عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-10, 03:32 PM   #7
أم أســامة
~ كن لله كما يُريد ~
افتراضي


تابع :


اقتباس:
استعمالات العلماء والفقهاء وأهل الفضل :


جاء في شرح ابن بطال (449هـ) على صحيح البخاري :
((وقال عمرو بن قيس الملائى: ثلاث لا ينبغي للرجل أن يثق بنفسه عند واحدة منهن : لا يجالس أصحاب زيغ، فيزيغ الله قلبه بما زاغ به قلوبهم، ولا يخلو رجل بامرأة، وإن دعاك صاحب سلطان إلى أن تقرأ عليه القرآن فلا تفعل)). أ.هـ

وفي أحكام القرآن لابن العربي (453هـ) وتفسير القرطبي (671هـ) وفتح القدير للشوكاني (1250هـ) باختلاف في السياق والسياق هنا للقرطبي ..
(( قوله تعالى: (ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن) يريد من الخواطر التي تعرض للرجال في أمر النساء، وللنساء في أمر الرجال، أي ذلك أنفى للريبة وأبعد للتهمة وأقوى في الحماية.
وهذا يدل على أنه لا ينبغي لأحد أن يثق بنفسه في الخلوة مع من لا تحل له فإن مجانبة ذلك أحسن لحاله وأحصن لنفسه وأتم لعصمته )) أ.هـ





وفي فتح الباري للحافظ ابن حجر ، باب الأذان بعد ذهاب الوقت :
((وفي الحديث من الفوائد جواز التماس الأتباع ما يتعلق بمصالحهم الدنيوية وغيرها ولكن بصيغة العرض لا بصيغة الاعتراض ،
وأن على الإمام أن يراعي المصالح الدينية
والاحتراز عما يحتمل فوات العبادة عن وقتها بسببه ،
وجواز التزام الخادم القيام بمراقبة ذلك
والاكتفاء في الأمور المهمة بالواحد ،
وقبول العذر ممن اعتذر بأمر سائغ ،
وتسويغ المطالبة بالوفاء بالالتزام ، وتوجهت المطالبة على بلال بذلك تنبيها له على اجتناب الدعوى والثقة بالنفس وحسن الظن بها لا سيما في مظان الغلبة وسلب الاختيار ، وإنما بادر بلال إلى قوله (أنا أوقظكم) إتباعاً لعادته في الاستيقاظ في مثل ذلك الوقت لأجل الأذان)) أ.هـ



وفي السنن الكبرى للبيهقي (458هـ)
((باب من وثق بنفسه فشدد على نفسه في العبادة)) أ.هـ



وفي قواطع الأدلة في الأصول لأبي المظفر السمعاني (489هـ) يقول :
((فنقول المفتي من العلماء من استكملت فيه ثلاث شرائط
أحدها أن يكون من أهل الاجتهاد وقد قدمنا شروط المجتهد وصفته
والشرط الثاني أن يستكمل أوصاف العدالة في الدين حتى يثق بنفسه في التزام حقوقه ويوثق به في القيام بشروط
والشرط الثالث أن يكون ضابطاًَ نفسه من التسهيل كافاً لها عن الترخيص حتى يقوم بحق الله تعالى في إظهار دينه ويقوم بحق مستفتيه)) أ.هـ



وجاء في ترجمة ابن شاهين من كتب التراجم كتأريخ بغداد للخطيب (463هـ) وتأريخ دمشق لابن عساكر(571هـ) وتذكرة الحفاظ للذهبي (748هـ) وغيره ..
((قال البرقاني قال لي ابن شاهين : جميع ما صنفته لم أعارضه بالأصول - يعنى ثقة بنفسه .قال البرقاني : لم أكثر عنه زهداً فيه.)) أ.هـ




وفي الحاوي في فقه الشافعي للماوردي (450هـ) في المبارزة للمجاهدين قال :
((فصل : فإذا صح جواز المبارزة ، إما استحباباً إن أجاب أو إباحة إن دعاً ، فلجوازها ثلاثة شروط : أحدها : أن يكون قوياً على مقاومة من برز المبارز إليه بقوة جسمه ، وفضل شجاعته ، وظهور عدته ، فإن ضعف عنه لم يجزه .
فإن قيل : فلو تعرض بعض المسلمين للشهادة جاز ، وإن كان ضعيفاً فهلا كان المبارز كذلك ،
قلنا : لأن المقصود بالمبارزة ظهور الغلبة ، فلم يتعرض لها إلا من وثق بنفسه فيها ، والمقصود بالشهادة فضل الثواب فجاز أن يتعرض لها من شاء)) أ.هـ



وفي تفسير الرازي (606هـ) ، ويقال أن شاهدنا من تكملة غيره والذي ترجح للعلامة المعلمي رحمه الله تعالى أنه الخويي (637هـ)
((من لا يكون من شأنه أن ينصر لا يشرع في النصرة مخافة أن يغلب ويذهب ماء وجهه ، وإنما ينصر ويغيث من يكون من شأنه أن يغيث فقال لا صريخ لهم ، وأما من لا يكون من شأنه أن ينقذ إذا رأى من يعز عليه في ضر يشرع في الإنقاذ ، وإن لم يثق بنفسه في الإنقاذ ولا يغلب على ظنه . وإنما يبذل المجهود)) أ.هـ



وقالوا في القاضي لابد أن يثق بنفسه قبل أن يتقلد منصبه
قال المنذري (656هـ) في الترغيب والترهيب
((كتاب القضاء وغيره ، الترهيب من تولي السلطنة والقضاء والإمارة سيما لمن لا يثق بنفسه وترهيب من وثق بنفسه أن يسأل شيئاً من ذلك)) أ.هـ


وقال أيضاً في موضوع آخر :
((الترغيب في العمل على الصدقة بالتقوى والترهيب من التعدي فيها والخيانة واستحباب ترك العمل لمن لا يثق بنفسه .. )) أ.هـ



وفي السيل الجرار للشوكاني (1250هـ) في الكلام عن القضاء :
((فتبين لك بهذا أن الدخول في القضاء إما واجب مضيق وهو على من لا يغني عنه غيره أو حرام بحت وهو على من لا يفي بما هو معتبر فيه ولم يستجمع فيه ما لا بد منه ومن عدا هذين فالدخول فيه قربة كما تدل عليه الأحاديث المتقدمة وقد يكون الدخول واجبا عليه إذا وثق من نفسه بالقيام بالحق وإجراء الأمور مجاريها والوقوف على الحدود التي حدها الله للقائمين بالأمر وإن كان يغني عنه غيره وأما من كان لا يثق بنفسه بما ذكرنا فهو لم يكمل في حقه المقتضي للدخول)) أ.هـ


وفي كتب الحنفية كما في الهداية للمرغيناني (593هـ) وشروحها ككتاب العناية للبابرتي (786هـ) وتخريجها كنصب الراية للزيلعي (762هـ)
( ولا بأس بالدخول في القضاء لمن يثق بنفسه أن يؤدي فرضه ) أ.هـ.



وفي روضة الطالبين وعمدة المفتين لأبي زكريا النووي الشافعي (676هـ) قال في اللقطة :
((والثالث إن كان لا يثق بنفسه لم يجب قطعاً وإن غلب على ظنه أمانة نفسه ففيه القولان
والرابع لا يجب مطلقاً فإذا قلنا لا يجب فإن وثق بنفسه ففي الاستحباب وجهان أصحهما ثبوته وإن لم يثق وليس هو في الحال من الفسقة لم يستحب له الالتقاط قطعاً ..)) أ.هـ


وفي إعانة الطالبين في الفقه الشافعي للدمياطي ( حدود 1310هـ) قال في الضمان
((وهو مندوب لقادر واثق بنفسه، وإلا فمباح)) أ.هـ



وفي الفقه الحنفي أيضاً كما في در المختار للحصكفي (1088هـ) وشروحه كرد المحتار لابن عابدين (1252هـ) قالوا :
((ولا تكره المجاورة بالمدينة وكذا بمكة لمن يثق بنفسه)) أ.هـ
يعنون تضاعف السيئات بالمعاصي ..



وفي الإنصاف للمرداوي الفقيه الحنبلي (885هـ) يقول :
((فائدة : أفضل وقت الوتر : آخر الليل لمن وثق بنفسه ، على الصحيح من المذهب جزم به في المغني)) أ.هـ



وفي كتب ورسائل للعثيمين رحمه الله تعالى ، من رسالة في البيع ، في كلام له عن السبق والمسابقة المشروعة قال رحمه الله تعالى :
(( للسباق مزايا عدة وفوائد جمة : نختار منها ما يلي :
1- تقوية أجسام الشباب ، وتعويدهم المهارة في الحركة ، والقوة في الجري .
2- تنمية روح التنافس بينهم وحملهم على التسابق الشريف.
3 - تعويدهم الصبر ، والتحمل ، والجلد ، والثقة بالنفس .
4- تهيئة جيل قوي يخوض المعارك بعزيمة صادقة وقلب ثابت لإعلاء كلمة الله ورفع الراية الإسلامية. )) أ.هـ


وفي لقاءات الباب المفتوح له رحمه الله تعالى اللقاء رقم (63)
السؤال: شيخنا الفاضل تعرضت في تفسير سورة الفجر إلى مدائن صالح فهل الأفضل الدخول لها مع البكاء وأخذ العبرة أم الامتناع من الدخول ؟


الجواب: الأفضل ألا يدخل مدائن صالح فإن دخل فلا يدخل إلا باكياً، وإنما قلنا: الأفضل ألا يدخل؛ لأن الإنسان قد يدخل على أنه واثق من نفسه أنه سوف يبكي ولكن لا يبكي، فلهذا نصيحتنا ألا يدخل الإنسان إليها،
ولكن مع الأسف أن بعض الناس الآن اعتبرها آثاراً مجردة وقال: إن هذه آثار السابقين فيشاهدونها على أنها عجائب من عجائب الصنعة ، وهذا دليل على الجهل بما جاءت به السنة عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم . أ.هـ



---------------------------------
---------------------


فـتـوى
في كتاب فتاوى إسلامية لجمع من العلماء جمعها المسند
نقل فتوة للشيخ العثيمين رحمه الله تعالى وهي :
السؤال : ما حكم قول فلان واثق من نفسه " أو " فلان عنده ثقة بنفسه ؟ وهل هذا يعارض الدعاء الوارد ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ؟

الجواب : لا حرج في هذا لأن مراد القائل فلان واثق من نفسه التأكيد يعني أنه متأكد من هذا الشيء وجازم به ، ولا ريب أن الإنسان يكون نسبة الأشياء إليه أحياناً على سبيل اليقين وأحياناً على سبيل الظن الغالب وأحيانا على وجه الشك والتردد وأحياناً على وجه المرجوح إذا قال أنا واثق من كذا أو أنا واثق من نفسي أو فلان واثق من نفسه أو واثق مما يقول المراد به أنه متيقن من هذا ولا حرج فيه ، ولا يعارض هذا الدعاء المشهور { ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين } لأن الإنسان يثق من نفسه بالله وبما أعطاه الله - عز وجل - من علم أو قدرة أو ما أشبه ذلك أ.هـ


وهذه فتوة لعبد المحسن التويجري استفدتها من أحد الإخوة في مشاركته في الموضوع
((العقيدة المستوى الخامس / شرح الحموية / باب الإيمان بالعرش ص19/ دروسأكاديمية المجد))
شيخنا هل في لفظ الثقة بالنفس محظور شرعي؟
((لا،
لا يظهر لي أن هناك محظورًا شرعيًّا، لكن في الحدود ثقة بالنفس ليست الثقةالمطلقة؛ لأنَّ الثقة المطلقة هذه لا تَتَأَتَّى لأحدٍ، ولا يمكن أن تحصللأحدٍ، وهذه لا تكون إلا من الله -عز وجل-،




لكن الثقة بالنفس الثقةالمحدودة التي يستطيع من خلالها الإنسان أن يؤدي عملاً من الأعمال، لا بدأن يكون عنده قدر من الثقة بنفسه. أما إذا كان مُتردِّدًا؛ فإنه لا يمكنأن يؤدي هذا العمل ولا يمكن أن ينتج. فلا أرى أن في هذا محظورًا)) أ.هـ


----------***************-----------
----------***************-----------


فهذه بعض المقتطفات والتي التقطتها من كلام العلماء وأهل التقى والفضل ، وما تركت منه أكثر مما ذكرت إذ لم أقصد الاستيفاء وإنما أردت الإشارة إلى تحقق استعمالهم لها والله من وراء القصد


كتبتها على عجالة في ردٍ على أحد المواضيع ، والعجلة من الشيطان ومظنة للخطأ والزلل لا سيما والمخالف له قدره في العلم والتقى ولا أملك إلا أن أقول لكل قارئ :


هذا ما سطرتْ يميني فإن أصبتُ فمن الله وحده ، وإن أخطأتُ فمني ومن الشيطان أعاذنا الله منه
ورحم الله من أهدى لي عيوبي وبين لي خطأي وناصحني بما يعلم ، إذ الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل عياذاً بالله من العجب والكبر برد الحق.
واسأل الله أن يهدينا لما اختلف فيه من الحق ،
كما أسأله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه وأن يرينا الباطل باطلاًَ ويرزقنا اجتنابه إنه ولي ذلك والقادر عليه .


والله المستعان



وكتبه أبو محمد (أحمر العين)
28/8/1430هـ
الموافق 19/8/2009م
المصدر :
http://www.shobohat.com/vb/showthread.php?t=2937



توقيع أم أســامة
:

قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - : « طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِى صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا »
سنن ابن ماجه .


قـال ابـن رجب ـ رحمـه الله ـ: «من مشى في طاعة الله على التسديد والمقاربة فـليبشر، فإنه يصل ويسبق الدائب المجتهد في الأعمال، فليست الفضائل بكثـرة الأعمـال البدنية، لكن بكونها خالصة لله ـ عز وجل ـ صواباً على متابعة السنة، وبكثرة معارف القلوب وأعمالها. فمن كان بالله أعلم، وبدينه وأحكامه وشرائعه، وله أخوف وأحب وأرجى؛ فهو أفضل ممن ليس كذلك وإن كان أكثر منه عملاً بالجوارح».


" لا يعرف حقيقة الصبر إلا من ذاق مرارة التطبيق في العمل , ولا يشعر بأهمية الصبر إلا أهل التطبيق والامتثال والجهاد والتضحية "

:
أم أســامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس