عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-08, 12:11 AM   #1
أم أبي تراب
نفع الله بك الأمة
a الشيخ الألباني يحذر.

هدية من الشيخ الألباني
====================

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قـال الشـيخ الألبانـي ـ رحمه الله ـ : .................................................. .........،
مـن البديهـي بعـد هـذا أن نقـول إن السـنة التـي لهـا هـذه الأهميـة فـي التشـريع ، إنمـا هـي السـنة الثابتـة عـن النبـي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ بالطـرق العلميـة والأسـانيد الصحيحـة المعروفـة عنـد أهـل العلـم بالحديـث ورجالـه 0
وليسـت هـي التـي فـي بطـون مختلـف الكتـب مـن التفسـير والفقـه والترغيـب والترهيـب والرقائـق والمواعـظ وغيرهـا ، فـإن فيهـا كثيـرًا مـن الأحاديـث الضعيفـة والمنكـرة والموضوعـة وبعضهـا ممـا يتبـرأ منـه الإسـلام 000 0
وقبـل أن أنهـي كلمتـي هـذه أرى أنـه لابـد لـي مـن أن ألفـت انتبـاه الإخـوة الحاضريـن إلـى حديـث مشـهور قَلَّمَـا يخلـو منـه كتـاب مـن كتـب أصـول الفقـه أو غيرهـم ، لضعفـه مـن حيـث إسـناده ، ولتعارضـه مـع مـا انتهينـا إليـه فـي هـذه الكلمـة مـن عـدم جـواز التفريـق فـي التشـريع بيـن الكتـاب والسـنة ـ الصحيحـة ـ ، ووجـوب الأخـذ بهمـا معـًا ألا وهـو : " حديـث معـاذ " :
* عـن أنـاس مـن أهـل حمـص مـن أصحـاب معـاذ بـن جبـل ، أن رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ لمـا أراد أن يبعـث معـاذًا إلى اليمـن قـال : " كيـف تقضـي إذا عـرض لـك قضـاء ؟ " 0 قـال : أقضـي بكتـاب الله 0 قــال : " فـإن لـم تجــد فـي كتـاب الله ؟ " 0 قـال : فبسـنة رســول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ 0 قـال : " فـإن لـم تجـد فـي سـنة رســول الله ولا فـي كتـاب الله ؟ " 0 قـال : أجتهـد برأيـي ولا آلـو ، فضـرب رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ صـدره فقـال : " الحمـد لله الـذي وفـق رسـولَ رسـولِ الله لمـا يُرْضـي رسـولَ اللهِ " 0
أبو داود / تحقيق الشيخ الألباني / كتاب القضاء ( 18 ) / باب ( 11 ) اجتهاد الرأي في القضاء / حديث رقم : 3592 / ص : 644 / وضعفه الألباني 000 وهذه رواية أبي داود 0
ورواه الترمذي / كتاب الأحكام 000 ( 13 ) / باب : ( 3 ) / حديث رقم : 1327 / ص : 313 / ضعيف
أمـا ضعـف إسـناده : فـلا مجـال لبيانـه الآن 0
وقـد بينـتُ ذلـك بيانـًا شـافيًا ربمـا لـم أسـبق إليـه ، فـي : " سـلسـلة الأحاديـث الضعيفـة والموضوعـة وأثرهـا السـئ علـى الأمـة " 0
وحسـبي الآن أن أذكــر أن أميـر المؤمنيـن فـي الحديـث ، الإمــام البخــاري ـ رحمه الله ـ ، قــال فيـه : ( حديـث منكـر ) 0
وبعـد هـذا ، يجـوز لـي أن أشـرع فـي بيـان التعـارض الـذي أشـرتُ إليـه فأقـول :

إن حديـث معـاذ هـذا يضـع للحاكـم منهجـًا فـي الحكـم ، علـى ثـلاث مراحـل ، لا يجـوز أن يبحـث عـن الحكـم فـي الـرأي إلا بعـد أن لا يجـده فـي السـنة ، ولا فـي السـنة إلا بعـد أن لا يجـده فـي القـرآن 0
وهـو بالنسـبة للـرأي منهـج صحيـح لـدى كافـة العلمـاء ، وكذلـك قالـوا : إذا ورد الأثـر بَطُـل النظـر 0
ولكنـه بالنسـبة للسـنة ليـس صحيحـًا ، لأن السـنة حاكمـة علـى كتـاب الله ومُبَيِّنـة لـه ، فيجـب أن يبحـث عـن الحكـم فـي السـنة ولـو ظـن وجـوده فـي الكتـاب لِمَـا ذكرنـا 0
فليسـت السـنة مـع القـرآن ، كالـرأي مـع السـنة ، كـلا ! ثـم كـلا ! 0 بـل يجـب اعتبـار الكتـاب والسـنة مصـدرًا واحـدًا لا فصـل بينهمـا أبـدًا كمـا أشـار إلـى ذلـك قولـه ـ صلـى الله عليـه وعلى آله وسلـم ـ :
* عـن أبـي هريـرة ـ رضي الله عنه ـ قـال : قـال رســول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ : " تركـت فيكـم شـيئين ، لـن تضلـوا بعدهمـا : كتـاب الله ، وسـنتي ولـن يتفرقـا حتـى يـردا علـيَّ الحـوضَ " 0
أخرجه الحاكم / صحيح 0 صحيح الجامع الصغير وزيادته / الهجائي / ج : 1 / حديث رقم : 2937 / ص : 566 0
* وعـن المقـدام بـن مَعْدِيكـرب قـال : قـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ : " ألا إنـي أوتيـت الكتـاب ومثلـه معـه ، 000 " 0
رواه أبو داود / كتاب السنة ( 34 ) / باب ( 6 ) / حديث رقم : 4604 / ص : 831 / صحيح







رسالة : منزلة السنة في الإسلام / للشيخ الألباني / بتصرف 0

رابط الكتاب للفائدة
http://www.shamela.ws/open.php?cat=11&book=1304














التعديل الأخير تم بواسطة مروة عاشور ; 04-06-08 الساعة 07:17 AM سبب آخر: رابط الكتاب للفائدة
أم أبي تراب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس