عرض مشاركة واحدة
قديم 30-03-14, 06:19 PM   #4
مريم بنت خالد
معلمة بمعهد خديجة
مشرفة التفسير
افتراضي الفَرْقُ بَيْنَ: التَّواضُعِ، وَالمَهَانَةِ!


الفَرْقُ بَيْنَ: التَّواضُعِ، وَالمَهَانَةِ!




’’ الفرق بين التواضع والمهانة:
أن التواضع يتولد من بين:
» العلم بالله سبحانه ومعرفة أسمائه وصفاته ونعوت جلاله وتعظيمه ومحبته وإجلاله،
» ومن معرفته بنفسه وتفاصيلها وعيوب عملها وآفاتها،
فيتولد من بين ذلك كله خُلُق هو التواضع، وهو: انكسار القلب لله، وخفض جناح الذل والرحمة بعباده.
فلا يرى له على أحدٍ فضلاً، ولا يرى له عند أحد حقًّا، بل يرى الفضل للناس عليه، والحقوق لهم قِبَلَه، وهذا خُلُق إنما يعطيه الله -عز وجل- ما يحبه ويكرمه ويقربه.


وأما المهانة؛ فهي: الدناءة والخِسَّة وبذلُ النفس وابتذالُها في نيل حظوظها وشهواتها.
كتواضع السُّفَّل في نيل شهواتهم، وتواضع المفعول به للفاعل، وتواضع طالب كل حظ لمن يرجو نيل حظه منه.
فهذا كله ضَعَة لا تواضع، والله -سبحانه- يحب التواضع، ويبغض الضعة والمهانة.
وفي (الصحيح) عنه -صلى الله عليه وسلم-: "وأوحى الله إليَّ أن تواضعوا؛ حتى لا يفخر أحد على أحد، ولا يبغي أحد على أحد"
‘‘ اهـ.

[ الرُّوح (ص314) ]




توقيع مريم بنت خالد
لا تسألوني عن حياتي فهي أسرار الحياة،
هي منحة .. هي محنة .. هي عالمٌ من أمنيات،
قد بعتها لله ثمّ مضيت في ركب الهداة () *
مريم بنت خالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس