[عبد السلام بن إبراهيم الحصين]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
النشيد من حيث الأصل مباح، وأصله في الشريعة إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لمن كان ينشد الشعر بحضرته، وللحادي الذي كان يحدو الإبل، حتى تجد في السير، وتقطع الطريق، ومن الأبيات التي كانوا يرتجزونها عند القيام بالأعمال الشاقة، كما كانوا يقولون وهم يحفرون الخندق: والله لولا الله ما اهتدينا ولا صمنا ولا صلينا، فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا
وقولهم: اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة، فارحم الأنصار والمهاجرة..
ثم تطورت بعد ذلك على أيدي مجموعة من الصوفية، وصار لها ألحان يطربون لها، وكلمات عشق وغرام يهيمون بها، ويجعلونها وسيلة لترقيق القلوب، والدعوة إلى الله.
ومن هذا كانت الأناشيد في زماننا هذا..
وهي على أصل الإباحة ما لم تكن وسيلة إلى محرم، أو مشتملة على محرم، أو تجعل بدلا عن كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، أو مهنة يمتهنها بعض الناس يجمعون بها الأموال الطائلة..

والله أعلم.