عرض مشاركة واحدة
قديم 27-07-11, 10:02 PM   #1
أم عمر و فاطمة
~مشارِكة~
افتراضي تفريغ شرح كتاب منة الرحمن فى شرح اعتقاد أهل السنة

مقدمة الإيمان بالأسماء والصفات
الحمد لله وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم : أما بعد .
على الكلام أصول الإيمان : الركن الأول هو الإيمان بالله سبحانه وتعالى وأول ما يلزم المؤمن في إيمانه بالله سبحانه وتعالى الإيمان بأسماء الله عز وجل وصفاته ،
النقطة الأولى التي نتكلم عنها : أهمية الإيمان بأسماء الله عز وجل وصفاته فنقرأ المتن أولاً ونشرحه بعد ذلك ،
معرفة الله عز وجل أصل الدين وركن التوحيد وأول الواجبات لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذ إلى أهل اليمن قال له ( إنك تقدم على قوم من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله عز وجل ) رواه البخاري وفي رواية البخاري ( إلى أن يوحدوا الله فإذا هم عرفوا الله فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم ) رواه البخاري
(فادعهم إلى أن يوحدوا الله فإذا عرفوا الله فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليليتهم فإذا صلوا فأخبرهم أن الله افترض عليهم زكاة في أموالهم تؤخذ من غنيهم فترد على فقيرهم فإذا أقروا بذلك فخذ منهم وتوق كرائم أموالهم ) الحديث صدر به البخاري كتاب الصحيح ،
هذا الحديث يدلنا على أمر عظيم الأهمية أن من لم يوحد الله عز وجل لم يعرف الله لأنه قال فادعهم إلى أن يوحدوا الله فليكن أول ما تدعهم إليه عبادة الله فإذا عرفوا الله فأخبرهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات ، إذن من لم يوحد الله ولم يعبد الله وحده لم يعرف الله حتى لو كان من أهل الكتاب لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر معاذً أنه يقدم على قوم من أهل الكتاب ونحن نجزم ونعلم أن أهل الكتاب كانوا يقرون بوجود الله ووجود الملائكة والرسل وسموا أهل كتاب لأجل إقرارهم في الجملة بالكتب والرسل ويقرون في الجملة باليوم الآخر ومع ذلك قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم لم يعرفوا الله ،كما دل القرآن على ذلك ، والقرآن دل على أنهم غير مؤمنين قال عز وجل قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ } التوبه 29 فسماهم غير مؤمنين دل ذلك على أن الإيمان أوسع من الإقرار بالوجود والإيمان أعظم من أن يقر بوجود الله ، هذه المسألة من أخطر المسائل لأن كثيراً جداً من الناس يظن أن من أقر بوجود الله فهو مؤمن بالله ولذلك قد يفرق بناء على ذلك يقول هؤلاء مؤمنين وليسوا مسلمين وهذا من أضل الضلال لأن كل مؤمن فهو مسلم ، يمكن أن يكون مسلماً وليس بمؤمن لأن الإيمان أعمال في القلب وأحوال وقول وعمل بالإضافة إلى الأعمال الباطنة والأعمال الظاهرة فقد يكون مقصراً كمسلمة الأعراب أو قد يكون منافقاً أما أن يكون مؤمناً غير مسلم لا يمكن أن يوجد ، فهذا الحديث دل على أن من لم يوحد الله لم يعرف الله فالواجب أن يعرف الإنسان ربه ويوحده وذلك بمعرفة ما له من الأسماء والصفات لأن القضية الخطيرة التي بيننا وبين هؤلاء أهل الكتاب هي فيما يتعلق بأسماء الله كما سيأتي بيانه ، وهذا دليل على أن هذا هو ركن التوحيد معرفة الله وأول الواجبات على المكلفين لأنه بدأ به قبل الصلاة والرسل بعثوا لكي يعرفوا الناس ربهم ولذا أول ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم أن يعرفهم بالله وبعبادتهم ، وهذا الحديث صدر به البخاري كتاب التوحيد من صحيحه وهو دليل على أن هذا أول واجب على المكلف

ىتبع أن شاء الله
أم عمر و فاطمة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس