عرض مشاركة واحدة
قديم 13-02-09, 03:35 AM   #12
أم إسماعيل و يوسف
~مشارِكة~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

آآآآآه موضوعك أختي تقشعر له الأبدان , وتذرف له الدموع , ويثير في النفس الشجون . إنه حديث عن المعبود ]المحبوب الذي بذكره تطمئن القلوب, وتنشرح الصدور, فتنطلق الأرواح في السماء عاليا بل أعلى من ذلك, شوقا للقاء الحبيب, وفوزا بقربه ,وبرضاه, وطمعا في النظرإلى وجهه الكريم .عذرا فإن الأحاسيس الجياشة كادت تخنقني فلم أستطع , كبح نفسي عن التعبير, ولوبهذه الكلمات القليلة, فالتعبير عن حب المعبود جل في علاه, لا تكفيه آلاف المؤلفات , فاللهم اجعلنا من أحبابك في الدنيا ومن خاصتك في الآخرة. وجزيت أختي خير الجزاء ,على موضوعك الطيب الذي ختمت به ليلتي المباركة هذه. وأختم ردي هذا. بهذه الإضافة للإمام ابن القيم رحمه الله:

قال ابن القيم رحمه الله : المحبة شجرة في القلب عروقها الذل للمحبوب و ساقها معرفته و أغصانها خشيته و ورقها الحياء منه و ثمرتها طاعته و مادتها التي تسقيها ذكره فمتى خلا الحب عن شيء من ذلك كان ناقصاً
الأسباب الجالبة لمحبة الله :

1- قراءة القرآن بتدبر و التفهم لمعانيه و ما أريد به .
2- التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض
3- دوام ذكره على كل حال : باللسان و القلب
4- إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى.
5- مطالعة القلب لأسمائه و صفاته و مشاهدتها و التقلب في رياض معانيها فمن عرف الله بأسمائه و صفاته و أفعاله : أحبه لا محالة .
6- مشاهدة بره و إحسانه و آلاءه ، و نعمه الظاهرة و الباطنة .
7- و هو من أعجبها : انكسار القلب بين يدي الله تعالى ، و ليس في التعبير عن هذا المعنى غير الأسماء و العبارات .
8- الخلوة به وقت النزول الإلهي لمناجاته و تلاوة كلامه .
9- مجالسة المحبين و الصادقين ، و التقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقي أطايب الثمر
10- مباعدة كل سبب يحول بين القلب و بين الله عز و جل من الشهوات و الشبهات

فالاشتغال بهذه الأسباب تشغل القلب بطاعة الله عز و جل و تبعده عن المعصية فإن المحب لا يعصي محبوبه
تعصي الإله و أنت تزعم حبه..................هذا لعمري في القياس شنيعُ
لو كان حبـك صـادقاً لأطـعـته................. إن المـحـب لمن يحـب مـطـيعُ
فإذا دخل العبد هذا القصر المنيف ( محبة الله عز و جل ) فإنه تحبب إليه الطاعات و يجد فيها سعادته فمحبة الله عز و جل من أعظم الأسباب الموصلة للتقوى.
فالمحب يسر بخدمة محبوبه و طاعته و لا تطاوعه نفسه على معصيته كما قال بعض السلف : إني لا أحسن أعصي ربي أي أن جوارحه لا تأتي معه في المعصية .
أم إسماعيل و يوسف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس