عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-08, 07:26 PM   #46
ورده الياسيمن
~صديقة الملتقى~
 
تاريخ التسجيل: 22-10-2007
المشاركات: 952
ورده الياسيمن is on a distinguished road
افتراضي

الشكور ــ الشاكر
جل جلاله وتقدست أسماؤه
المعنى اللغوي :
الشكر : عرفان الإحسان ونشره وهو الشكور أيضاً. وقيل : الشكر الثناء على المحسن بما أولاه من المعروف، يقال : شكرته وشكرت له وباللام أفصح>
ورجل شكور : كثير الشكر كما قال تعالى : إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً (الإسراء: من الآية3) ، وهو من أبنية المبالغة ، يقال : شكر له يشكر شكراً وشكوراً وشكراناً.
والشكران : خلاف الكفران.
وأشكر الضرع واشتكر : امتلأ لبناً ، والشكرة : الممتلئة الضرع من النوق. والشكير : ما ينبت في أصل الشجرة من الورق وليس بالكبار. والشكور من الدواب : ما يكفيه العلف القليل ، وقيل : الذي يسمن على قلة العلف ، كأنه يشكر و‘ن كان ذلك الإحسان قليلاً وشكره ظهور نمائه ، وظهور العلف فيه كما في حديث مسلم : (حتى إن الدواب لتشكر من لحومهم).
وقال الزجاج : (الشكور) هو فعول من الشكر ، وأصل الشكر في الكلام : الظهور، وفيه يقال : شكير النبت ، وشكير الضرع إذا امتلأ وامتلاؤه : ظهوره ، ويقال دابة شكور ، وهو السريع السمن، فسرعة سمنته ظهور أثر صاحبه عليه" .
فيكون أصل الشكر في اللغة هو الزيادة والظهور.
الفرق بين الشكر والحمد :
الشكر مثل الحمد إلا أن الحمد أعم منه ، فإنك تحمد الإنسان على صفاته الجميلة وعلى معروفه ، ولا تشكره إلا على معروفه دون صفاته.
قال ثعلب : الشكر لا يكون إلا عن يد ، والحمد يكون عن يد ، وعن غير يد ، فهذا الفرق بينهما.
وقال القرطبي : وتكلم الناس في الحمد والشكر هل هما بمعنى واحد أو بمعنيين ؟ فذهب الطبري والمبرد إلى أنهما بمعنى واحد سواء ، وهذا غير مرضي ، والصحيح : أن الحمد ثناء على الممدوح بصفاته من غير سبق إحسان ، والشكر ثناء على المشكور بما أولى من الإحسان ، وهذا قول علماء اللغة ، الزجاج والقتبي وغيرهما" .
وقال ابن القيم :
والفرق بينهما : أن الشكر أهم من جهة أنواعه وأسبابه ، وأخص من جهة متعلقاته ، والحمد أهم من جهة المتعلقات وأخص من جهة الأسباب.
ومعنى هذا : أن الشكر يكون بالقلب خضوعاً واستكانة ، وباللسان ثناءً واعترافاً ، وبالجوارح طاعةً وانقياداً ، ومتعلقه : النعم دون الأوصاف الذاتية، فلا يقال : شكرنا الله على حياته وسمعه وبصره وعلمه ، وهو المحمود عليها كما هو محمود على إحسانه وعدله ، والشكر يكون على الإحسان والنعم.
فكل ما يتعلق به الشكر يتعلق به الحمد من غير عكس ، وكل ما يقع به الحمد يقع به الشكر من غير عكس ، فإن الشكر يقع بالجوارح والحمد يقع بالقلب واللسان" ,
ورود الاسمين في القرآن الكريم :
ورد (الشكور) في القرآن أربع مرات وهي :
1-(لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (فاطر:30)
(2-إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (فاطر: من الآية34)
3-(وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (الشورى: من الآية23)
4-(إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (التغابن:17) .
وأما (الشاكر) فقد ورد مرتين :
1-(وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (البقرة: من الآية158)
2-(مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِراً عَلِيماً (النساء:147



توقيع ورده الياسيمن
[URL="http://www.manhag.net/ola/details.php?file=204"]
[/URL][URL="http://www.manhag.net/ola/details.php?file=204"]
[/URL]

[SIZE=5][COLOR=purple][I]إذا ذبلت رياحين القلب؛ فحتمًا ستجده تواقًا للعودة إلى الحياة. وإذا سئمت من الخلق جفاءهم، وتراكمت عليك الهموم والأحزان؛ لا تتردد في أن تستعيد البهجة؛ فالطريق إلى السعادة يبدأ بكلام الله. [/I][/COLOR][/SIZE]
ورده الياسيمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس