عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-08, 03:28 PM   #25
أم معان
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 10-11-2006
الدولة: أحسن الله مجاورتي للنبي عليه الصلاة والسلام
المشاركات: 112
أم معان is on a distinguished road
c1 بسم الله الرحمن الرحيم - اللهم فقهنا في الدين وعلمنا التأويل

قال المصنف رحمه الله ورضي عنه :
باب ما جاء في الذبح لغير الله تعالى

وقول الله تعالى ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين )

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه : حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات :
" لعن الله من ذبح لغير الله ، ولعن من لعن والديه ، ولعن الله من آوى محدثا ، ولعن من غير منار الأرض "
رواه مسلم

وعن طارق بن شهاب رضي الله عنه " دخل رجل الجنة في ذباب ودخل النار رجل في ذباب ، قالوا كيف ذلك يا سول الله ، قال مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه أحد حتى يقرب له شيئا ، فالوا لأحدهما قرب ، قال : ليس عندي شيء أقرب ، فقالوا: قرب ولو ذبابا ، فقرب ذبابا فخلوا سبيله فدخل النار ، وقالوا للآخر قرب ، قال : ما كنت لأقرب شيئا دون الله عز وجل ، فضربوا عنقه فدخل الجنة "
رواه أحمد عن سلمان موقوف وهو صحيح

من الفوائد الكبار العظام الذي لا يستغني عنه أي مسلم فضلا عن طالب علم التوحيد :
1- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في اقتضاء الصراط المستقيم :
وأيضا فإن قوله تعالى " وما أهل لغير الله به " ظاهره : أنه ما ذبح لغير الله مثل أن يقال : هذه ذبيحة لكذا ، وإذا كان هذا هو المقصود فسواء لفظ به أو لم يلفظ وتحريم هذا أظهر من تحريم ما ذبحه للحم وقال فيه : بسم المسيح .. ونحوه كما أن ما ذبحناه نحن متقربين به إلى الله سبحانه كان أزكى وأعظم مما ذبحناه للحم وقلنا عليه : بسم الله فإن عبادة الله سبحانه بالصلاة والنسك له أعظم من الاستعانة باسه في فواتح الأمور ..... فإن العبادة لغير الله أعظم كفرا من الإستعانة بغير الله
وعلى هذا فلو ذبح لغير الله متقربا به إليه لحرم ، و إن قال فيه باسم الله ، كما قد يفعله طائفة من منافقي هذه الأمة الذين يتقربون إلى الكواكب بالذبح والبخور ونحو ذلك ، وإن كان هؤلاء مرتدين لا تباح ذبيحتهم بحال لكن يجتمع في الذبيحة مانعان . منقول


2- ذكر الشيخ عبد الرحمن السعدي في كتابه القول السديد شرح كتاب التوحيد على هذا الباب ضابطان للشرك الأكبر والشرك الأصغر الذي لا يشذ عنه شيء :
فإن حد الشرك الأكبر وتفسيره الذي يجمع أنواعه وأفراده : أن يصرف العبد نوعا أو فردا من أفراد العبادة لغير الله فكل اعتقاد أو قول أو عمل ثبت أنه مأمور به من الشارع فصرفه لله وحده توحيد وإيمان وإخلاص ولغيره شرك وكفر
كما أن حد الشرك الأصغر هو : كل وسيلة وذريعة يتطرق منها إلى الشرك الأكبر من الإرادات والأقوال والأفعال التي لم تبلغ رتبة العبادة .

يقول السعدي رحمه الله ورضي عنه :
فعليك بهذين الضابطين للشرك الأكبر والأصغر ، فإنه مما يعينك على فهم الأبواب السابقة والاحقة من هذا الكتاب وبه يحصل لك الفرقان بين الأمور التي يكثر اشتباهها والله المستعان



توقيع أم معان
[CENTER][COLOR="Teal"]اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا [/COLOR]
[COLOR="Blue"]اللهم اهدنا وسددنا [/COLOR]
[COLOR="Teal"]اللهم زدنا إيمانا ويقينا وفقها في دينك[/COLOR][/CENTER]
أم معان غير متواجد حالياً