عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-11, 08:46 PM   #6
أم عبد الرحمن مصطفى
مسئولة فريق العمل الفني
افتراضي



مشاركة الأخت: روعة الإسلام

عبد الله بن الزبير((حمامة المسجد((

أصوات التكبير تعلو من حناجر المؤمنين المهاجرين ..وترتج المدينة لتكبيرهم , فرحاً وأنساً بقدوم أوّل مولود لهم بعد الهجرة .
ويسمع النبي صلى الله عليه وسلم بالخبر الميمون ويأمر أبا بكر ليؤذن في أذني الصبي .

هذا الصبي هو حمامة المسجد العابد الزاهد , أمير المئؤمنين (أبو خبيب) عبد الله بن الزبير
بن العوّام بن خويلد الأسدي القرشي .
ولد في السنة الثانية من الهجرة النبوية الشريفة.
نشأ عبد الله في كنف أسرته محاطا بخيرةالصحابة , فأبوه الزبير بن العوّام حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم ,وأمه أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها ,وخالته عائشه زوج رسول اللهصلى الله عليه وسلم ,
ولم يكن أحدٌ أحب إلى عائشة بعد رسول الله
من أبي بكر وبعده عبد الله بن الزبير .

ويكبر عبد الله ويكبر حبه لرسول اللهصلى الله عليه وسلّم ..وبينما هو جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلموالرسول يحتجم ,فلما فرغقال: يا عبد الله اذهب بهذا الدم فأهرقه حيث لا يراك أحد فلما برز عن رسول اللهعمدإلى الدم فشربه فلما رجع , قال: ما صنعت بالدم قال عمدت إلى أخفى موضععلمت فجعلته فيه قال: لعلك شربته, قال: نعم , قال: ولم شربت الدم؟ ويلللناس منك وويل لك من الناس.

فكان فارس قريش في زمانه وصاحب مواقف مشهورة .
شهد عبد الله يوم اليرموك وهو ابن عشر سنين , أركبه والده الزبير فرسا ووكل به رجلاً .
فكان بداية لفتح المغرب وغزو القسطنطينية على يدي عبد الله .

أدركعبد الله من حياة الرسول ثمانية أعوام وأربعة أشهر , فكان ملازما لرسولالله صلى الله عليه وسلم لكونه من آله فكان يتردد إلى بيت خالته عائشةكثيرا ,لذلك كان من رواة الحديث .
عُدَّ عبد الله من صغار الصحابة لكنه كان كبيرا في العلم والشرف والجهاد والعبادة .
ذُكر عبد الله يوما عند ابن عباس فقال :
قارئ لكتاب الله عفيف في الإسلام , أبوه ابن الزبير وأمه أسماء , وجده أبو بكر ,وعمته خديجه , وخالته عائشة ,وجدته صفية .
قال عنه مجاهد : كان إذا قام ابن الزبير إلى الصلاة كأنه عود .
وقال ثابت البناني : كنت أمر بابن الزبير وهو خلف المقام يصلي كانه خشبة منصوبة لا تتحرك .
فكان ابن الزبير لا ينازع في ثلاث : شجاعة ولا عبادة ولا بلاغة .
وهو أوّل من كسا الكعبة بالديباج وكان يطيبها حتى يوجد ريحها من طرف الحرم .
عاش ابن الزبير حياة زاخرة بالعلم والجهاد والعبادة .
توفيعبد اللهسنة 73ه .
وعنإسحاقبن أبي إسحاق قال حضرت قتل ابن الزبير جعلت الجيوش تدخل عليه من أبوابالمسجد فكلما دخل قوم من باب حمل عليهم وحده حتى يخرجهم فبينا هو على تلكالحال إذ وقعت شرفة من شرفات المسجد على رأسه فصرعته وهو يتمثل :
أسماء يا أسماء لا تبكينيلم يبق إلا حسبي وديني
وصارم لاثت به يميني
حملته أمه بعد أن غسلته فدفنته بالمدينة في دار صفية أم المؤمنين ثم زيدت دار صفية في المسجد فهو مدفون مع النبييعني بقربه .

رضي الله عنه وأرضاه ..




توقيع أم عبد الرحمن مصطفى
دخول متقطع ... دعواتكن لي
مدونتي ... صدقتي الجارية بعد مماتي


أم عبد الرحمن مصطفى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس