عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-09, 01:03 PM   #25
عبدالله الفريح
حفظه الله تعالى
 
تاريخ التسجيل: 30-03-2009
المشاركات: 192
عبدالله الفريح is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم الزهراوين مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم واحسن اليكم شيخنا
عند مذاكرة المقرر الثاني اشكل علي ما يلي:
1- هل قول الفرق الضالة بخلق القرآن تابع لتعطيلهم لصفات الله تعالى ام قضية قائمة بذاتها؟؟؟؟؟؟؟؟
فان كانت قضية قائمة بذاتها فما المغزى؟؟؟؟؟؟ لان ما اعلمه في تعطليهم الصفات انهم ارادوا التنزيه فوقعوا في التعطيل
1- لا يلزم من قولهم أن القرآن مخلوق أنهم يعطلون صفة الكلام , فالفرق الضالة منهم من ينكر صفة الكلام فمثلا :
المعتزلة والجهمية : وهؤلاء ينكرون صفة الكلام ويقولون أنه ليس من صفات الله تعالى وإنما هو خلق من خلق الله كسائر المخلوقات كالسموات والجبال و غيرها, مخلوقاتٌ منفصلة فكذلك الكلام هو من خلق الله , خلقه في الهواء أو في المكان الذي يُسمع منه , فهؤلاء ينكرون صفة الكلام .

وحينما نأتي للأشاعرة فإنهم يثبتون صفة الكلام فهي من الصفات السبع التي يثبتونها فهم لانكرونها لكنهم يقولون : إن الكلام الذي نثبته هو الكلام القائم بذاته سبحانه لا ينفصل عنه فالكلام عندهم هو المعنى القائم في النفس فقط فالله متصف بالكلام أزلاً ولا يتكلم بمشيئته سبحانه ثم إن كلام الله عندهم من غير صوت ولا حرف , وإذا قيل ماذا تقولون في القرآن الذي هو كلام الله تعالى ؟ قالوا : هذا ليس هو كلام الله وإنما هو عبارة أو حكاية عن كلام الله عبَّر به جبريل أو محمد صلى الله عليه وسلم وليس كلام الله حقيقة , وهذا اعتقاد باطل وفاسد يقتضي أن يقولوا : أن القرآن مخلوق , لأنه إذا كان القرآن الذي بين أيدينا هو من كلام محمد أو جبريل فهو عندهم مخلوق فلا فرق بهذا الاعتبار بينهم وبين المعتزلة والجهمية .

ومنهم أيضاً من قال بخلق القرآن بناء على اشتباه لفظ بعض الآيات عليه فلم يرد المتشابه إلى المحكم فضل وقال بخلق القرآن .
عبدالله الفريح غير متواجد حالياً