عرض مشاركة واحدة
قديم 30-10-14, 08:36 AM   #1
أروى آل قشلان
|تواصي بالحق والصبر|
Note أو حقاً قد استقمتُ!! للداعية عطاء الخير

خواطر في طريق الاستقامة
بقلم / عطاء " أم معاذ "

(1)
عبارة تتردد في سماء فكري المتعب ,كلما شعرت ببوادر عاصفة منذرة بهبوب..
تستحق مني أن أتهيأ لها وأستعد ببذل مزيد جهد حتى لا أسقط فلا أجد من يمد لي يد عون..
أو أخشى من تلاعب شيطان في لحظة ضعف ليعبث ببقايا إيمان..!!
وكم هي تلك العواصف المنذرة بهبوب رياح في حياتنا!
إنّ المصيبة العظمى أن تكون ريحك التي تنذر باقتلاع بناء تهبُّ من الداخل !!
تُرى كم تحتاج لمعونة وحول وقوة تستدفع بها هذه الريح العاتية..!!!
كم نحن ضعفاء إن لم يرحمنا ربنا عزّ وجل..!!
وما أشدّ حاجتنا لله عزّ وجل وللطفه إذا تنكبنا في طريقنا الذي نسير فيه نريد بلوغ الهدف بعد أن قطعنا مسافات شاسعة...
وحين تقترب جدران نفس لتخنق روح يفزع الجسد المنهك قياماً ليتذكر..
في هذه اللحظة .. كم نحن بحاجة لله ...
كم نحن بحاجةٍ لتوفيقه، كم نحن بحاجة لهدايته ...
وكم نحن بحاجة أن نجأر له بالدعاء و مع كل نفس أن يهدينا صراطه المستقيم..
والاهتداء له وسلوكه والاستقامة سيراً عليه والموت عليه غير مبدلين ولا مغيرين...


(2)

تضيقُ النفسُ كثيراً حينما تنازعها شهوات نفس ٍملحّة تصرفها عن المقصود ,أو لمّا تعترضها مزعجات تشغل وتصدُّ وربما تلهي فيمضي زمان على النفس فتعتاد الضعف وتركن لدعة وكسل وتنشغل بما انشغل به القوم مما لايحسن حمله والاستثقال به في السير للدار الآخرة..
وحينما تتنبه النفس لذلك وتعلن تمرداً على حالٍ فيها اعوجاج ..قد تسلك
بالسائر أسباب سخط...
يشتد الابتلاء فيعلن الشيطان حربه بإضعاف عزم وفت عضد عزيمة.. وتقبل الدنيا بزينتها تتصور لهذه النفس تشوق وترغب وتحسر..
ويزداد همُّ النفس لتكالب العدو عليها ..فيتعثر خطوها.. ويكثر
سقطها..
فتارة تكون عوناً للعدو وتارة تكون هي العدو.. وتارة تترك السائر وقد أفرغت فيه سموم وهن فلا يستطيع سيراً.. ويستثقل خطوه
وهو كذلك بين جراحات ذنوب.. وتعثر في طريق.. وسقوط يشارف على هلكة.. وإقبال وإدبار.. يتنفس القلب المكلوم من بين ثنايا نفس مظلمة
تبحث عن نور.
ليطلق عبارات رجاء ... ((ترى أما آنَ لهذا الراكب أن يستريح))






توقيع أروى آل قشلان
إن نفترق فقلوبنـا سيضمها *** بيت على سحب الإخاء كبير
وإذا المشاغل كممت أفواهنا *** فسكوتنا بين القلوب سفير
بالود نختصر المسـافة بيننا *** فالدرب بين الخافقين قصير
والبعـد حين نحب لامعنى له *** والكون حين نحب جد صغير
أروى آل قشلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس