عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-07, 04:55 PM   #4
نورالإيمان
~مستجدة~
 
تاريخ التسجيل: 04-11-2006
الدولة: مصر
العمر: 44
المشاركات: 22
نورالإيمان is on a distinguished road
افتراضي

يؤكد الاسلام وبشدة على موضوع الدعاء ويدعو المسلمين لتكريس جزء من أوقاتهم اليومية للعبادة والدعاء والتضرع إلى الله. وفي أهمية الدعاء قال النبي (ص): (الدعاء سلاح المؤمن وعمود الدين ونور السماوات والأرض).

للدعاء أهمية كبرى، وثمرات جليلة، وفضائل عظيمة، وأسرار بديعة منها:

- أن الدعاء طاعة لله وامتثال لأمره عز وجل: قالتعالى:[وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ] (غافر:60)

-الدعاء عبادة: لما جاء عن النعمان بن بشير-رضي الله عنهما- أن رسول الله_صلى الله عليه وسلم_ قال:"الدعاء هو العبادة"
- الدعاء محبوب لله عز وجل: فعن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعًا:"سلوا الله من فضله؛ فإن الله يحب أن يُسأل".
لا تسألنَّ بُنَيَّ آدمَ حـاجةً *** وسل الذي أبوابُهُ لا تحجبُ
اللهُ يغضبُ إن تركت سؤالَه*** وبنيُّ آدمَ حين يُسألُ يغضبُ

- الدعاء سبب لانشراح الصدر: ففيه تفريج الهم، وزوال الغم، وتيسير الأمور، حديث، دليل على التوكل على الله: فتدعوه وتطلب منه العون في جميع أمورك.

-ثمرة الدعاء مضمونة بإذن الله: فإذا أتى الداعي بشرائط الإجابة فإنه سيحصل على الخير،وسينال نصيبًا وافرًا من ثمرات الدعاء ولا بد.
فعن أبي هريرة-رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل، أو كف عنه من سوء مثله، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم"
وقال:"لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن الدعاء ليلقى البلاء فيعتلجان إلى يوم القيامة".
ومعنى يعتلجان: أن يتصارعان، ويتدافعان.

- الدعاء يفتح للعبد باب المناجاة ولذائذها: فقد يقوم العبد لمناجاة ربه، وإنزال حاجاته ببابه _ فَيُفْتَح على قلبه حال السؤال والدعاء من محبة الله، ومعرفته، والذل والخضوع له، والتملق بين يديه _ ما ينسيه حاجته، ويكون ما فتح له من ذلك أحبَّ إليه من حاجته، بحيث يحب أن تدوم له تلك الحال، وتكون آثر عنده من حاجته، ويكون فرحه بها أعظمَ من فرحه بحاجته لو عجلت له وفاته تلك الحال

قال بعض العُبَّاد:(إنه لتكون لي حاجةٌ إلى الله، فأسأله إياها، فيفتح لي من مناجاته، ومعرفته، والتذلل له، والتملق بين يديه _ ما أحبُّ معه أن يُؤخِّر عني قضاءها، وتدوم لي تلك الحال)

- حصول المودة بين المسلمين: فإذا دعا المسلم لأخيه المسلم في ظهر الغيب_ استجيبت دعوته، ودل ذلك على موافقة باطنه لظاهره، وهذا دليل التقوى والصدق والترابط بين المسلمين، فهذا مما يقوي أواصر المحبة، ويثبت دعائمها.



توقيع نورالإيمان
[CENTER][FONT="Arial"][SIZE="4"][COLOR="DarkRed"]إذاآوى إليك الهم فآوي به إلى الله وأكثر من الدعاء وأطلب الطمأنينة بالأذكاروالتسبيح والصلاة على النبي المختار[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
نورالإيمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس