الموضوع: هل أفعل أم لآ ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 14-03-15, 02:26 PM   #2
آمنه حجاي
نفع الله بك الأمة
 
تاريخ التسجيل: 28-12-2014
الدولة: جدة
المشاركات: 12
آمنه حجاي is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بنيتي فتح الله عليك بالعلم النافع والعمل الصالح
أقول وبالله التوفيق .. أولاً / إن الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي مسؤولية كل مسلم ومسلمة غيور على دينه ومطبقا لقوله تعالى ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون )
■عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : (( بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً ...... )) . رواه البخاري
بنيتي لاتسمحي للشيطان بأن يقف حائلا بينك وبين الدعوة
من منا بلا ذنب ؟؟ ومن منا بلا معصية ،
ولو لم يعظ في الناس من هو مذنب فمن يعظ العاصين بعد محمد - صلى الله عليه وسلم؟!
قال سعيد بن جبير: لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء ما أمر أحدٌ بمعروف ولا نهى عن منكر. ولكن أخي ..إحذري أن تفتي بدون علم فإذا لم يكن لديك علم يمكنك أن تدعي لكن بدون الخوض فيما ليس لك به علم..
ثانياً / الشيطان لن يتركك تنالين الأجر العظيم بالدعوة إلى الله فلا بد من عقبات ولنا في رسول الله أسوة حسنة ، أما زميلاتك وما هن مفتتنات به من ذنوب ومعاصي فهذه سنة الله في خلقة ( فمنهم مؤمن ومنهم كافر ) ( ولا تجد أكثرهم شاكرين )( وإن كثيرا من الناس لفاسقون)
احذري الاستعجال في طلب النتائج وجني الثمار، كما قال الله: { خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ } [الأنبياء:37]، والله سبحانه لن يحاسب المرء على عدم استجابة فلان أو علان، أو لِمَ لم يتغير المنكر الفلاني، وإنما سيحاسبه سبحانه على كتمان العلم، والامتناع عن التبيان وقت الحاجة، وبذل النصح لأهله، وترك فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بالضوابط الشرعية، وما وراء ذلك فليس في مقدور الداعية ولن يحاسب ومن الأدوية النافعة لهذه الآفة الخطرة، القراءة بتأمل في سير الأنبياء والصالحين، وماذا عانوه في سبيل دعوتهم إلى الله سبحانه وتعالى، ولم ينالهم أي سآمة أو ملل.
فكري بنيتي في عواقب اليأس، وأنه لا يأتي بخير أبداً، وكثير من القضايا لو ما يأس أصحابها لكان لها شأن آخر، فهوي بها اليأس إلى الحضيض.
والله الموفق والهادي،،،
عنه
.
آمنه حجاي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس