الموضوع: هكذا فلنكن ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-03-15, 04:52 PM   #1
سارة عبد الله
|طالبة في المستوى الاول |
 
تاريخ التسجيل: 26-07-2011
المشاركات: 102
سارة عبد الله is on a distinguished road
افتراضي هكذا فلنكن ...

من منا يقوى على أن يرتفع بنفسه عاليا .... أن يعلو عن التفاهات وسفاسف الأمور.... أن تكبر نفسه ... وتعلو همته ... ويكرم عليه لسانه .. فيقيه الرد على السفهاء...يقيه أن يقع فيما وقعوا ... أن يخوض في الوحل الذي خاضوا ...
.
.
كان أحد السلف إذا شتمه أحد قال هي صحيفتك فاملأها بما شئت
.
.
وكان آخر يقول لولا يوم القيامة لأجبتك
..
.
قال سفيان الثوري: كان ابن عياش النتوف يقع في عمر بن ذر ويشتمه، فلقيه عمر فقال: "يا هذا لا تفرط في شتمنا، وأبق للصلح موضعاً، فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا، بأكثر من أن نطيع الله فيه".
.
.
قال رجل لعمرو بن العاص: "والله لأتفرغنَّ لك".
فقال له عمرو: "هنالك وقعت في الشغل".
فقال الرجل: "كأنك تهدنني.. والله لئن قلت لي كلمة لأقولنَّ لك عشراً".
فقال عمرو: "وأنت والله لئن قلت لي عشراً لم أقل لك واحدة"!!
.
.
خرج علي بن الحسين يوماً من المسجد فسبَّه رجل، فقام الناس إليه، فقال: "دعوه"، ثم أقبل عليه فقال: "ما ستر الله عنك من عيوبنا.. ألك حاجة نعينك عليها؟"، فاستحيا الرجل، فألقى إليه خميصةً كانت عليه، وأمر له بألف درهم.
.
.
قال الشافعي:
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى *** ودافع ولكن بالتي هي أحسن
.
.
زاحم رجل سالم بن عبدالله في الطواف، وضيق عليه ثم قال له: "أنت رجل سوء".
فقال سالم: "ما عرفني إلا أنت"!!
.
.
سرق للربيع بن خثيم فرس، فقال أهل مجلسه: "ادع الله على سارقه"، فقال: "بل أدعو الله له، اللهم إن كان غنيًّا فأقبل بقلبه، وإن كان فقيراً فأغنه".
وشتم رجل الشعبي فقال له: "إن كنت صادقاً، فغفر الله لي، وإن كنت كاذباً فغفر الله لك".
.
.
أين نحن من هؤلاء ... نتغنى باتبعاهم ... وننتسب إليهم .... فهل انتسابنا حق أم أنه مجرد دعاوى تحتاج لاثبات ...فترفعن أخواتي عن كل مايخدش دينكن ... وارتفعن بأخلاقكن عاليا ... فلا أحسن من حسن خلق وسماحة مع من يشتمك .. فإنه إن عصى الله فيك .. فأطع الله فيه
.
.
.
محبتكن أم روان
سارة عبد الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس