عرض مشاركة واحدة
قديم 27-10-10, 10:56 PM   #4
خواطر وشجون
|نتعلم لنعمل|
c8

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدرس الأول
المتن بالأحمر

قال الله تعالى : ( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال الجن فزادوهم رهقاً ) سورة الجن : 6 .

الإستعاذه هي طلب العوذ من الأمر المخيف ..
الإستعاذه بالله هي الإلتجاء والإعتصام بالله ليعيذه من كل شر ذي شر

العياذ طلب دفع الشر
اللياذ طلب جلب الخير

الإستعاذه أنواع :

- الإستعاذة بالله جل جلاله ..قال تعالى (( قل أعوذ برب الفلق ...))
وقال تعالى (( قل أعوذ برب الناس ...))..
وقال موسى إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب

حكم هذا النوع من الإستعاذه جائز بل هو من كمال الإيمان ..

- الإستعاذة بالأموات وأصحاب القبور أو الأحياء الغائبين والإستعاذه بالولي فيما لا يقدر عليه إلا الله ..
وحكم هذه الإستعاذه شرك أكبر لأن الإستعاذه بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله عبادة .. ومن صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله تعالى فهو مشرك ..

- الإستعاذة بغير الله فيما يقدر عليه المستعاذ به ..
وحكم هذا النوع من الإستعاذه جائز لا بأس بها وليست من العبادة في شيء وثبت جوازها في السنة لقوله صلى الله عليه وسلم * من وجد ملجئا أو معاذا فليعذ به ..


وعن خولة بنت حكيم قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( من نزل منزلاً ، فقال : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك )) رواه مسلم .

يجوز الإستعاذه بصفات الله باتفاق أهل السنة والجماعة ..

فيه مسائل :
الأولى : تفسير آية الجن .
الثانية : كونه من الشرك .
الثالثة : الاستدلال على ذلك بالحديث ، لأن العلماء يستدلون به على أن كلمات الله غير مخلوقة ، قالوا : لأن الإستعاذة بالمخلوق شرك .
الرابعة : فضيلة هذا الدعاء مع اختصاره .
الخامسة : أن كون الشيء يحصل به منفعة دنيوية من كف شر أو جلب نفع ، لا يدل على أنه ليس من الشرك .


وقول الله تعالى : ( ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك ، فإن فعلتَ فإنك إذا من الظالمين وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يُردك بخير فلا رادّ لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم ) سورة يونس 106 ، 107 .
وقوله : (إنما تعبدون من دون الله أوثانا وتخلقون إفكا إن الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون) العنكبوت : 17 .
وقوله : (ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون . وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين) سورة الأحقاف : 5 ، 6 .
وقوله : ( أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض ؟ أإله مع الله ؟ ) سورة النمل : 62 .
وروى الطبراني بإسناده (( أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين ، فقال بعضهم : قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنه لا يُستغاث بي ، وإنما يستغاث بالله )) .


الإستعانة طلب العون
الإستغاثة طلب الغوث

أنواع الإستعانة والإستغاثة :

- الإستعانة والإستغاثة بالله تعالى المتضمنة لكمال الذلة والخضوع والإنكسار لله جلا وعلا وهو من صفات المرسلين .. قال تعالى (( إياك نعبد وإياك نستعين )) ..
وقال تعالى (( إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم )) ..



- الإستعانة والإستغاثة بالأموات وأصحاب القبور أوالأحياء الغائبين أو ولي فيما لا يقدر عليه إلا الله ..
وحكمه شرك أكبر لأن الإستعانة والإستغاثة من العبادة التي لا تصرف إلا لله ..

- الإستعانة والإستغاثة بالمخلوق الحاضر فيما يقدر عليه ..
وحكمه جائز وليس من العبادة في شيء ..


وقول الله تعالى : ( ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك ، فإن فعلتَ فإنك إذا من الظالمين وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يُردك بخير فلا رادّ لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم ) سورة يونس 106 ، 107 .

لأن النفع والضر بيد الله عز وجل فكيف يلجأ الإنسان إلى صنم أو مخلوق مثله يطلب منه أن يرفع عنه الضر أو يجلب له الخير وهو عاجز عن دفع الضر أو جلبه لنفسه ..
وقوله (( فإن فعلتَ فإنك إذا من الظالمين ))..
لأن الشرك ظلم عظيم ..

فيه مسائل :
الأولى : أن عطف الدعاء على الإستغاثة من عطف العام على الخاص .
الثانية : تفسير قوله : ( ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك ) .
الثالثة : أن هذا هو الشرك الأكبر .
الرابعة : أن أصلح الناس لو يفعله إرضاء لغيره صار من المنافقين .
الخامسة : تفسير الآية التي بعدها .
السادسة : كون ذلك لا ينفع في الدنيا ، مع كونه كفراً .
السابعة : تفسير الآية الثالثة .
الثامنة : أن طلب الرزق لا ينبغي إلا من الله ، كما أن الجنة لا تُطلب إلا منه .
التاسعة : تفسير الآية الرابعة .
العاشرة : أنه لا أضل ممن دعا غير الله .
الحادية عشرة : أنه غافل عن دعاء الداعي ، لا يدري عنه .
الثانية عشرة : أن تلك الدعوة سبب لبغض المدعو للداعي وعداوته له .
الثالثة عشرة : تسمية تلك الدعوة عبادة المدعو .
الرابعة عشرة : كفر المدعو بتلك العبادة .
الخامسة عشرة : هي سبب كونه أضل الناس .
السادسة عشرة : تفسير الآية الخامسة .
السابعة عشرة : الأمر العجيب ، وهو إقرار عبدة الأوثان : أنه لا يجيب المضطر إلى الله ، ولأجل هذا يدعونه في الشدائد مخلصين له الدين .
الثامنة عشرة : حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حِمى التوحيد ، والتأدب مع الله .




أتمنى أكون وفقت وإن نقص شيء أكملن وفقكن الله ..

محبتكن / خواطر وشجون ..




توقيع خواطر وشجون
خواطر وشجون غير متواجد حالياً