عرض مشاركة واحدة
قديم 30-12-15, 12:12 AM   #32
عبير بجاش
|علم وعمل، صبر ودعوة|
| طالبة في المستوى الثاني 3 |
Note ~ المقرر الأول من آية 142 إلى 152 سورة البقرة ~




المقرر الأول
تحويل القبلة
من الآية 142 من سورة البقرة إلى الآية 152

-{سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا} [البقرة: 142]
لا يعترض على أحكام الله إلا سفيه جاهل معاند، وأما الرشيد المؤمن العاقل فيتلقى أحكام ربه بالقبول والانقياد والتسليم.

-{قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } [البقرة: 142]
جميع المشرق والمغرب ملك لله تعالى ، فلا يحق لأي معارض أن يعارض الله في تشريعه أو قدره وما كانت معارضته إلا حسدًا وبغيًا.

-{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا } [البقرة: 143]
الأمة المحمدية أمة وسط في كل أمور الدين ، ووسط في الشريعة فلا تشديدات اليهود ولا تهاون النصارى وفي جميع شؤون الحياة.
- ما شهدت له هذه الأمة بالقبول فهو مقبول وما شهدت له بالرد فهو مردود لأنها أمة حصلت لها العدالة التامة والعلم والحق وهذا بشهادة خير الخلق وأكملهم وهو الرسول عليه الصلاة والسلام.
- إجماع هذه الأمة حجة قاطعة، وأنهم معصومون عن الخطأ.
- اشتراط العدالة في الحكم والشهادة والفتيا ونحو ذلك.


- {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ} [البقرة: 143]
من يؤمن بالرسول حق الإيمان هو من يتبعه في جميع الأحوال والظروف لأنه يعلم أنه عبد مأمور مدبر وهذا مما يزيده إيمانًا وطاعة للرسول، أما من يعرض عن الحق ويتبع هواه فإنه يزداد كفرًا إلى كفره وحيرة إلى حيرته.

-{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} [البقرة: 143]
بشارة لمن منّ الله عليهم بالإسلام والإيمان بأن الله سيحفظ عليهم إيمانه فلا يضيعه، وسينميه لهم ويوفقهم لما يزدادون به إيمانًا ويتم به إيقانهم.
- مذهب أهل السنة والجماعة أن الإيمان تدخل فيه أعمال الجوارح.


-{وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} [البقرة: 144]
اشتراط استقبال القبلة للصلوات كلها، فرضها ونفلها، وأنه إن أمكن استقبال عينها وإلا يكفي شطرها وجهتها.
- أن الإلتفات بالبدن مبطل للصلاة ؛ لأن الأمر بالشيء نهي عن ضده.


-{وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ} [البقرة: 145]
أن ما عليه أهل الكتاب والمشركين مجرد أهوية نفس حتى هم في قلوبهم وقرارة أنفسهم يعلمون أنه ليس بدين، فمن ترك الدين اتبع الهوى لا محالة.


-{الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ} [البقرة: 147]
أن الله أنزل على رسوله عليه الصلاة والسلام هذا القرآن المشتمل على المطالب العالية والأوامر الحسنة تربية للعقول والنفوس وجميع المصالح.

-{وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ } [البقرة: 148]
- الأمر بالاستباق إلى الخيرات أمر زائد على الأمر بفعل الخيرات؛ لأن الاستباق يتضمن فعلها وتكميلها وإيقاعها على أكمل الأحوال والمبادرة إليها، ومن سبق في الدنيا إلى الخيرات فهو السابق في الآخرة إلى الجنات.

-{لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ} [البقرة: 150]
- بالأمر باستقبال القبلة قامت الحجة على أهل الكتاب والمشركين، وانقطعت حججهم على الرسول عليه الصلاة والسلام.

-{فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي } [البقرة: 150]
- خشية الله هي أصل كل خير، فمن لم يخشَ الله لم ينكف عن معصيته ولم يمتثل لأمره.

-{وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ} [البقرة: 150]
- أصل النعمة الهداية لدين الله ، بإرسال رسوله وإنزال كتابه ثم بعد ذلك النعم المتممات لهذا الأصل فلا تعد كثرة ولا تحصر.


-{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} [البقرة: 152]
- بعد أن ذكر نعمه على هذه الأمة كان الواجب عليهم شكره على هذه النعموالقيام بها، والذكر هو رأس الكر فلهذا أمر به خصوصًا ثم من بعده أمر بالشكر عمومًا ، والشكر يكون إقرارًا بالقلب وإعترافًا وباللسان ذكرًا وثناء وبالجوارح طاعة لله وإنقيادًا لأمره واجتنابًا لنهيه.

سؤالي :
في الآيات تقرير لمذهب أهل السنة والجماعة في أن الإيمان يدخل فيه عمل الجوارح اذكري الآية الدالة على ذلك؟


جواب سؤال الأخت وفاء
ما الحكمة من امتحان وابتلاء من قام بدين الله وشرعه؟

هذه هي سنة الله الجارية التي لا تتغير ولا تتبدل ، فيعلم من صبر على أمره ولم يبال بالمكاره الواقفة في سبيله فيكون هو الصادق الذي نال السعادة ، ويعلم من صدته المكاره عما هو بصدده وثنته المحن عن مقصده فهو الكاذب في دعواه الإيمان فالايمان ليس دعاوى حتى تصدقه الأعمال أو تكذبه.

والله أعلى وأعلم




توقيع عبير بجاش
~ كن لله كما يريد يكن لك فوق ماتريد ~

عبير بجاش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس