عرض مشاركة واحدة
قديم 25-08-08, 12:51 PM   #17
إيمان مصطفى عمر
|مديرة معهد العلوم الشرعية|
Icon62 تابع الوجه الثاني من الشريط الثالث ....

المتن :



واعلم أن ذكر المختصرات والمطولات التي يؤسس عليه الطلب والتلقي لدى المشايخ تختلف غالباً من قطر إلى قطر باختلاف المذاهب، وما نشأ عليه علماء ذلك القطر من إتقان هذا المختصر والتمرس فيه دون غيره.




الفقرة هذه صحيحة , مثلا قد يكون الطالب في بلاد العلماء فيها يبنون أصول تدريسهم العلوم على كتب الشافعي ,أو في بلد ينهج فيه أهله منهج الامام أحمد تجد العلماء يدرسون منهج هذا الامام , وهلم جره .....




المتن :




والحال هنا تختلف من طالب إلى آخر باختلاف القرائح والفهوم، وقوة الاستعداد وضعفه، وبرودة الذهن وتوقده.



شرح الشيخ :



هناك أسباب أخرى أيضا وهي قوة الاستعداد للعلم , وتلقيه , وكذلك كثرة المشاغل وقلتها .


المهم , أن الاختلاف وارد في كل شئ , لكن ما ذكره أولا مبني على الغالب , وقد يكون من المبتدئين من يمكن أن تدرسه المقنع




المتن :


وقد كان الطلب في قطرنا بعد مرحلة الكتاتيب والأخذ بحفظ القرآن الكريم يمر بمراحل ثلاث لدى المشايخ في دروس المساجد: للمبتدئين، ثم المتوسطين، ثم المتمكنين:


ففي التوحيد:


”ثلاثة الأصول وأدلتها"، و ”القواعد الأربع"، ثم ”كشف الشبهات"، ثم ”كتاب التوحيد"؛ أربعتها للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، هذا في توحيد العبادة.


وفي توحيد الأسماء والصفات:


”العقيدة الواسطيه"، ثم ”الحموية"، و ”التدمرية"؛ ثلاثتها لشيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى، فـ "الطحاوية” مع ”شرحها".


وفي النحو:


”الأجرومية"، ثم ”ملحة الإعراب” للحريري، ثم "قطر الندى” لابن هشام، وألفية ابن مالك مع شرحها لابن عقيل.


وفي الحديث:


”الأربعين” للنووي، ثم ”عمدة الأحكام” للمقديسي، ثم ”بلوغ المرام” لابن حجر، و ”المنتقى” للمجد بن تيمية؛ رحمهم الله تعالى، فالدخول في قراءة الأمّات الست وغيرها.




شرح الشيخ :


الأمُّات : لغير العقلاء


الأمَّهات : للعقلاء .


هذا هو الفرق وعلى هذا فإذا قلت : تجب الزكاة في السخال وأمَّاتها



هذا الكلام الذي ذكره الشيخ يحتاج الى تعليق .


يقول رحمه الله :


ففي التوحيد:


”ثلاثة الأصول وأدلتها"، و ”القواعد الأربع"، ثم ”كشف الشبهات"، ثم ”كتاب التوحيد"؛ أربعتها للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، هذا في توحيد العبادة.



يعني يبدأ بالأصغر في الأصل :


_ فثلاثة الأصول : تدور على من ربك وما دينك ومن نبيك ؟


_ القواعد الأربعة : تدور على قوله تعالى :


*والعصر * ان الانسان لفي خسر الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر *


_ كشف الشبهات : هو كشف شبهات أهل الشرك التي أوردوها , وأجاب عنها الشيخ رحمه الله بما تيسر





ثم يقول :


في توحيد الأسماء والصفات :


_ العقيدة الواسطية التي ألفها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله , وهي من أخصر كتب العقيدة ومن أحسنها , وسميت بالواسطية نسبة الى واسط , لان بعض طلابها قدم الى الشيخ رحمه الله وطلب منه ان يكتب عن عقيدة السلف , فكتب هذه العقيدة المباركة .


_ قال ثم الحموية ثم التدمرية : وهما رسالتان أوسع من العقيدة الواسطية لكنها أجمع منهما لأنه ذكر فيها الأسماء والصفات والكلام على الإيمان باليوم الآخر وطريقة أهل السنة والجماعة ومنهجهم , والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , وغير ذلك


لكن الحموية والتدمرية تمتازان أنهما أوسع منها في باب الصفات .



_ يقول : فالطحاوية مع شرحها , وهي معروفة وصارت شائعة منتشرة بين الناس الآن , حيث أقرت في الجامعة .




في النحو :


_ الآجرومية , كتاب صغير لكنه مبارك وجامع , مقسم سهل


وأنا أنصح به كل مبتدئ بالنحو أن يقرأه ,


_ كذلك أيضا ملحة الإعراب للحريري ,


_ ثم "قطر الندى” لابن هشام،


_ وألفية ابن مالك مع شرحها لابن عقيل.


هكذا قال الشيخ بكر , لكني أقول :


الآجرومية ثم نقفز الى الألفية


اما أن نحشر أذهاننا بكتب تعتبر كالتكرار لأولها فلا حاجة .


_ ملحة الإعراب هذه نظم , فيها بيت مشهور عند الناس :


إن تجد عيبا فسدَّ الخلل ....فجلَّ من لا عيب فيه وعلا



كثير من الكتاب الذين يكتبون الكتب العلمية باليد فيما سبق إن انتهى يقول هذا البيت ,


انا اختار الآجرومية ثم ألفية ابن مالك , احفظها واستشرحها من رجل عالم بالنحو , فيها الخير الكثير .




في الحديث :


_ الأربعين النووية , وهذا طيب , هذا الكتاب طيب لأن فيه آدابا ومنهجا جيدا وقواعد مفيدة جدا , فيه حديث واحد يمكن للإنسان أن يبني حياته عليه ,


" من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه "


هذه قاعدة , لو جعلتها هي الطريق الذي تمشي عليه وتسير لكانت كافية , وفي النطق :


" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت "



_ثم عمدة الأحكام للمقدسي ,


_ ثم بلوغ المرام لابن حجر , وأرى أن يقتصر على بلوغ المرام لان عمدة الأحكام داخلة في بلوغ المرام , أكثر أحاديثه داخلة في بلوغ المرام . فهو أوسع منه وأشد تحريرا . لكن إن لم تستطع شيئا فدعه وجاوزه الى ما تستطيع , فإذا لم تستطع حفظ بلوغ المرام عندك عمدة الأحكام , زبدة , أي ساعة تريد أن تستدل خذ حديثا منها ولا حاجة لأن تبحث عن صحته لأن أحاديثه منتخبة من صحيح البخاري ومسلم .


_والمنتقى للمجد ابن تيمية , المنتقى أكبر من بلوغ المرام بكثير لكنه أضعف منه من حيث بيان مرتبة الحديث


_ قال : فالدخول في قراءة الأمّات الست وغيرها.





ما هي الامَّات الست ؟؟


البخاري ومسلم وابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجه


وسميت الأمات لأنها مرجع الأحاديث , لهذا قال بعض العلماء :


إذا رأيت حديثا في غير الامهات فلا تحكم عليه حتى تحرره تخريجا , لأن هذه الامهات هي التي اشتهرت بين المسلمين وأخذوها وتلقوها بالقبول , وإن كان فيها الضعيف وربما الموضوع أيضا لكن اشتهرت واعتبرت عند المسلمين





وفي المصطلح:


”نخبة الفكر” لابن حجر، ثم ”ألفية العراقي” رحمه الله تعالى.



_ نخبة الفكر أظنها ثلاث صفحات تقريبا لكنها نخبة , يعني الانسان إذا فهمها تماما واتقنها تغني عن كتب كثيرة في المصطلح ,لانها مضبوطة تماما وله طريقة غريبة في التأليف , وهي السبر والتقسيم .


أكثر المؤلفات يأتي الكلام مرسلا سلسا , لكن هو رحمه الله اختار هذه الطريقة , الخبر غما ان يكون له طرق محصورة بعدد او غير محصورة , والمحصورة تجد الانسان إذا قراها يجد نشاطا لأنها مبنية على إثارة العقل , وأنا أشير عليكم أيها الطلبة أن تحفظوها لانها خلاصة القول .


_ ثم ألفية العراقي , هي مطولة لكني أرى ان يقتصر الانسان على فهمها , وأنه لا حاجة لحفظها , لأن هناك نظوم أهم منها




وفي الفقه مثلاً:


”آداب المشي إلى الصلاة” للشيخ محمد بن عبد الوهاب،


ثم ”زاد المستنقع” للحجاوي رحمه الله تعالى، أو ”عمدة الفقه"،


ثم "المقنع” للخلاف المذهبي، و ”المغنى” للخلاف العالي؛ ثلاثتها لابن قدامه رحمه الله تعالى.



لكن غيره ذكر أربعة , وهي :


العمدة ثم المقنع ثم الكافي ثم المغني


كفى الناس بالكافي وأقنع طالبا بمقنع فقه عن كتاب مطول


واغنى بمغن فقه من كان عالما وعمدته من يعتمدها يحصل



ذكرت هذه الأربعة في البيتين ,




وفي أصول الفقه:


”الورقات” للجويني رحمه الله تعالى، ثم ”روضة الناظر” لابن قدامه رحمه الله تعالى.


قفزة جيدة , الورقات صغيرة , ثم بعدها روضة الناظر , الفرق بينهما كبير وبعيد .


لكن هناك كتب مختصرة في أصول الفقه , جيدة يمكن أن يعتمد الانسان عليها وربما تغني عن روضة الناظر . وأصول الفقه هي عبارة عن قواعد وضوابط يتوصل الانسان بها الى معرفة استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية




وفي الفرائض:


”الرحبية”، و ثم مع شروحها، و”الفوائد الجلية”.


الرحبية هي للرحبي


الفوائد الجلية : للشيخ عبد العزيز ابن باز .


لكن أرى أن البرهانية أحسن من الرحبية , أجمع من وجه وأوسع معلوماتا من وجه آخر .ففي مقدمتها ذكر الحقوق المترتبة على التركة من بعد موت الانسان ولم تذكر في الرحبية ,


ذكر أركان الإرث وشروط الإرث ولم تذكر في الرحبية ,


ذكر الرب وذوي الأرحام ولم تذكر في الرحبية , على أنها أخصر من الرحبية وأجمع


في باب الثلثين الرحبي ذكر أربعة أبيات , والبرهاني ذكر بيتا واحدا فقال :


والثلثان لاثنتين استوتا فصاعدا ممن له النصف أتى


كل واحدة لها النصف فإذا صار معها نظيرها صار لهما الثلثان


ولها شرح لابن سلوم , مطول ومختصر مفيد جدا


فلذلك أنا أرى أن البرهانية أحسن من الرحبية لما ذكرته .




وفي التفسير:


”تفسير ابن كثير” رحمه الله تعالى.


وهو جيد بالنسبة للتفسير بالأثر, لكنه قليل الفائدة , بالنسبة لأوجه الإعراب والبلاغة


وخير ما قرأت في أوجه الإعراب والبلاغة : الكشاف للزمخشري , وكل من بعده فهم عيال عليه , أحيانا تجد عبارات الزمخشري منقولة نقلا


لكن لتفسير الزمخشري فيه بلايا من جهة العقيدة , لأنه معتزلي





وفي أصول التفسير:


”المقدمة” لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى.


وهي كتاب مختصر جيد مفيد




وفي السيرة النبوية:


”مختصرها” للشيخ محمد بن عبد الوهاب، وأصلها لابن هشام، وفيه ”زاد المعاد” لابن القيم رحمه الله تعالى.



لكن السرة النبوية : المختصر والأصل مجرد تاريخ .


أما زاد المعاد فإنه تاريخ وفقه للسيرة , قد تكون في التوحيد أو في الأمور العملية .




وفي لسان العرب:


_ العناية بأشعارها، كـ”المعلقات السبع المعلقات السبع قصائد , من أجمع القصائد وأحسنها وأروعها , اختارتها قريش لتعلقها بالكعبة , ولهذا تسمى المعلقات , ولما ذكر ابن كثير رحمه الله اللامية , لأبي طالب , قال هذه اللامية يحق أن تكون مع المعلقات لأنها أقوى منها وأعظم , وفيها يقول أبو طالب :


لقد علموا أن ابننا لا مكذب ....لدينا ولا يعنى بقول الأباطل .


وهذه شهادة بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه صادق ولكن هذه الشهادة من أبو طالب لم تستلزم القبول والإذعان لذلك ما انتفع وخذل عند موته


وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل لا إله إلا الله , عند الموت


لكنه ما استطاع .


_ وأيضا يقول القراءة في ”القاموس” للفيروز آبادي رحمه الله تعالى.


نقول نقرأ القاموس ؟ أو نراجع القاموس ؟


الثاني .. مراجعة , أما القراءة فمهما قرأت لا تستفيد الفائدة المرجوة , لكن فيه مقدمات مشروحة جيدة في الصرف



يتبع الشريط الرابع >>>>>



توقيع إيمان مصطفى عمر
إيمان مصطفى عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس