عرض مشاركة واحدة
قديم 31-05-15, 02:56 PM   #5
أروى آل قشلان
|تواصي بالحق والصبر|
افتراضي

مقرر اليوم الرابع:13 شعبان 1436

بابُ الصومِ في السَّفرِ وغيرهِ

(8)
عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنهـا - : أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَمْرٍو الأَسْلَمِيّ – رضي الله عنه -قَـالَ لِلنَّبِيِّ- صلى الله عليه وسلم-: أَأَصُـومُ فِي السَّفَرِ ؟ - وَكَانَ كَثِيرَ الصِّيَامِ - قَالَ : (( إنْ شِئْتَ فَصُمْ ، وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ )) .

|| موضوع الحديث: حكم الصيام في السفر ||

شرح الكلمات:
- حَمْزَةَ بْنَ عَمْرٍو الأَسْلَمِيّ: هو أبو صالح بن عمرو عويمر الأسلمي وُلد قبل الهجرة بعشر سنين ، روى البخاري عنه في التاريخ: قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ليلة مظلمة فأضاءت لي أصابعي حتى جمعتُ كل متاع القوم ، وبشَّرَ أبا بكر – رضي الله عنه- بوقعة أجنادين، وقيل: إنه الذي بشَّر كعب بن مالك بتوبة الله تعالى عليه فأعطاه كعبٌ ثوبيه، توفي سنة إحدى وستين
- أَأَصُـومُ: لم يبين ما المراد بالصيام، لكن قول عائشة رضي الله عنها : - وَكَانَ كَثِيرَ الصِّيَامِ - يرجح أن المراد به التطوع ، إلا أن إحدى روايات مسلم تفيد أن المراد به صوم رمضان حيث قال له النبي - صلى الله عليه وسلم – (( هي رُخصَة )) وجاء ذلك صريحاً في رواية أبي داوود: وعليه ففائدة قولها: - وَكَانَ كَثِيرَ الصِّيَامِ - ، بيان قوته على الصوم وأن صوم السفر يسير عليه.
- فَصُمْ ، ... فَأَفْطِرْ: فعلا أمر والأمر فيهما للإباحة.

بعض فوائد الحديث:
1- حرص الصحابة رضي الله عنهم على العلم ليعملوا به.
2- تخيير المسافر بين الصيام والفطر.
3- صحة صوم رمضان في السفر.
4- يسر الشريعة الإسلامية.
5- إثبات المشيئة للعبد وبطلان مذهب الجبرية*.
*الجبرية : هي فرقة ضالة يزعمون بأن العبد مجبور على عمله؛ بمعنى أن حركاته بمنزلة حركات الجماد ولا قدرة له عليها ولا اختيار.

___________________
(9)
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ – رضي الله عنه - قَـالَ: كُنَّا نُسَـافِرُ مَعَ النَّبِيِّ- صلى الله عليه وسلم - فَلَمْ يَعِبِ الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ ، وَلا الْمُفْطِرُ عَلَى الصَّائِمِ .

||موضوع الحديث: حكم صوم رمضان وفطره في السفر ||

شرح الكلمات:
- نُسَـافِرُ: أي في رمضان؛ بدليل قوله: يَعِبِ
- يَعِبِ: يُنكر

بعض فوائد الحديث:
1- جواز الفطر والصيام في السفر في رمضان؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقرَّ أصحابه عليه.
2- أن إقرار النبي - صلى الله عليه وسلم – حُجَّة.
3- يسر الشريعة الإسلامية.
___________________
(10)
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ – رضي الله عنه - قَـالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُـولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي شَهْرِ رَمَضَانَ - فِي حَرٍّ شَدِيدٍ - حَتَّى إنْ كَانَ أَحَدُنَا لَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ ، وَمَا فِينَا صَائِمٌ إلاَّ رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم - وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ .

||موضوع الحديث: حكم صوم رمضان في السفر ||

شرح الكلمات:
- حَرٍّ: هو وهج الشمس في أيام القيظ.
- شَدِيدٍ: قوي الحرارة.
- حَتَّى: حرف غاية.
- أَحَدُنَا: الواحد منا.
- يَدَهُ: كفه.
- وَمَا فِينَا صَائِمٌ: أي أحد صائم.

فوائد الحديث:
1- جواز فطر المسافر في رمضان.
2- أن الفطر أفضل له: إذا كان يشق عليه.
3- أن التَّوَقي من أسباب الضرر لا ينافي كمال التوكل على الله تعالى.

التعديل الأخير تم بواسطة أروى آل قشلان ; 31-05-15 الساعة 02:59 PM
أروى آل قشلان غير متواجد حالياً