عرض مشاركة واحدة
قديم 20-02-14, 08:17 AM   #2
أم عبد الرحمن مصطفى
مسئولة فريق العمل الفني
افتراضي

أولاً: التدرُّج الدعوي في عهد النبي صلى الله عليه وسلم:
"انقسم التشريع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى مرحلتين:
1- ففي بداية النبوة في مكة بدأ التشريع من خلال تعليم المسلمين التوحيد، وإثبات الرسالة، والبعث والجزاء، من خلال آيات الله الكونية، ثم الرد على المشركين ومجادلتهم من خلال البراهين العقلية، وذكر القيامة وأهوالها، والنار والجنة وما أعد لأهلها.
2- ثم تغيرت طريقة التشريع بعد الهجرة إلى المدينة؛ حيث ترسخت العقيدة في النفوس، وبدأت الحاجة إلى التركيز على التشريعات العملية (العبادات والمعاملات)، بعد أن كانت مركزة على أصول الاعتقاد.

وبالتالي كانت المرحلة الأولى بمثابة تهيئة الأرض الصالحة لبناء كيان إسلامي منظم، والمرحلة الثانية كانت لوضع القواعد والأسس والتشريعات التي تحفظ هذا الكيان وتنظم الحياة فيه"[2].

فإن سأل سائل: هل يعني ذلك أننا لا بد أن نقوم بتدريس الناس العقيدة قبل أن نوجههم إلى أخطائهم؟
فالجواب: ليس هذا هو المقصد، فبالطبع لا بد من التوجيه والنصح وقت الخطأ، لكن لا بد أن يبدأ التوجيه والنصح بالتذكير بالله وبعقيدتنا، وتهيئة السامع للنصح الذي سيقال؛ ليكون مقبلاً على طاعة الله، والبعد عن اتباع الشهوات.

ثانيًا: المناهج الدعوية[3]:
تتنوَّع المناهج الدعوية على حسب الفطرة الإنسانية إلى:
1- المنهج العاطفي، والذي يعتمد على القلب.
2- المنهج العقلي، والذي يعتمد على العقل.
3- المنهج الحسي أو التجريبي، والذي يعتمد على الحواس المختلفة.

وسنقوم - إن شاء الله - بالتحدث عن كل نوع باختصار.


------------------------------
[2] مقدمات في الفقه وأصوله؛ محمد المبارك، بتصرف واختصار.
[3] المدخل إلى علم الدعوة؛ محمد أبو الفتح البيانوني، بتصرف واختصار.


~ يتبع بعون الله



توقيع أم عبد الرحمن مصطفى
دخول متقطع ... دعواتكن لي
مدونتي ... صدقتي الجارية بعد مماتي


أم عبد الرحمن مصطفى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس