عرض مشاركة واحدة
قديم 20-05-15, 06:15 PM   #2
غيثاء القحطاني
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 04-05-2015
العمر: 30
المشاركات: 38
غيثاء القحطاني is on a distinguished road
افتراضي

,,

وهـوشهر... تفتح فيه أبواب الجنان فلا يغلق منها باب.

وهـوشهر.... تغلق فيه أبواب النيران فلا يفتح منها باب.

وهـوشهر... تُصفَّد فيه الشياطين ومردة الجان.
وهـوشهر.... مَن أتى فيه بعمرة كان كمن حج مع النبي صلى الله عليه وسلم.

وهـوشهر.... مَن فَطَّر فيه صائماً كان له مثل أجره.

,,

وغير ذلك من الجوائز والمنح الربانية، والتي وهبها رب البرية للأمة المحمدية، فهنيئاًَ لمَن تَعرَّض لهذه النفحات، وخرج من رمضان وقد غُفِر له جميع السيئات.

فمن أراد أن يفوز بجوائز رمضان فليستعد لها من الآن

فإنه لا يحصل على جوائز رمضان وهذه المنح الربانية، إلا لمن استعد لها من شعبان.

ولذلك جاء في الحديث الذي أخرجه الترمذي والبيهقي بسند فيه مقال عن أنس t:

"سُئِل النبي صلى الله عليه وسلم أي الصوم أفضل بعد رمضان؟ قال: شعبان؛ لتعظيم رمضان"(ضعيف الجامع:1023)

وإن كان الحديث ضعيفاً إلا أن معناه صحيح.

,,

ـ ومن المعلوم أن الفرض يسبقه نافلة ويعقُبه نافلة, والنافلة التي تتبع الفرض وتكون بعده إنما تكون لجبر النقص الذي تم في الفرض، وأما السنة القبلية والتي تسبق الفرض هي بمثابة التوطئة والتمهيد لاستقبال الفرض, وتعويد النفس على فعل الخير، كما سبق معنا في الحديث الذي أخرجه ابن ماجة: "الخير عادة والشر لجاجة" فمن تَدَّرب في شعبان على الصيام، والقيام، وقراءة القرآن، والصدقة، كان كذلك في رمضان. ومَـن لم يتعود من الآن على فعل الخيرات؛ فإنه سيخرج من رمضان كما دخل فيه، وله حظ ونصيب من هذا الحديث الذي أخرجه الترمذي والحاكم:


"رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يُغْفر له"


ويخرج من رمضان وهو غير راض عن نفسه، ويُمَنِّي نفسه أنه في العام القادم سيكون أكثر اجتهاداً ونشاطاً. لكن مَن يضمن عمره؟!ومَن يضمن قلبه؟!
,,

فالعمر بيد الله, كما أن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يُقلِّبُها كيف يشاء, فربما كتب الله له البقاء حتى أدرك رمضان القادم كما كان يتمنَّى, لكن هل يضمن قلبه؟! فإذا كان خرج من رمضان وهو موسم المغفرة سفر اليدين, فمتى سيغفر له إن لم يغفر له في رمضان فمتى؟! إن لم تثمر الشجرة في أوانها فمتى تثمر؟!
فهيا... هيا من الآن نستعد لموسم الغفران.
غيثاء القحطاني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس