عرض مشاركة واحدة
قديم 19-05-15, 05:08 PM   #1
أروى آل قشلان
|تواصي بالحق والصبر|
Mmm >> المشكلة الأولى / مشكلة الدين والعقيدة <<

:: سلسلة الدين الصحيح يحل جميع المشاكل ::
:
:
>> المشكلة الأولى / مشكلة الدين والعقيدة <<

وهذه المشكلة أهم مشاكل الحياة وأعظمها , وعليها تنبني الأمور كلها . وبصلاح الدين أو فساده أو عدمه تتوقف جميع الأشياء .
وقد تفرق فيها البشر وسلكوا في دينهم وعقائدهم طرقا شتى , كلها منحرفة معوجة ضارة , غير نافعة إلا من اهتدى إلى دين الإسلام الحقيقي , فإنه حصلت له الاستقامة والخير والراحة من جميع الوجوه .
...
>> فمن الناس من تلاعب بهم الشيطان فعبدوا غير الله من الأشجار والأحجار والصور والأنبياء والملائكة والصالحين والطالحين , مع اعترافهم بأن الله ربهم ومالكهم وخالقهم , وحده لا شريك له .
فاعترفوا بتوحيد الربوبية وانحرفوا عن توحيد الإلهية الذي هو إفراد الله بالعبادة , وهؤلاء هم المشركون على اختلاف مذاهبهم وتباين طوائفهم .
وقد دلت الكتب السماوية على شقائهم وهلاكهم , واتفق جميع الرسل على الأمر بتوحيد الله والنهي عن الشرك , وأن من أشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار .
كما دلت العقول السليمة والفطر المستقيمة على فساد الشرك والتأله والتعبد للمخلوقات والمصنوعات , فالشرك باطل في الشرع , فاسد في العقل , عاقبة أهله الهلاك والشقاء .
...
>> ومن الناس من آمن ببعض الرسل والكتب السماوية دون بعض , مع أن الرسل والكتب يصدق بعضها بعضا , ويوافق بعضها بعضا , وتتفق في الأصول الكلية .
فصار هؤلاء ينقض تكذيبهم تصديقهم , ويبطل اعترافهم ببعض الأنبياء وبعض الكتب السماوية تكذيبهم للآخرين من الرسل ,فبقوا في دينهم منحرفين , وفي إيمانهم متحيرين , وفي علمهم متناقضين .
قال تعالى : { إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقا } [ سورة النساء : الآيتان 150 , 151 ]
فحكم بالكفر الحقيقي لأنه عرف أن دعواهم للإيمان دعوى غير صحيحة , ولو كانت صحيحة لآمنوا بجميع الحقائق التي اتفقت عليها الرسل , ولكنهم قالوا : { نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم } [ سورة البقرة : الآية 91 ]
ولهذا دعواهم الإيمان دعوى كاذبة , فقال عنهم عز وجل : { فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين } [ سورة البقرة : الآية 91 ]
...
>> ومن الناس طائفة ادعت الفلسفة والعلم بالمعقولات , فجاءت بأكبر الضلالات وأعظم المحالات , فجحدت الرب العظيم وأنكرت وجوده ,
فضلا عن الإيمان بالرسل والكتب وأمور الغيب , وجحدوا آيات الله واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا واستكبارا :
فكذبوا بعلوم الرسل وما دلت عليه الكتب المنزلة من عند الله , واستكبروا عنها بما عرفوا من العلوم الطبيعية وتوابعها , وأنكروا جميع الحقائق إلا ما أدركوه بحواسهم وتجاربهم القاصرة الضيقة بالنسبة إلى علوم الأنبياء .
فعبدوا الطبيعة وجعلوها أكبر همهم ومبلغ علمهم , واندفعوا وراء ما تقتضيه طبائعهم , ولم يتقيدوا بشيء من الشرائع الدينية ولا الأخلاق الإنسانية
. فصارت البهائم أحسن حالا منهم , فإنهم نضبت منهم الأخلاق , واندفعوا وراء الشهوات البهيمية .
فلم يكن لهم غاية يرجونها , ولا نهاية يطلبونها :{ وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر } . [ سورة الجاثية : الآية 24 ]
وصار المشركون على شركهم وكفرهم أحسن حالا منهم , وأقل شرا منهم بكثير .
والعجب الكثير أن هذا المذهب الخبيث جرف بتياره في الأوقات الأخيرة جمهور البشر , لضعف الدين وقلة البصيرة , ولما وضعت له الأمم القوية الحبائل والمصايد التي هلك بها الخلق .

يُتبع إن شاء الله



توقيع أروى آل قشلان
إن نفترق فقلوبنـا سيضمها *** بيت على سحب الإخاء كبير
وإذا المشاغل كممت أفواهنا *** فسكوتنا بين القلوب سفير
بالود نختصر المسـافة بيننا *** فالدرب بين الخافقين قصير
والبعـد حين نحب لامعنى له *** والكون حين نحب جد صغير
أروى آل قشلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس