[أم الزبيروطلحة]

بسم الله الرحمن الرحيم و به استعين ,,,
الحمد لله الذي هداني لهذا و ما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله ,
كان طريق الهداية بالنسبة لي ميسراً و ممهداً وكان وكأن من
يدفعني و يسحبني إلى الإستقامة من غير أي عوائق أو اعتراضات
فكنت أحترم و أحب كل مستقيم و على طريق الحق فسخر لي الله
عزوجل بفضله و كرمه رفقة الخير فسبحان الله كان الأمر في
منتهى السلاسة و المرونة بأن تقبلت الحق و وفقت إلى الفرقة
الناجية "أهل السنة و الجماعة" و لم انحرف إلى أي من الفرق
الضالة فلك الحمد يارب في الأخرة و الأولى وكانت أول رؤية
رئيتها بعد استقامتي أني اتلوا على صديقات "رفقة الخير":
{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ كُلُوا وَاشْرَبُوا
هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنينَ}من سورة المرسلات,"بالرغم من أني لم أكن أحفظها".
فكانت كالبشرى والدافع للثبات على الطريق وبدأت ألاحظ البدع التي تملأ دين الله عز وجل والجهل المطبق و القول بلا علم على الله عز وجل فبدأت أبحث و أقرأ واستمع إلى كل ما يعينني على
معرفة دين الله و بداية بدأت بالمواعظ و القصص المؤثرة فوجدت أن مفعولها لايدوم للثبات فسرعان ما أفتر بعد الموعظة بمدة وجيزة , وبالتدريج ولله الفضل أدركت أن العلم الشرعي هو السبيل الوحيد للثبات على الحق لأكون على أرض صلبة في ديني و طالما حاولت أن أنسق جدول لطلب العلم فحفظت أن و صديقاتي بعض المتون و قرأنا بعض الكتب كنا كما قال الشيخ العثيمين رحمه الله "نقطف من كل بستان زهرة" و بسبب المشاغل كنا لا نستمر فكنت أبحث دائما على من يأخذ بيدي لطلب العلم و
الحمدلله وأسأل الله أني أكون قد وفقت والله المستعان و الموفق.
وأنا أرى أنه ضاع الكثير في اللهو و اللا مبالاة و لاأجد وقت لتضيعه من عمري فالعلم غزير و العمر قصير.
اللهم أصلح سرائرنا وأتي نفوسنا تقواها و زكها أنت خير من زكاها.
"سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استفغرك و أتوب إليك".