عرض مشاركة واحدة
قديم 30-10-08, 06:07 PM   #37
عائشة صقر
معلمة بمعهد خديجة
افتراضي


الصفحة السادسة..

ساعة ونص المدة الزمنية التي لابد أن أقضيها مع طالبات المراحل الثانوية الثلاثة ( أول - ثاني بقسميه - ثالث بقسميه ) على مدى ثلاثة أيام ، كل مرحلة يوم ..

في الوقت الذي أمهاتهن يسألن عنهن في مجلس الأمهات !


احترت ماذا أقدم لهن وأنا بمفردي ... وقد تجتاحهن حالة من التمرد والهيجان مع الملل المتسرب نتيجة طول الوقت !


خاصة أن عددهن بالمعدل 250 طالبة في كل مرة أو يزيد قليلاً على اختلاف مشاربهن .. فأنا بين المشاغبة والملولة والناقدة و..... .


استخرت الله تعالى .. واستعرت من شريط ( الانحراف العاطفي - د. يوسف الأحمد ) بعض الفقرات


و كانت على شكل قصة تعايشوا معها بكل تفاصيلها


عنوان القصة - الصعود إلى الهاوية -


هم اختاروا اسم الفتاة والشاب وطريقة السقوط وهم اقترحوا وناقشوا أسبابه وهم ضربوا أمثلة من واقعهم ..

القصة مرتجلة ومن تأليفي ، وتحكي قصة بنت مستقيمة ودخلت في متاهة علاقة مع شاب عن طريق الهاتف

وركزت على مشاعرها في البداية وكيف ترددها ثم سقوطها وكيف تعلقت به من خلال خطة محكمة صاغها هو ليجعلها

تهيم به وتلغي عقلها بعد أن كانت تنتقد من يقوم بذلك ، ثم كيف استطاع أن يتلاعب بعواطفها لتخرج معه ، إلى أن

وقعت في براثن الهيئة ....

الحبكة في أن البنات عاشوا القصة مع ضرب بعض الأمثلة من القصص الحقيقية التي ذكرها الشيخ يوسف الأحمد حيث

استفدت كثيراً من النقاط التي ذكرها في مراحل استدراج الشاب للفتاة ، وقمت بوضع بهاراتي على القصة ...

هذا كل ما في الأمر ...

ردود الفعل كانت أكبر مما تخيلت من نماذج متعددة من الطالبات وبعضهم قال بالحرف :

أبلة - انتماء - نكأتْ جراحنا ... ووضعتْ يدها على الألم .. مع أننا كنا نسمع ونقرأ كثيراً حول هذا الموضوع ولم يكن له تأثير

ولكن .. الآن شعرنا بشيء مختلف .. ومن لم تتعظ الآن فلن تتعظ أبداً !!


انتهى الوقت وهن يرددن . . ( كملي يا أبلة ..!! )


وأنا أرسل رسائل مخبئة بين ثنايا القصة دون أن يلحظوا ذلك


شكرت الله تعالى أن سددني وأطلق لساني


وأنا أردد بيني وبين نفسي .....


__ اللهم انفعني و وانفع بي ___

...

آه ما أحلم الله على عباده !

تداعيات الدرس أثقلت قلبي بالجراح ... توافدت علي بعض الطالبات

منهن من تشتكي من انحراف أختها

ومنهن من تعترف !!

ومنهن من تريدني أن أوجهها لانتشال زميلتها من الوحل ..

...
تعبت ... وتعب قلبي

تشَبثتُ بخيوط الأمل ، فحال بناتنا لا يسر ..

حطّمت فيهن الفضائيات عفتهن المعنوية

فسهّلت انتهاك عفتهن الحقيقية ...

...

سألتها : ما شعوركِ عندما كنت أحكي قصة الانحراف

قالت : كنت أريد أن أفرّ ... أهرب من المكان

كنتُ أشعر أنك تتحدثين عنّي

آه يا أبله ... إنه صديق أخي ..!!!!



يتبع ان شاء الله..
...






توقيع عائشة صقر
لَو طَهُــرَتْ قُلُوبُكُےـمْ مَا شَبِعْتُمْ مِنْ كَےـلاَمِ رَبِّكُےـمْ
عائشة صقر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس