدي الله؟ شفيعا.
وأنت تصوم ماذا تحتسب على الله؟
تقول: يا رب أنا صائم وأود من صيامي هذا أن تقبله مني وأن تجعله شفيعا لي، هذا معنى الاحتساب، ليس شرطا بلسانك المهم أن يكون في وجدانك أني أحتسب على الله هذه الأعمال.
ولذلك كثير من الناس يظنون أن لا فائدة من ذكر الأجور،
((بالعكس)) : ذكرك للأجور وقت العمل هذا معنى الاحتساب، يعني لما يقال لك بأن ...
(سبحان الله وبحمده) مائة مرة سبب لمغفرة ذنوبك ولو كانت مثل زبد البحر، فأي مشاعر تقوم بقلبك وقتما تقول سبحان الله وبحمده مائة مرة؟ ستحتسب على الله أن يغفر لك ذنبك بناء على الوعد.

•• تصوم لأن هذا فرض، صم وأنت تحتسب على الله أن يكون هذا الصيام شفيعا لك، مثله ما نحتسبه من صيامنا لرمضان بشيء في قبورنا.

في رواية لأحمد رحمه الله: ((إِذَا دَخَلَ الإِنْسَانُ قَبْرَهُ ، فَإِنْ كَانَ مُؤْمِنًا أَحَفَّ بِهِ عَمَلُهُ الصَّلاةُ ، وَالصِّيَامُ ، قَالَ : فَيَأْتِيهِ الْمَلَكُ مِنْ نَحْوِ الصَّلاةِ ، فَتَرُدُّهُ ، وَمِنْ نَحْوِ الصِّيَامِ ، فَيَرُدُّهُ ، قَالَ : فَيُنَادِيهِ اجْلِسْ ، قَالَ : فَيَجْلِسُ)) .

��أَحَفَّ بِهِ عَمَلُهُ: هو مستلق على الأرض وعمله أحف به، أي لف حوله.

فَيَأْتِيهِ الْمَلَكُ مِنْ نَحْوِ الصَّلاةِ، فَتَرُدُّهُ: يريد أن يقيمه من الجهة التي فيها الصلاة فترده.

��فَيُنَادِيهِ اجْلِسْ: يعني هو كان يريد أن ينزعه، يحمله، فمن هذا الجزء ترده، وفي الحديث بقية الأعمال من بر وصلة.

المقصود أنها تحفه، فنحن نحتسب على الله أن يجعل الصيام من الأعمال التي تحفنا في قبورنا ومن ثم تسبب لنا الأنس في القبر وقت الوحشة،
ونحتسب عليه سبحانه وتعالى أن يكون الصيام شفيعا مع القرآن، أن يكون حافًّا مع الأعمال الصالحة التي تكون سببا للأنس في القبر.

لا تنسَ في وسط رمضان أنت ماذا تريد من صيامك

فالاحتساب يُعْلي مراتب الأجور، فكل مرة تفكر لماذا تصوم سيكون هذا التفكير هو الاحتساب الذي يزيد أجرك في العمل،
ليس مثل الغافل، فالغفلة في مقاصد الأعمال مذمومة؛ والاحتساب يدل على أنك تحمل هَم قبرك والضيق الذي فيه، وما حمل عبد هَم قبره إلا وسعه الله عليه، وما حمل عبد هَم لقاء الله إلا جعله أحسن الأيام، ففتش همومك، ولما تفتشها ستجد نفسك لا تحتسب في أشياء كثيرة إنما تفعلها على وجه العادة ••

ماذا يفعل الاحتساب في العادات ..؟؟؟

يقطعها ،،
يجعلك تفعل الفعل لكن بنية تحتسب على الله: يا رب أنا أفعل هذا الفعل وأحتسب عليك أن تقبله مني، وأحتسب لما ألقاك أن تجعله شفيعا لي (عمل قلبك)،
وتقرأ آية من القرآن {ألم} وأنت تحتسب أنّ (ألف) حرف، و(لام) حرف، و(ميم) حرف، ولك بكل حرف حسنة ثم عشر حسنات.
��تحتسب ذلك على الله: يا رب أنا أقرأ وأنا أنتظر منك أن تعطيني أجور هذه القراءة، ولا أقرأ لأن الناس يقرؤون، ولا أقرأ لأنهم قالوا في رمضان اقرؤوا، لابد أن تعرف ماذا تنتظر من هذا عند الله

قد تقول: (لكني مؤمن بربي وكرمه).
نقول: الاحتساب دليل أنك مهتم وأنك مؤمن بلقاء الله وسيكلمك ما بينك وبينه ترجمان، وأنك تعتني وتهتم بأمر الآخرة.

فالمشاغل التي قطعتنا عن الآخرة لابد أن نأتي لرمضان وننقطع عنها،
ولذلك انظر :
شخص يصلي المغرب في وقته ويجتهد أن يصليه في وقته وهمّه أن يلحق المسلسل قبل أن يبدأ، هذا همّه، هل مثل شخص يصلي في وقته محتسبا على الله أن أصحاب الصلاة في وقتها لهم فضل؟! الجواب: لا طبعا {لَا يَسْتَوُونَ} ولا يمكن أن يستووا


سلسلة دروس الاستاذة (اناهيد السميري) حفظها الله ...

يتبع باذن الله .......
سماح السيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس