عرض مشاركة واحدة
قديم 14-10-12, 12:11 AM   #1
طالبة عفوه
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 18-02-2012
المشاركات: 117
طالبة عفوه is on a distinguished road
a مفتاح تدبّر القران والنجاح في الحياة

مفاتح تدبر القرآن
و
النجاح في الحياة

د . خالد بن عبد الكريم اللاحم
************************************

سبب تأليف الكتاب


بعد إحدى المحاضرات سألني أحدهم :


كيف يكون النجاح بالقران


فقلت له : هذا سؤال كبير ، وخاصة هذه الأيام التي فتن الناس فيها بهذا الفن مستندين في معظم طرحهم على كتب حضارات غير إسلامية.
وصار المتسيِّدُ للحديث فيه لا يملكه إلا من حصل على شهادات أو دورات هناك.
قلت له: هذا سؤال كبير وأخشى إن أجبت عنه إجابة سريعة أن أسيئ إلى القرآن ، فلا بد من البيان المتكامل الواضح الذي يربط المفاهيم والمصطلحات بالواقع ، ويوضح أن الأصل في تحقيق النجاح هو القرآن الكريم ، كلام رب العالمين ، وما عداه : فإما أن يكون تابعاً له ، وإلا فهو مرفوض .
كان هذا السؤال هو سبب تأليف هذا الكتاب ، الذي حاولت فيه أن أبين كيفية تحقيق القوة والنجاح بمفهومه الشامل المتكامل لكل طبقات المجتمع ولجميع جوانب حياتهم .
مفاتح تدبر القرآن والنجاح في الحياة:


إن الوسيلة الأولى لإصلاح النفس وتزكية القلب والوقاية من المشكلات وعلاجها هو العلم.


ووسيلته الأولى القراءة والكتاب ؛ لذلك نجد أن الله سبحانه تعالى لما أراد هداية الخلق وإخراجهم من الظلمات إلى النور أنزل إليهم كتابا يقرأ ، وفي أول سورة نزلت منه بدأت بكلمة عظيمة هي مفتاح الإصلاح لكل الناس مهما اختلفت الأزمان وتباينت البلدان إنها : ﴿ اقرأ باسم ربك ﴾ ، وعليه فمن أراد النجاح وأراد الزكاة والصلاح فلا طريق له سوى القرآن والسنة : قراءة ، وحفظا، وفقها.


إن الإحالة على كتاب يقرأ ويفهم ويطبق هي الطريقة العملية لتحقيق التطوير والرقي والنجاح في جميع مجالات الحياة.
إن القراءة حياة الإنسان ، فمن يقرا كثيرا يحيا كبيرا ، ومن يقرأ أكثر يكون أكبر ، ومن أراد أن يرقى فعليه أن يقرأ.

ولكن ليست أي قراءة ، بل القراءة التربوية ، التي يتم بعون الله تعالى توصيفها في هذا الكتاب من خلال عرض المفاتيح العشرة .

رحلتي مع الكتاب:


بدأت رحلتي مع هذا الكتاب منذ أن عقلت وأدركت أن الحياة مجاهدة ، ومصابرة ، وصراع بين الحق والباطل ، والخير والشر ، وأن الثبات على الحق وتحصيل الخير لا بد له من جهد ، ومن عمل.


كانت البداية مع كتاب الجواب الكافي أقرؤه كلما أحسست بضعف السيطرة على النفس ، وضعف الإرادة والوقوع في النقائص ، فكنت أجد فيه العلاج وانتفع به حينا من الدهر ، ثم انتقلت إلى كتب المثقفين والمفكرين المعاصرين أمثال: قوارب النجاة ، وحديث الشيخ ، وتربيتنا الروحية ، وجدد حياتك ، وغيرها من كتب جعلتها قريبة مني أقرؤها باستمرار.


ثم جاءت فترة تعلقت بكتاب إحياء علوم الدين للغزالي ، ومنهاج القاصدين لابن الجوزي ، ومختصره لابن قدامه .


وفي المرحلة الجامعية كان التوجه نحو كتب الغرب والتي بدأت تغزو الأسواق ، من ذلك: كيف تكسب الأصدقاء ، دع القلق وابدأ الحياة ، سيطر على نفسك ، سلطان الإرادة وغيرها ، فكنت أرجع إليها كلما حصلت مشكلة أو احتجت لعلاج مسألة ، وكنت قرأتها أكثر من مرة ولخصت ما فيها على شكل قواعد وأصول ، وفي حينها كان يتردد على خاطري سؤال محير : كيف يكون العلاج والتغيير في مثل هذه الكتب ولا يكون في القرآن ؟


ثم تلتها مرحلة أخرى تعلقت بكتاب مدارج السالكين وخاصة بعدما طبع تهذيبه في مجلد واحد فكان رفيقي في السفر والحضر أقرأ فيه بهدف تقوية العزيمة ومجاهدة النفس .


ثم جاءت مرحلة لم يمض عليها سوى سنوات اتجهت إلى كتب وأشرطة القوة وتطوير الذات والتي بدأت تتنافس في جذب الناس ، فاشتغلت في الكثير منها طلبا للتطوير والترقية ، من ذلك: كتاب العادات السبع ، أيقظ قواك الخفية ، إدارة الأولويات ، القراءة السريعة ، كيف تضاعف ذكائك ، المفاتيح العشرة للنجاح ، البرمجة اللغوية العصبية ، كيف تقوي ذاكرتك ..كن مطمئنا ، السعادة في ثلاثة شهور ، كيف تصبح متفائلا ، أيقظ العملاق .... الخ من قائمة لا تنتهي ، كنت أقرؤها ، أو أسمعها بكل دقة وأناة باحثا فيها عما عساه يغير من الواقع شيئا ، ويحصل به الانطلاق والتخلص من نقاط الضعف ، ولكن دون جدوى ، وأحمد الله تعالى أنها كانت دون جدوى ، وأني نجوت من الفتنة بهذه المصادر البشرية للنجاح، فكيف سيكون حالي لو كنت حصلت على النجاح من تلك الكتب ونسيت كتاب ربي إلى أن فارقت الحياة ؟



إن السؤال المحير ، والذي يدعو للعجب والاستغراب : هل كان مثل هذه الغفلة عن أثر القرآن في تحقيق النجاح في الحياة حصلت من شخص يعيش في مجاهل أفريقيا ؟ أو أدغال آسيا ولم يبلغه القرآن ؟ أو أنه حصل من شخص يحفظ القرآن وهو في المرحلة المتوسطة ومع هذا لم ينتفع به لأنه نسي هذه المفاتيح.


هذا هو السؤال المحير الذي كنت أبحث عن إجابته ؟ فوجدتها والحمد لله وضمنتها هذا الكتاب ، فإياك

- أخي المسلم - أن ترحل من هذه الدنيا ولم تذق ألذ وأطيب ما فيها إنه القرآن كلام الله ، الذي لا يشبه التنعم به أي نعيم على الإطلاق ، وهو حاصل بإذن الله تعالى لمن أخذ بهذه المفاتيح التي هدي إليها سلفنا الصالح ، ففتحت لهم كنوز القرآن ، وبها فتحت لهم كنوز الأرض وخيراتها فكانوا خير أمة أخرجت للناس.


لتحميل الكتاب

http://www.quranlife.com/Download/book.zip




.




توقيع طالبة عفوه
[CENTER]سبحان الله وبحمده ** سبحان الله العظيم[/CENTER]

التعديل الأخير تم بواسطة مروة عاشور ; 14-10-12 الساعة 07:04 AM
طالبة عفوه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس