عرض مشاركة واحدة
قديم 14-02-12, 01:58 PM   #1
شمس فلسطين
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 29-06-2011
المشاركات: 105
شمس فلسطين is on a distinguished road
افتراضي ¨°o.O (إلى كل أخت تأخر عليها قطار الزواج ،، هوني عليك) O.o°¨

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى كل اخت تأخر عليها قطار الزواج هوني عليك ..

الداعية د رقية المحارب

.....


هوني عليك


ام الكرام " كريمة المروزية " امرأة غرقت بطلب العلم والأخلاق العالية ، كنت أقرا اسمها مرتبطا بصحيح البخاري " نسخة كريمة " حيث ينقل منها أحيانا ابن حجر ـ رحمه الله تعالى ـ كنت لا أتصور أن تكون كريمة هذه أمرأة ! حتى شاءالله أن أبحث عنها في نسخ البخاري وتراجم رواتها فوافيت في ترجمتها ما اعجبني 0

جاورت ام الكرام " كريمة بنت احمد المرزوية " المسجد الحرام ، ورحلت في طلب العلم مع والدها ، وعاشت تحفظ ويروي وتعلم ، وتتلمذ على يدها كبر الفقهاء في عصرها ، وصفت بأنها كانت محدثة فاضلة ذات فهم ونباهة ، بل إليها انتهى علو الإسناد لصحيح البخاري ، ولم تفرط في منهجها ، لذا لم تقبل أن ينتسب اليها الخطيب في روايته للصحيح دون أن يقابل معها نسختها نسخته ، وذلك بأن تقرا عليه ، ثم يقرأ عليها ، وهي في خدرها من وراء حجاب ، ولك أن تتصوري الجهد الذي بذلته في سماعها للخطيب فقد قرأ عليها في خمسة أيام !

هل تعجبين من أمرها ؟! كيف استطاعت أن توف هذا الوقت للعلم ؟00 ينتهي عجبك ربما حين تعلمين انها عاشت كم سنة وماتت عام 63 هـ ولم تتزوج 0

ذلك النموذج يتكرر في زماننا لنساء لم يكتب لهن الزواج لسبب ما ، ربما لعدم توفر الرجل ذي الدين والخلق ، اولا تجد رغبة في الزواج ! وتستيقن انها لو تزوجت لم بالحق المطلوب منها او لوقوعها ضحية ولي لا يخاف الله عزوجل فيمنعها ولا تملك وسائل الخلاص بالرغم من محاولاتها أحيانا ! لكنها لم تقف على اعتاب الحسرة ولا تنطوي بدثار الندامة لعدم تيسر الزواج لها .
وصلتني رسالة مؤثرة من نساء تاخرن في الزواج كثيرا يشتكين من وصف بعض الخطباء والكتاب ـ وحتى قريباتهن من النساء ـ لهن بالعنوسة ، ويشرحن في صفحات كثيرة كيف يؤثر هذا على نفسياتهن ويجعلهن محاصرات بالهم والقلق ، ليس لعدم الزواج ، ولكن من نظرة المجتمع وقسوته عليهن ، وكتبن انهن يشعرن بسعادة غامرة لأنهن يقمن بواجب عظيم في نفع المجتمع من خلال الدعوة والتربية والتعليم بالرغم من أنهن لسن متزوجات ، لقد شمرن عن ساعد الجد وأخذن انفسهن بالعزيمة ، فتجدهن مواضبات على الحفظ والدروس والدعوة ، ولهن مواقف مشرفة ، ويتتلمذ على أيديهن المئات من الفتيات 0

يطلبن أن اسهم في تصحيح نظرة المجتمع لغير المتزوجة ، وأن يعتبر أن مكانة المرأة ليست مقيدة بزواجها ، فكم من امرأة غير متزوجة نفع الله بها خلقا كثيرا كما هو معروف للخاصة والعامة ، فمنهن طبيبات وإداريات ومعلمات وعاملات في مجالات مختلفة على اعلى قدر من الأخلاق والعطاء والإبداع ، ومنهن في بيوتهن طالبات للعلم ومربيات لغيرهن ، لهن في كل ميدان خير صولة وجولة ، آثارهن على الناس حسنة وآثار بعض الناس عليهن غير ذلك !

وأنا هنا لست اقلل من شان الزواج ولا اشجع على رفض الرجل الصالح ولا أدعو الى تأخيره بحجة العلم والدعوة ، بل هو سنن المرسلين وليس هذا محل اختلاف بحمد الله ، لكنني أشد على أيدي النساء واهمس في آذانهن ، لا يدفعنك حديث الناس ونظرتهم لتقبلي بزوج لا تحمدين مغبة اقترانك به .. أو ترضين بحياة هامشية لتصبحي فقط امام المجتمع من فئة المتزوجات ! ولكن عليك أن تراقبي الله في نفسك وفيمن تختارين ، وليكن طلبك حياة زوجية مستقرة ممتلئة بمقومات الحياة الأسرية الهانئة ، ومهما تكن التنازلات فإنها مالم تكن عن طيب نفس وقناعة فإنها تنقلب الى نكد وشقاء .

,اهمس في آذان اخواتنا الفاضلات اللآتي لم يكتب لهن الزواج ، أحرصن على الزواج ولو من معدد إذا علمتن حسن خلقه وطيب معدنه وسمعتن عنه كل خير ولا يؤثر فيكن كلام الناس وعباراتهم فتقبلن بإي زوج فكاكا من الضغط الإجتماعي ، فإن مآلات هذا غير حميدة .

واقول لكم ـ يا خطباء المساجد وحملة الأقلام : اتقوا الله في كل كلمة تقولونها ، وليكن خطابكم الموجة للمرأة غير المتزوجة خطاب تصحيح وتوجية لمجالات الخير وليكن في كلامكم تقدير لجهودهن ووقوف الى جانبهن باختيار الصالحين ودلالاتهم ، وإرشاد الشباب من أجل التخفيف من شروطهم ، والا يستكثروا أن يتزوجوا امراة في سنهم أو تكبرهم ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج خديجة رضي الله عنها وهي تكبره بخمسة عشر عاما .

كم أثرت كلمة " عانس " في قلوب الكثيرات وحرمتهن النوم ، في الوقت الذي يضحك قائلها وينام ملء عينيه ، ولم يدر انه أدمى قلوبا أذايتها أهوال مايجري للمسلمين في العالم ، وابكى عيونا بكت من خشية الله طويلا .

م / ن
شمس فلسطين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس