عرض مشاركة واحدة
قديم 21-02-14, 05:42 PM   #3
أم عبد الرحمن مصطفى
مسئولة فريق العمل الفني
افتراضي

1. المنهج العاطفي:

يعتمد في الأساس على مجموعة من الأساليب الدعوية التي تُحرِّك المشاعر والوجدان، فهو يتميز بـ:
1- لطف الأسلوب واختيار العبارات المؤثرة.
2- سرعة تأثُّر المدعوين به، واستجابتهم لمن يحسن استخدامه.
3- سرعة التحول في آثاره تبعًا لتحول العواطف والمشاعر.
4- سَعة دائرة استعماله؛ لأن الطابع العاطفي في الناس أغلب على غيره.

ومن أبرز أساليبه:
1- الموعظة الحسنة: كالخطابة، والتذكير بنعمة الله على عبده المستوجبة للشكر، الترغيب والترهيب، الوعد بالنصر والتمكين، وغيرها، وقد نص القرآن الكريم على أسلوب الموعظة الحسنة نصًّا صريحًا، وأمَر باستخدامه، قال تعالى: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ... ﴾ [النحل: 125].

2- إظهار الرأفة والرحمة بالمدعوين:
مثل المناداة بكلمة "يا أبتِ، ويا بني، ويا قومِ...".
أو قول الداعي للمدعو: "إني أحبك في الله، أخشى عليك...".
أو مشاركة وجدانية في موقف. أو مساعدة شخصية في أزمة.

قال تعالى: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ... ﴾ [آل عمران: 159].

ومن مواطن استعمالِه المتعددة والمتنوعة:
1- دعوة الجاهل: فهو في حاجة للرفق والاهتمام، وتعليمه ما يفيده عن طريق ترغيبه بالعلم.
2- دعوة من تجهل حاله، ولا يُعرف مستوى إيمانه (قوةً أو ضعفًا)؛ حيث يعمل الداعية على كشف حاله باستثارة عواطفه وكوامن نفسه؛ ليحدد الداعي حاجته، ويختار الأسلوب الذي يناسبه.
3- دعوة أصحاب القلوب الضعيفة؛ كالنساء، والأطفال، واليتامى، والمساكين، وغيرهم.
4- دعوة الآباء للأبناء، والأبناء للآباء، ودعوة الأقارب والأرحام والأصدقاء فيما بينهم.
5- في مواطن ضعف الدعوة والشدة على المدعوين؛ ليحرك الداعية مشاعر المعادين، ويستميل قلوبهم لدعوته، فيستجيبوا له، أو يخفف من شدتهم وبطشهم.

~ يتبع بعون الله



توقيع أم عبد الرحمن مصطفى
دخول متقطع ... دعواتكن لي
مدونتي ... صدقتي الجارية بعد مماتي


أم عبد الرحمن مصطفى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس