عرض مشاركة واحدة
قديم 14-06-12, 01:52 PM   #14
أم عبد الرحمن مصطفى
مسئولة فريق العمل الفني
افتراضي

--(19)
انتبه للثوابت!
إياك أن يدفعك الغضب من "والدي" المستشير إلى أن تتعدى بالألفاظ عليهما! ولا أن تأمر بالعقوق والجفا!!
إياك أن يدفعك غيظك من "الزوج" إلى تخبيب المرأة على زوجها أو دفعها لفعل محرم!!


--(20)
إذا لمست من المستشير ندما فلا توبخ ولا تقرع ولا تقل (لو)
ولكن عضد شعور الندم بلطف
فإن ألم الندم المنبعث من داخله أقوى ألف مرة وأشد تأثيرا وأطول وأدوم من ألم التوبيخ الذي قد يثير الكبر فيفسد الأمر

--(21)
لا تغتر بمحاولة المستشير عدم إراقة ماء وجهه!
فقد يظهر البعض تجلدا أو لا يبدو عليه الندم والحرقة ولكن المستشار الخبير هو الذي يدرك ذلك من نظرات العيون وارتجافة الأيدي وكلمات مبعثرة هنا وهناك
وقد يفهم ذلك مباشرة من لا منطقية الموقف

فزوجة تزوج زوجها تعلن أنها سعيدة وتدعو غيرها لتزويج الأزواج، وتكرر ذلك ليل نهار
هذا غير منطقي ويدل على قلب ينزف ويتجلد...
فلا ينبغي أن يترك المستشار نفسه نهبا لاستفزاز المستشير بمثل هذه الأفاعيل ويحتاج ذلك إلى:

--(22)
أخرج نفسك من حيز المشكلة!
أنت لست طرفا في المشكلة فلا تجعل المسألة شخصية!!

إن المريض الذي يدفع طبيبه لأنه آلمه لا يتوقع الناس من الطبيب أن يرد الدفعة لهذا المريض...

لا تقحم نفسك في طيات المشكلة فتترك نفسك نهبا للاستفزاز والضيق، ولا تأخذ كل كلمة وحركة باعتبار أنها ضدك وأنها إهانة..

تفهم حاجات المستشير النفسية ورغبته الدائمة في الظهور بمظهر لائق فلا تحاول دفعه للكشف عما بداخله أمامك بصورة مباشرة أو صراحة واضحة فإن الشعور بالعري النفسي شديد الألم والوطأة...وهذا يتضمن...

--(23)
إنك تفهم وهو يفهم فلا داع لأن نثبت قدراتنا على الفهم!!
ليس الغبي بسيد في قومه .....لكن سيد قومه المتغابي!

وأقول صدقا أن هذه أصعب تقنية في التعامل مع المستشير!

فعادة يحاول المستشار أن يثبت ذاته وقدراته أمام المستشير خوفا من فقدان هذا الشعور اللذيذ بحاجة الناس إليك

ولن أتحدث عن قدح هذا في الإخلاص...فالكل يعرف ذلك جيدا!
ولكن حاول أن تذكر أنه هو المريض وليس أنت !!
وتذكر أنك تعالج حاجاته هو النفسية وليس حاجاتك!!
وتذكر أن الله تعالى قال:"والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"




-- (24)
التوبيخ شهوة...فلا تنجرف خلف شهواتك!!

أن تكون أنت في موقف القوة والشرف والصحة وأمامك شخص ضعيف واقع في مذلة موقف ما!
وقتها يتحول التوبيخ إلى شهوة جارفة في نفسك تستمتع بالتقريع وتتشدق بالكلمات التي طالما قيلت لك في موقف مماثل ثم تغلف كل هذه السموم بغلاف مفتعل من الشفقة والرحمة!!

تذكر....
هذا نوع من النذالة والخسة!!



توقيع أم عبد الرحمن مصطفى
دخول متقطع ... دعواتكن لي
مدونتي ... صدقتي الجارية بعد مماتي


أم عبد الرحمن مصطفى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس