عرض مشاركة واحدة
قديم 26-03-17, 05:55 PM   #13
عبد السلام بن إبراهيم الحصين
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: 08-02-2007
المشاركات: 867
عبد السلام بن إبراهيم الحصين is on a distinguished road
افتراضي

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
وأهلا وسهلا بكم
من الواضح الآن أن السؤال توجه إلى إثبات الدليل على صحة علامة الإخلاص: ((أن يكون عمله في السر والعلانية سواء)).
ولم يكن هذا مقصودي عند بيان ما يتعلق بالنقض على هذه العلامة.
وصحيح أنه لا يسلم كون الشيء قاعدة أو علامة إلا بدليل، ولكن العلامات التي وضعت للإخلاص بعضها كانت آراء شخصية لبعض أهل العلم، ربما كان قد وضعها لنفسه في بعض الأعمال، فلا تصلح أن تكون لكل أحد، ولا تصلح أن تكون لكل عمل.
وهذه الآراء ليست أدلة، بل هي مثل المؤشرات التي توضع لمعرفة اكتمال الأعمال أو تنفيذها، تسمى أدلة من جهة أنها تدل على وجود الشيء واكتماله، فمثلا: إذا كنت أدرس في مدرسة، ووضعت لي هدفا، وهو أن يتقن الطلاب مهارة الكتابة والقراءة، فالمؤشر على تحقق هذا الهدف، هو أن يوجد اختبار لهم، فيتمكن 80% مثلا من النجاح بمعدل جيد، فهذا مؤشر على تحقق الهدف، ويسمى دليلا، أي دليل على وجود الهدف، أو تحققه.
وهكذا هذه العلامات، بعضها كذلك.
وإذا كان الحديث عن هذه العلامة بخصوصها، وهي: ((أن يكون عمله في السر والعلانية واحدًا))، فلا شك أن هذه علامة صحيحة على وجود الإخلاص، ولكن ليست لكل عمل.
والدليل عليها:
1-الآيات التي وردت في المنافقين، وأنهم يظهرون ما لا يبطنون، فهؤلاء لم يكن عملهم في السر والعلانية واحدًا، وهذا دليل على عدم إخلاصهم.
2-قوله عليه الصلاة والسلام: ((لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن))، ولا شك أن الوضوء يفعل في السر، وفي العلانية، فالذي يتوضأ في السر وفي العلانية فهو مؤمن، والذي يتوضأ في العلانية ولا يتوضأ في السر منافق.
ولي عودة لبقية الكلام بإذن الله
عبد السلام بن إبراهيم الحصين غير متواجد حالياً