1 - دعه يتحدّث عن نفسه .ويعبّر عن ذاته . .
لأن طبيعة النفس البشرية تدعوه إلى ذلك ، وبقدر أريحيته في التحدث عن نفسه . .
بقدر ما يؤثر ذلك في طمأنينته وسكونه ..
وثقته بك . .
وحبه لك . .
مرة ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه ..
يدخل عليه شاب . .
يحمل بين جنبيه همّاً . .
بل تتوقّد بين جنبيه جمرة . . !!
فجلس بين يديه صلى الله عليه وسلم وهو يقول : يا رسول الله : إئذن لي في الزنا !!
عجباً . . !!
وإني لأنتعدى حواجز التاريخ . .
وكأني برسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل على الشاب بكل حواسه . .
وفي عينيه نظرة الإشفاق والحرص !!
فداك أبي وأمي - يا رسول الله - !!
ترى لو كان صلى الله عليه وسلم في يده الدرّة . .
ومن حوله الجلاّد يحمل سيفا صلتاً . .
ترى هل كان هذا الشاب يأتي ليعبّر عن ذاته ويتحدث بكل عفوية ويقول : إئذن لي في الزنا !!
إنك أيها- الفاضل - تحتاج أن تشعره بالأمان . .
ليحدثك . .
ليعبر عن ذاته . .
ليخرج المكنون من الهموم والغموم !!
2 - استنطقه !
فإن وقف في الحديث فاستنطقه . .
إنه أدب ( أفرغت يا أبا الوليد ) !!
3 - تقبّل كل ما يقوله على أنه شي طبيعي .لا تستغرب منه لفظة . .!
أو موقفاً ..
أو فكرة . . !!
أو تصرفاً . .
فإنك لو أبديت استغرابك أو إندهاشك ( غير معقول .. لا يمكن . . عبوس في الوجه ) !
فإن هذا سيجعله ينكمش على ذاته فيتوقف عن الكلام !!
وربما ظن أنك تشكك في مصداقيته !!
يتبع بإذن المولى..