ملتقى طالبات العلم - عرض مشاركة واحدة

عبد السلام بن إبراهيم الحصين · 15-02-11, 02:24 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله أن يكتب لك الخير، وأن يعينك على أعباء الحياة..
ما ذكرته الأخت أم سارا جيد، وهي نصائح مهمة في مثل حالتك، وكذا ما ذكرته الأخت قرآني نور حياتي..
والعبد والأمة في هذه الحياة مبتلى، ولا يظن من استقام على طاعة أنه سيسلم من الأذى، أو ستكون حياته كلها هنا، بل لا بد أن يبتلى في نفسه، وماله، وولده، وأن يسمع ويرى من الأذى ما يكون اختبارا لإيمانه، ومعيارا على صدق تسليمه، وسلامة قلبه لله...
والآيات في هذا المعنى كثيرة، منها قوله تعالى: {لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرًا..}، وقال تعالى: {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين}، وغيرها من الآيات..
ولكن المؤمن حين يرى الكافر على كفره، والعاصي على معصيته، يتقلب في النعم، ويسلم من الأذى، وظاهر حياة السلامة والسعادة، وافرة أمواله، كثير أولاده، متيسرة أموره، حين يرى هذا قد يعتب هذا المؤمن على ربه، ويقول: أنا مطيعك وهذا حالي، وهذا يعصيك وحاله أحسن من حالي، وهنا يقع أعظم ذنب يقترفه المؤمن، وربما أخرجه ذلك عن دينه، أو أنزل رتبة إيمانه..
وهنا يميز الخبيث والطيب، ويميز المستلم والمعترض، والراضي والعاتب..
فنسأل الله أن يمن علينا بالصبر والثبات، والهداية والتوفيق عند حلول المحن، ونزول البلاء..
أسأل الله أن يكتب لك الخير والهدى..
والله أعلم.

15-02-11, 02:24 PM	#5
عبد السلام بن إبراهيم الحصين المشرف العام تاريخ التسجيل: 08-02-2007 المشاركات: 867	السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسأل الله أن يكتب لك الخير، وأن يعينك على أعباء الحياة.. ما ذكرته الأخت أم سارا جيد، وهي نصائح مهمة في مثل حالتك، وكذا ما ذكرته الأخت قرآني نور حياتي.. والعبد والأمة في هذه الحياة مبتلى، ولا يظن من استقام على طاعة أنه سيسلم من الأذى، أو ستكون حياته كلها هنا، بل لا بد أن يبتلى في نفسه، وماله، وولده، وأن يسمع ويرى من الأذى ما يكون اختبارا لإيمانه، ومعيارا على صدق تسليمه، وسلامة قلبه لله... والآيات في هذا المعنى كثيرة، منها قوله تعالى: {لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرًا..}، وقال تعالى: {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين}، وغيرها من الآيات.. ولكن المؤمن حين يرى الكافر على كفره، والعاصي على معصيته، يتقلب في النعم، ويسلم من الأذى، وظاهر حياة السلامة والسعادة، وافرة أمواله، كثير أولاده، متيسرة أموره، حين يرى هذا قد يعتب هذا المؤمن على ربه، ويقول: أنا مطيعك وهذا حالي، وهذا يعصيك وحاله أحسن من حالي، وهنا يقع أعظم ذنب يقترفه المؤمن، وربما أخرجه ذلك عن دينه، أو أنزل رتبة إيمانه.. وهنا يميز الخبيث والطيب، ويميز المستلم والمعترض، والراضي والعاتب.. فنسأل الله أن يمن علينا بالصبر والثبات، والهداية والتوفيق عند حلول المحن، ونزول البلاء.. أسأل الله أن يكتب لك الخير والهدى.. والله أعلم.