عرض مشاركة واحدة
قديم 29-10-07, 10:49 PM   #1
أمة الودود
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 22-10-2007
المشاركات: 174
أمة الودود is on a distinguished road
افتراضي معنى قولهم في الدعاء "لله درك"

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم


جاء في لسان العرب لابن منظور:

"قولهم: لله دَرُّكَ، يكون مدحًا ويكون ذمًّا، كقولهم: قاتَلَهُ الله ما أَكْفَرَه وما أَشعره. وقالوا: لله دَرُّكَ أَي لله عملك يقال هذا لمن يمدح ويتعجب من عمله، فإِذا ذم عمله قيل: لا دَرَّ دَرُّهُ وقيل: لله دَرُّك من رجل، معناه لله خيرك وفعالك وإِذا شتموا قالوا: لا دَرَّ دَرُّه أَي لا كثر خيره، وقيل: لله دَرُّك أَي لله ما خرج منك من خير. قال ابن سيده: وأَصله أَن رجلاً رأَى آخر يحلب إِبلاً فتعجب من كثرة لبنها فقال: لله دَرُّك، وقيل: أَراد لله صالح عملك لأَن الدرّ أَفضل ما يحتلب؛ قال بعضهم: وأَحسبهم خصوا اللبن لأَنهم كانوا يَقَصِدُون الناقة فيشربون دمها ويَقْتَطُّونَها فيشربون ماء كرشها فكان اللبنُ أَفضلَ ما يحتلبون، وقولهم: لا دَرَّ دَرُّه لا زكا عمله، على المثل، وقيل: لا دَرَّ دَرُّه أَي لا كثر خيره. قال أَبو بكر: وقال أَهل اللغة في قولهم لله دَرُّه؛ الأَصل فيه أَن الرجل إِذا كثر خيره وعطاؤه وإِنالته الناس قيل: لله درُّه أَي عطاؤه وما يؤخذ منه، فشبهوا عطاءه بِدَرِّ الناقة ثم كثر استعمالهم حتى صاروا يقولونه لكل متعجب منه؛
قال ابن أَحمر:
بانَ الشَّبابُ وأَفْنَى ضِعفَهُ العُمُرُ * للهِ دَرِّي فَأَيَّ العَيْشِ أَنْتَظِرُ

تعجب من نفسه أَيّ عيش منتظر، ودَرَّت الناقة بلبنها وأَدَرَّتْهُ." اهــ
أمة الودود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس