[محمد العويد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لطيفة عبد السلام

ذكرتم شيخنا أن بعض العلماء عدوا عيسى عليه السلام من الصحابة ، بحكم أنه آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم و آمن به قبل موته ، إذ إنه لم يمت بل رفعه الله إليه .
فأشكل علي في هذه المسألة قول الله تعالى " إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا..."
فما تفسير قوله تعالى في الآية "متوفيك" ؟

حياكم الله وبارك فيكم
عيسى عليه الصلاة والسلام ليس من الصحابة ولا أذكر أنني قلت إن بعض العلماء عدوه من الصحابة، وإن كنت قلته فهو خطأ.

والمراد بالوفاة في قوله تعالى (إني متوفيك): النوم وليس قبض الروح
وهذا كقوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }الأنعام60.
ومثله ما ثبت في صحيح مسلم عَنِ الْبَرَاءِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ قَالَ: «اللهُمَّ بِاسْمِكَ أَحْيَا، وَبِاسْمِكَ أَمُوتُ» وَإِذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَمَا أَمَاتَنَا، وَإِلَيْهِ النُّشُورُ».
فالوفاة في الآية والحديث ليس المراد بها الموت وقبض الروح بل المراد بها النوم.
والله أعلم