باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله
وقول الله تعالى ( أولئك الذي يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه )
وقوله تعالى ( وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني فإنه سيهدين )
وقوله عز وجل ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا
لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون )
وقوله تعالى ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين ءامنوا أشد حبا لله .. )
وفي الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام " من قال لا إله إلا الله و كفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز وجل )
________________
من الفوائد العظام أرجو الله أن ينتفع بها من كان له قلب أ وألقى السمع وهو شهيد
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله ورضي عنه
في مجموعة الرسائل والمسائل النجدية ( 4 / 289 - 299 )
ومن زعم أن المرد من لا إله إ الله مجرد القول فقد خالف ما جاءت به الرسل والأنبياء من دين الله ، واتبع غير سبيل المؤمنين قال الله تعالى عن نوح عليه السلام أنه قال لقومه ( إني لكم نذير مبين - أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون ) فأجابوه ( لا تذرن ءالهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ) الآية ، علموا - على كفرهم وضلالهم - أنه لم يرد منهم مجرد الإقرار ، وإنما أراد منهم الاتباع والعمل وترك عبادة الأصنام
وأخبر تعالى عن هود عليه السلام أنه قال قومه ( أن اعبدوا الله مالكم من إله غيره أفلا تتقون ) وذكر تعالى عنهم في جوابهم له ( أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد ءاباؤنا)
علموا أنه أراد منهم قصد العبادة على الله وترك عبادة من سوى الله ، وهذا مضمون لا إله إلا الله ومعناها
- منقول من تحقيق الشيخ صبري بن سلامة شاهين على القول السديد للسعدي رحمه الله-
اللهم ثبتني ووالدي ومن معي من المسلمات والمشرفين ووالديهم وأهلونا ومن نحب ومشايخنا ومعلماتنا على التوحيد والسنة حتى نلقاك وثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة