[راجية الفردوس الأعلى]

مسألتان

الأولى : هل العذاب في البرزخ على الروح فقط أم على البدن أم على كليهما ؟

الفرق الإسلامية في هذه المسألة على أربعة أقوال :
1- أما أهل السنة : فيرون أن العذاب والنعيم على الروح والبدن معا ؟
2- وأما أهل الكلام من المعتزلة وغيرهم : فينكرون النعيم والعذاب في البرزخ مطلقا.
3- وأما الفلاسفة ( من المسلمين ) : فيرون أن النعيم والعذاب على الروح فقط، وهذا قول ابن ميسرة وابن حزم من أهل السنة .
4- بعض أهل الكلام : يرون أن النعيم والعذاب على البدن وحده ، ومن قال بهذا القول من أهل السنة ابن الزاعوني .

الثانية : هل يسمع الموتى ؟
ورد أن الميت يسمع قرع نعال أصحابه إذا ولوا عنه ، وورد تكليم النبي صلى الله عليه وسلم قتلى بدر بعد ثلاث ، وقال لما سُئل (( والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم )) .

وأما قوله تعالى (( فإنك لا تسمع الموتى )) فإن المنفي فيه هو سمع القبول والإمتقال .

* ودلت النصوص أيضاً على أن الميت مع سماعه يتكلم ، فيجيب منكر ونكير ، ويتكلم أيضا بغير هذا .

( ومن أراد الاستزادة في هذين المسألتين يرجع إلى كتاب القيامة الصغرى للأشقر ) .