عرض مشاركة واحدة
قديم 18-11-07, 11:21 PM   #24
أم أسماء
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 22-05-2007
المشاركات: 7,201
أم أسماء is on a distinguished road
افتراضي

تم قراءة الجزء الثاني من المقرر وفيه مباحث :

1-المبحث الاول : فضائل أهل القرآن الكريم وتفضليهم على غيرهم :‏
‏ أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على الدائمين على تلاوة القرآن ودراسته، العاكفين على تدبر معانيه وتعلم أحكامه ، حتى سماهم أهل الله وخاصته .

‏ أنزلوا القرآن منزلته؛ فأعلى الله تعالى منزلتهم.. فعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : { إن لله تعالى أهلين من الناس، أهل القرآن هم أهل الله وخاصته } [رواه أحمد والنسائي]. وهو في صحيح الجامع 2165

رفعوا القرآن قدره، فرفع الله قدرهم، وجعل من إجلاله إكرامهم..

‎‎ - وقال صلى الله عليه وسلم: (إن من إجلال الله تعالى: إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط ) رواه أبو داود، وحسنه النووي والسيوطي. فقوله: "غير الغالي فيه والجافي عنه": أي الذي سلك السبيل الوسط في التعامل مع القرآن؛ فلم يعرض عنه بالكلية، ولم يغل في قراءته والتنطع في مخارج حروفه، والانشغال بذلك عن العمل به، ولم يغل في العمل بما فيه، ويتكلف ويشدد على نفسه.
كما ذكر شيخنا الفاضل عبد السلام الحصين في ((افلا يتدبرون القرءان 5))
واضاف ‏ اثابه الله ::
لكن اصطلح المتأخرون على تسمية الحفاظ بأهل القرآن، أما من فهمه ولم يحفظه فلا يسمونه من أهل القرآن، ولهذا لو وقف شخص وقفًا على أهل القرآن، قالوا: لا يدخل فيه إلا الحافظ.

لكن الصواب هو أن أهل القرآن هم العالمون به، القارئون له، العاملون بأحكامه، ولو لم يكونوا من حفاظه، كما كان الصحابة يُسمون الفقهاء بالقراء.

ولهذا كان قوله صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" يدخل فيه تعلم ألفاظه ومعانيه، وتعليم ذلك، بل المعنى هو المقصود الأول، وإنما نتعلم حروفه وألفاظه لكي نفهم معانيه، ونقيم حدوده وأحكامه....))

وعن عائشة رضي الله عنها قالت : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم . رواه أبو داود في سننه والبزار في مسنده


‎‎‎ - وعن جابر رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد ثم يقول : (أيهما أكثر أخذاً للقرآن ؟ فإن أُشير إلى أحدهما قدّمه في اللحد) رواه البخاري. ‏

وقال صلى الله عليه وسلم: (فضل كلام الله سبحانه وتعالى على سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه ) رواه الترمذي وقال حسن غريب، وضعفه الألباني.

قال عمر رضي الله عنه: أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال: إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين. (صحيح مسلم) .

2-المبحث الثاني : ايهما افضل قراءة القرءان ام الذكر ?
.
سئل الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله : ايهما افضل قراءة القرءان ام الذكر? فاجاب :

المفاضلة بين الذكر والقرآن، فالقرآن من حيث الإطلاق أفضل من الذكر.
لكن الذكر عند وجود أسبابه أفضل من القراءة، مثال ذلك الذكر الوارد أدبار الصلوات أفضل في محله من قراءة القرآن، وكذلك إجابة المؤذن في محلها أفضل من قراءة القرآن وهكذا.

وأما إذا لم يكن للذكر سبب يقتضيه فإن قراءة القرآن أفضل.(مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الرابع عشر )

فخلاصة الامر ان :// أن جنس تلاوة القرآن أفضل من جنس الأذكار، كما أن جنس الذكر أفضل من جنس الدعاء، كما في الحديث الذي في صحيح مسلم عن النبي أنه قال: ((أفضل الكلام بعد القرآن أربع، وهن من القرآن: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر))، وفي الترمذي عن أبي سعيد عنه أنه قال: ((من شغله قراءة القرآن عن ذكري ومسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين)). ..،.وهو أن العمل المفضول قد يقترن به ما يصيره أفضل من ذلك،...فمثل أن يقترن إما بزمان أو بمكان أو عمل يكون أفضل،. ...او انه قد يكون الرجل عاجزا عن الأفضل فيكون ما يقدر عليه في حقه أفضل له // كما قال شيخ الإسلام أحمد بن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (23/56-60).

هذا مما وفقني ربي لنقله لكن . واعتذر منكن حبيباتي على الاطالة.






توقيع أم أسماء
قال ابن القيم رحمه الله:
(القلب يمرض كما يمرض البدن، وشفاؤه في التوبة والحمية
ويصدأ كما تصدأ المرآة وجلاؤه بالذكر
ويعرى كما يعرى الجسم وزينته التقوى
ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن وطعامه وشرابه المعرفة والمحبة والتوكل والإنابة والخدمة)
أم أسماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس