عرض مشاركة واحدة
قديم 19-11-07, 11:59 PM   #1
أم أســامة
~ كن لله كما يُريد ~
افتراضي أهمية محاسبة النفس لمعرفة التقصير والخطأ عند طلب العلم



حلية طالب العلم

الإخلاص

قال الله تعالى : ( وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ) ( طه : 114 )



أهمية محاسبة النفس لمعرفة التقصير والخطأ عند طلب العلم


إن من أنفع الأمور لمعرفة مكامن النقص والخطأ , ومن ثم معالجتها محاسبة العبد لنفسه وعدم التماس الأعذار الواهية في سبيل تبرير أخطاءه .

قال الله تعالى : . يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) ( الحشر : 18 )

فينبغي لطالب العلم أن يجعل محاسبة نفسه بصدق نصب عينيه دائماً وسيرى من التوفيق والخير ما يسره . ففي الحديث الشريف أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : "الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله " رواه الترمذي وابن ماجه .


وقال عمربن الخطاب رضي الله عنه : ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا وتهيأو للعرض الأكبر ( يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ ) ( الحاقة : 18 )

وقال بعض السلف : ( لا يكون الرجل تقيــاً حتى يكون لنفسه أشد محاسبةً من الشريك لشريكه وحتى يعلم من أين ملبسه ومطعمه ومشربه ) .


ما هي الأسباب التي تعين طالب العلم على محاسبة النفس بصدق ؟

أن مما يعين طالب العلم على محاسبة النفس بصدق ما يلي :


أولاً :

أن يختار وقتاً مناسباً حتى يكون خالياً من الشواغل والطوارق , فإنه كلما كان العبد بعيداً عن مما يشغل فكره كان أكثر استجماماً لمشاعره وأحاسيسه وكانت نفسه أكثر تقبلاً لمعرفة مواضع النقص أو الخلل أياً كان نوعه .

لذلك قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى عند كلامه عن الأسباب المنجية من عذاب القبر : ( أن يجلس الرجل عندما يريد النوم لله ساعة يحاسب نفسه فيها على ما خسره وربحه من يومه ثم يجدد له توبة نصوحا بينه وبين الله فينام على تلك التوبة و يفعل هذا كل ليله ) .


ثانياً :

صدق دعاء الله تعالى , قال الله عز وجل : ( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ )

ثالثاً :

طلب النصح من الآخرين وبخاصة ممن يعرفون من أهل العلم والتقى .

رابعاً :

أخذ العبرة والاستفادة من أخطاء الآخرين وذلك بمعرفة الأسباب الجالبة للخطأ الذي وقعوا فيه .







........:::::::::::::::: المصدر : قناة المجد العلمية ::::



توقيع أم أســامة
:

قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - : « طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِى صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا »
سنن ابن ماجه .


قـال ابـن رجب ـ رحمـه الله ـ: «من مشى في طاعة الله على التسديد والمقاربة فـليبشر، فإنه يصل ويسبق الدائب المجتهد في الأعمال، فليست الفضائل بكثـرة الأعمـال البدنية، لكن بكونها خالصة لله ـ عز وجل ـ صواباً على متابعة السنة، وبكثرة معارف القلوب وأعمالها. فمن كان بالله أعلم، وبدينه وأحكامه وشرائعه، وله أخوف وأحب وأرجى؛ فهو أفضل ممن ليس كذلك وإن كان أكثر منه عملاً بالجوارح».


" لا يعرف حقيقة الصبر إلا من ذاق مرارة التطبيق في العمل , ولا يشعر بأهمية الصبر إلا أهل التطبيق والامتثال والجهاد والتضحية "

:
أم أســامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس