عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-09, 03:01 PM   #61
أم بسملة المصرية
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

اقتباس:
) أجيبي عما يلي مع ذكر الأدلة :

هل المؤمن يرى ربه في الآخرة ؟
هل الكافر يرى ربه في الآخرة؟ وهل المنافق يرى ربه في الموقف؟

هل المؤمن يرى ربه في الآخرة؟

أهل السنة من السلف والخلف يرون أن المؤمنين يرون ربهم في الآخرة والأدلة على
ذلك ما يلي:

1- قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }

قال الإمام الحافظ البيهقي في كتابه (الرؤية): هذا تفسير قد استفاض واشتهر فيما بين الصحابة والتابعين،ومثله لا يقال إلا بتوقيف،وفسروا قوله تعالى:"وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴿22﴾ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴿23﴾"،قال ابن عباس رضي الله عنهما: حسنة، (إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) قال ناظرة إلى الخالق. وقال عكرمة: (نَاظِرَةٌ) من النعيم، (إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) قال : تنظر إلى الله نظراً.

-2 قوله تعالى: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} فالحسنى الجنة، والزيادة: النظر إلى وجه الله الكريم، وروى مسلم في صحيحه عن صهيب قال: قرأ رسول الله r:{لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} قال:" إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، نادى مناد: يا أهل الجنة, إن لكم عند الله موعداً، يريد أن ينجزكموه. فيقولون ما هو؟ ألم يثقل موازيننا ويبيض وجوهنا ويدخلنا الجنة ويجرنا من النار؟ فيكشف الحجاب فينظرون إليه فما أعطاهم شيئاً أحب إليهم من النظر إليه وهي الزيادة". كذا فسرها الصحابة رضوان الله عليهم منهم أبو بكر الصديق ، وحذيفة ، وأبو موسى وابن عباس رضي الله عنهم.

-3 قوله تعالى:{لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} قال علي بن أبي طالب وأنس رضي الله عنهما: هو النظر إلى وجه الله عز وجل.

-4 حديث أبي هريرة المتفق عليه قال: أن أناساً قالوا: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال رسول اللهصلى الله عليه وسلم: "هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر؟" قالوا: لا,يا رسول الله. قال: "هل تضارون في رؤية الشمس ليس دونها سحاب؟" قالوا: لا, قال: "فإنكم ترونه كذلك"...الحديث.



- حديث أبي سعيد وحديث جرير بن عبد الله المتفق عليه، قال: " كنا جلوساً مع النبي صلى الله عليه و سلم فنظر إلى القمر ليلة أربع عشرة، فقال:" إنكم سترون ربكم عياناً كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته ".

خالف في الرؤية الجهمية والمعتزلة والرافضة والزيدية والأباضية فأنكروا رؤية الله عز وجل واعتمدوا على شبهات واهية وتعليلات باطلة.

قال الإمام أحمد: من لم يقل بالرؤية فهو جهمي، وقال مرة: هو زنديق، وقال أيضاً: وقد بلغه عن رجل قال: إن الله لا يُرى في الآخرة؟ فغضب غضباً شديداً، وقال: من قال إن الله لا يُرى في الآخرة فهو كافر، أو فقد كفر عليه لعنة الله وغضبه كائناً من كان من الناس، أليس يقول الله عز وجل: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } وقال:{كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ} وقال أيضاً:"يستتاب فإن تاب وإلا قتل"، وقال أيضاً:"نؤمن بها، أي الرؤية وأحاديثها، ونعلم أنها حق"

هل الكافر يرى ربه في الآخرة؟


لا خلاف في أن الكافر لا يرى ربه في الآخرة، ويدل على ذلك قوله تعالى:{كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍلَّمَحْجُوبُونَ}


هل المنافق يرى ربه في الموقف؟
وأما المنافق ففيه خلاف هل يرى ربه في الموقف أم لا؟

فقيل: إنه لا يرى ربه في الموقف.

وقيل : إنه يرى ربه في الموقف .

واستدلَّ من قال يراه: بحديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : "..وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيأتيهم الله تبارك وتعالى، في صورة غير صورته التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: نعوذ بالله منك، هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا جاء ربنا عرفناه فيأتيهم الله تعالى في صورته التي يعرفون، فيقول أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا فيتبعونه ..." الحديث.

وردَّ عليهم من قالوا أن المنافق لا يرى الله يوم الموقف بأن هذا الحديث ليس فيه دلالة على أن المنافقين يرون ربهم.

قال النووي في شرح صحيح مسلم 1/35: " ثم اعلم أن هذا الحديث قد يتوهم منه أن المنافقين يرون الله تعالى مع المؤمنين، وقد ذهب إلى ذلك طائفة حكاه ابن فورك لقوله صلى الله عليه و سلم : "وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيأتيهم الله تعالى" وهذا الذي قالوه باطل بل لا يراه المنافقون بإجماع من يعتد به من علماء المسلمين وليس في هذا الحديث تصريح برؤيتهم الله تعالى وإنما فيه أن الجمع الذي فيه المؤمنون والمنافقون يرون الصورة ثم بعد ذلك يرون الله تعالى وهذا لا يقتضي أن يراه جميعهم وقد قامت دلائل الكتاب والسنة على أن المنافق لا يراه سبحانه وتعالى والله أعلم".

كما أنه مما فهمت أن رؤية الله عز وجل هي مكافأة من الله للمؤمنين بل هي أعظم مكافأة لهم لقوله تعالى:{لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} فكيف إذاً يراه المنافق!



توقيع أم بسملة المصرية
أم بسملة المصرية غير متواجد حالياً