قال تعالى :
(فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ) : تذاكر أهل الجنّة فيما بينهم عن الأمور الماضية ..
(قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ) : إفضاء أحدهم أنّه كان له صديق في الحياة الدنيا
(يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنْ الْمُصَدِّقِينَ° أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَدِينُون): هذا الصديق كان ينكر البعث و يلوم صديقه على التصديق به ..
(قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ) : ثم قال لرفقته من أهل الجنّة لننظر إلى هذا الصديق ..
(فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ) : فلمّا نظر رآه في الجحيم والعذاب محيط به
(قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدتَّ لَتُرْدِينِ) : فخاطبه و قال له كدت تهلكني بشبهك التي كنت تبثّها
(وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ) : و يحمد الله الذي ثبّته و أنعم عليه بالسّلامة من كفر أهل الناّر و سوء منقلبهم ...
===> موطن الاستدلال في هاته الآيات الكريمات يكمن في ذكر الله عزّ وجلّ لآثار الرفقة السيّئة و أنّها كانت لتكون هلاكا على هذا الرجل من أهل الجنّة لولا أن ثبّته الله من الشبه التي كان يبثّها هذا الرفيق السيّئ المكذّب بالبعث و حثّه على اتباعها ...
هل يلام الداعيّة على عدم امتثال بعض النّاس للحق ؟ مع ذكر الدّليل .
|