هذا
سفيان الثوري ينام على فراش الموت، فيدخل عليه
حماد بن سلمة فيرى
سفيان يبكي بكاءً شديداً وهو إمام الزهد والعلم والورع، فيقول رجل في مجلسه: يا إمام! أتخشى ذنوبك؟! فيأخذ
سفيان عوداً صغيراً من الأرض ويقول: لا والله لذنوبي أهون عندي من هذا، ثم بكى
سفيان الثوري وقال: ولكني والله أخشى أن يسلب إيماني قبل الموت. وهذا
الشافعي الإمام العلم، ينام على فراش الموت، فيدخل عليه
المزني فيقول: كيف حالك يا إمام؟ فيقول
الشافعي : أصبحت من الدنيا راحلاً، وللإخوان مفارقاً، ولربي ملاقياً، ولا أدري أتصير روحي إلى الجنة فأهنيها، أم إلى النار فأعزيها
صدقت أخية
إذا كان من كان قبلنا من سلفنا الصالح أخوف ما يخافونه دينه وإيمانه فما ظنك بحالنا ؟؟؟! والفتن حولنا كقطع الليل المظلم
فليس الحماس والهمة كافيتان للثبات بل نحتاج تفحص النفس ومراقبتها وتطور حالها وسبر أحوالها مع الله كل فينة وأخرى
نسأل الله السداد والتوفيق والثبات