عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-08, 10:00 AM   #12
ورده الياسيمن
~صديقة الملتقى~
 
تاريخ التسجيل: 22-10-2007
المشاركات: 952
ورده الياسيمن is on a distinguished road
افتراضي

وروده في القرآن الكريم:
ورد {الملك} في القرآن خمس مرات منها قوله تعالى:
{فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ} (114) سورة طـه
وقوله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ} (23) سورة الحشر
وقوله تعالى: {مَلِكِ النَّاسِ} (2) سورة الناس
وورود المالك مرتين، في قوله تعالى:
{مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ} (4) سورة الفاتحة
{قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ} (26) سورة آل عمران
وأمّا المليك فلم يرد إلاّ مرة واحدة في قوله تعالى:
{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ*فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ} (54ـ55) سورة القمر
أيهما أبلغ الملك أو المالك؟
قال الشوكاني: وقد اختلف العلماء أيهما أبلغ ملك أو مالك؟
فقيل إن مَلِك أعم وأبلغ، إذ كل ملك مالك، وليس كل مالك ملك، ولأنّ أمر الملك نافذ على المالك في ملكه حتى لا يتصرف إلا عن تدبير الملك.
(قاله أبو عبيد والمبرّد ورجحه الزمخشري).
وقيل مالك أبلغ لأنه يكون مالكًا للناس وغيرهم، فالمالك أبلغ في مدح الخالق من ملك، وملك أبلغ ف مدح المخلوقين قد يكون غير ملك، وإذا كان الله تعالى مالكًا كان ملكًا. واختار هذا القاضي أبو بكر بن العربي.
ثم قال الشوكاني: ((والحق أنَّ لكلِّّ واحد من الوصفين نوع أخصية لا يوجد في الآخر، فالمالك يقدر على ما لا يقدر عليه الملك من التصرفات بما هو مالك له بالبيع والهبة والعتق ونحوها، والملك يقدر على ما لا يقدر عليه المالك من التصرفات العائدة إلى تدبير الملك وحياطته ورعاية مصالح الرعية، فالمالك أقوى من الملك من الملك في بعض الأمور، والملك أقوى من المالك في بعض الأمور، والفرق بين الوصفين بالنسبة إلى الرب سبحانه أن الملك صفة لذاته والمالك صفة لفعله.
عدم جواز التسمية بملك الملوك:
وقد ورد في ذلك الحديث المتفق عليه حديث سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ: (( أخنع اسم عند الله ـ وقال سفيان بن مرّة: أخنع الأسماء عند الله ـ رجلٌ تسمّى بملك الأملاك)) وفي رواية: ((أخنى الأسماء يوم القيامة ..)).
قال سفيان: يقول غيره ـ أي غير أبي الزناد ـ تفسيره: شاهان شاه.
ومعنى أخنع: أوضع اسم وأذلّه. قال أبو عبيد: الخانع الذليل، وخنع الرجل ذل. قال ابن بطّال: وإذا كان الاسم أذل الأسماء كان من تسمى به أشدّ ذُلاً.
ومعنى أخنى: أي أفحش اسم من الخنا وهو الفحش في القول.
وجاء في رواية مسلم: ((أغيظُ رَجُلٍ على الله يوم القيامة وأخبثه وأغيظه عليه)).
قال ابن حجر: واستدلّ بهذا الحديث على تحريم التسمي بهذا اسم لورود الوعيد الشديد، ويلتحق به ما في معناه مثل خالق الخلق وأحكم الحاكمين وسلطان السلاطين وأمير الأمراء.
وأخرج الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة أيضًا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ((اشتد غَضَبُ اللهِ على من زَعَمَ أنه ملك الأملاك لا ملك إلا الله)).
قال المناوي في شرحه: ((أي من تسمى بذلك ودعي به وإن لم يعتقده فإنه لا ملك في الحقيقة إلا الله، وغيره وإن سمي ملكًا أو ملكًا فإنما اشتدّ غضبه عليه لمنازعته لله في ربوبيته وألوهيته، فهو حقيق بأن يمقته عليه فيهينه غاية الهوان ويذلّه غاية الذل ويجعله تحت أقدام خلقه لجرأته وعدم حيائه في تشبهه به في الاسم الذي لا ينبغي إلاّ له، فهو ملك الملوك وحده حاك الحكّام وحده، فهو الذي يحكم عليهم كلهم لا غيره)).
وقال ابن القيّم رحمه الله:
ولمّا كان المُلكُ الحق لله وحده، ولا مَلِكَ على الحقيقة سواه، كان أخنع اسم وأوضعه عند الله، وأغضبه له اسم (شاهان شاه) أي:
ملكُ الملوك، وسلطان السلاطين، فإنّ ذلك ليس لأحد غير الله، فتسميةُ غيره بهذا من أبطل الباطل، والله لا يحب الباطل.
وقد ألحق بعض أهل العلم بهذا (قاضي القضاة) وقال: ليس قاضي القضاة إلاّ من يقضي الحق وهو خير الفاصلين، الذي إذا قضى أمرًا فإنما يقول له: كن فيكون



توقيع ورده الياسيمن
[URL="http://www.manhag.net/ola/details.php?file=204"]
[/URL][URL="http://www.manhag.net/ola/details.php?file=204"]
[/URL]

[SIZE=5][COLOR=purple][I]إذا ذبلت رياحين القلب؛ فحتمًا ستجده تواقًا للعودة إلى الحياة. وإذا سئمت من الخلق جفاءهم، وتراكمت عليك الهموم والأحزان؛ لا تتردد في أن تستعيد البهجة؛ فالطريق إلى السعادة يبدأ بكلام الله. [/I][/COLOR][/SIZE]
ورده الياسيمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس