عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-08, 12:19 AM   #14
أم معان
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 10-11-2006
الدولة: أحسن الله مجاورتي للنبي عليه الصلاة والسلام
المشاركات: 112
أم معان is on a distinguished road
c1 تابع :

قال المصنف رحمه الله تعالى ورضي عنه

باب الدعاء إلى شهادة ألا إله إلا الله

وقول الله تعالى ( قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة وأنا من اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )

عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن قال له : إنك تأتي قوما من أهل الكتاب ، فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة ألا إله إلا الله ، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم ، فإن هم أطاعوك لذلك ، فإياك وكرائم أموالهم ، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب " أخرجاه

ولهما عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر " لأعطين الراية غدا رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه ، فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها ، فلما أصبحوا غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كلهم يرجو أ ن يعطاها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أين علي بن أبي طالب ، قيل : هو يشتكي عينيه ، فأرسلوا ليه فأتي به ، فبصق على عينيه ودعا له ، فبرأ كأن لم يكن به وجع ، ثم قال : " انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه ، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم "


_______________

من الفوائد النوادر على هذا الباب ثلاث فوائد :

1- قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مجموعة الرسائل والمسائل النجدية ( 4- 33 ) " اعلم أن الله فرض معرفة شهادة ألا إله إلا الله قبل فرض الصلاة والصوم ، فيجب على العبد أن يبحث عن معنى ذلك أعظم من تحريم الأمهات والجدات ، فأعظم مراتب الإيمان بالله شهادةأن لا إله إلا الله ، ومعنى ذلك أن يشهد البد الإلهية كلها لله ، ليس منها شيء لنبي ولا لملك ولا لولي ، بل هو الحق لله على عباده والإلهية هي التي تسمى في زماننا السر ، والإله في كلام العرب هو الذي يسمى في زماننا الشيخ والسيد الذي يدعى ويستغاث به ، فإذا عرف الإنسان أن هذا الذي يعتقده كثيرون في السماء وأمثله أو في قبر بعض الصحابة هو العبادة التي لا تصلح إلا لله ، وأن من اعتقد في نبي من الأنبياء فقد كفر وجعله مع الله إلها آخر ، فهذا لم يظن قد شهد أن لا إله إلا الله ....وهذا كلام يسير يحتاج إلى بحث طويل واجتهاد في معرفة دين الإسلام ، ومعرفة ما أرسل الله صلى الله عليه وسلم والبحث عما قال العلماء في قوله : " فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى ) ويجتهد في تعلم ما علمه الله رسوله وما علمه الرسول لأمته من التوحيد ، ومن أعرض عن هذا فطبع الله على قلبه وآثر الدنيا على الدين لم يعذره الله بالجهالة ، والله أعلم- منقول عنه-
وقال في موضع آخر : في الدرر السنية في الأجوبة النجدية : (2-100)
فرحم الله امرأ نصح نفسه وعرف أن وراءه جنة ونارا ، وأن الله عز وجل جعل لكل منهما أعمالا فإن سأل عن ذلك وجد رأس أعمال أهل الجنة توحيد الله تعالى ، فمن أتى به يوم القيامة فهو من أهل الجنة قطعا ، ولو كان عليه من الذنوب مثل الجبال ، ورأس أعمال أهل النار الشرك بالله فن مات على ذلك فلو أتى يوم القيامة بعبادة الليل والنهار والصدقة والإحسان ، فهو من أهل النار قطعا : كالنصارى الذي يبنى أحدهم صومعة في البرية ويزهد في الدنيا ويتعبد الليل والنهار ، لكنه خلط ذلك بالشرك بالله تعالى الله عن ذلك ، قال الله تعالى ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا ) ....
فرحم الله امرأ تنبه لهذا الأمر العظيم قبل أن يعض الظالم على يديه ويقول ( يليتني اتخذت مع الرسول سبيلا )
- منقول عنه -

2- قال الشيخ صبري شاهين في تعليقه على القول السديد شرح كتب التوحيد لعبد الرحمن السعدي في احدى المسائل على الكتاب وهي :
التنبيه على الإخلاص ، لأن كثيرا من الناس لو دعا إلى الحق فهو يدعو إلى نفسه
يقول : فيجب على الداعي إلى الله أن يتفطن لهذا الأمر ، وألا يدع النفس تسترسل في حظوظها ، وتشتهي الدعوة والعمل في حقل الداعين طالما أن الناس مقبلين عليه ، وعلى سماع مواعظه ، فإذا زهد فيه الناس أو قل عددهم حوله كسل وتثاقل وترك الدعوة ، أو إذا رأى الناس يدعون حلقات ذكره ويتحلقون حول غيره ، حزن وأصابه الهم و الغم ، ليس ذلك لانصراف الناس عن الحق وكن لانصراف الناس عنه هو شخصيا
- والله المستعان -


3- من الفوائد التي ذكرها لنا الشيخ الفاضل عبد الرزاق البدر حفظه الله وبارك فيه
- صاحب سلسلة فقه الأدعية والأذكار -
في التعليق على حديث سهل بن سعد عندما لم يخبرهم بمن سيحمل الراية إلا بعدمضي ليلة :
الشاهد أنه في حديثه صلى الله عليه وسلم يذكر أسلوب التشويق ، وهذا من المفيد أن يستعمله المعلم في تعليم الطلاب فعلى سبيل المثال : يقول " هناك فائدة مهمة ولكن سأخبركم بها في نهاية الدرس أو يعطيهم في آخر الدرس خبر مشوق وعلى نهاية الدرس يقول: أخبركم به في الدرس القادم ، فيكون الطالب في غاية الشوق
قصة طريفة أن هناك استاذ في احدى الجامعات في الرياض كان يستعمل هذه الطريقة ويقول ما بقي من الوقت إلا القليل فسأؤجل الفائدة في الدرس القادم وكان قد قام بهذه الطريقة قبلها مرات ، فقام أحد الطلاب ووقف عند الباب وأسند ظهره على الباب وقال : والله ما تخرج حتى تخبرنا!! من شدة الشوق


أسأل الله العظيملي ولوالدي ولكن جميعا الذي لا إله هو الواحد الأحد الوتر الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولكن له كفوا أحد ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل سبحانه وبحمده أن يذيقنا طعم الإيمان ولذة الإيمان ببغض الشرك والتبرأ منه كما نكره أن نقذف في النار
ويثبتنا على التوحيد والسنة وأهلونا ومن نحب ومن لهم فضل علينا والمسلمين والمسلمات ونلقى الله به ، وأن يعيننا على الدعوة بالتوحيد والسنة إلى الله لا إلى أنفسنا ولا إلى غيره سبحانه وبحمده والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله في أن يبلغنا ذلك بأوسع رحمته وفضله وجوده




توقيع أم معان
[CENTER][COLOR="Teal"]اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا [/COLOR]
[COLOR="Blue"]اللهم اهدنا وسددنا [/COLOR]
[COLOR="Teal"]اللهم زدنا إيمانا ويقينا وفقها في دينك[/COLOR][/CENTER]

التعديل الأخير تم بواسطة مسلمة لله ; 04-02-08 الساعة 10:15 AM سبب آخر: تصحيح إملائي
أم معان غير متواجد حالياً