[وفاء ناجي]

6- للعلماء في معنى قوله صلى الله عليه وسلم (كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَائعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا) قولان؛ اذكريهما باختصار ؟
وللعلماءِ في مقصود قول النبي عليه الصلاة و السلام هذا قولان: القول الأول: أن المراد من ذلك هو خروجُ الإنسانِ لمكاسبه ومصالحه الدنيوية وحاجاته ونحو ذلك والقول الثاني: أن المراد بالسعي هنا التكليف والسير إلى الآخرة فيكون المعنى هنا السير مطلقاً في أيِّ وقت وهذا جائز في اللغة ...
7-للعلماء في تعريف الحديث القدسي عدة تعاريف ؛اذكريها وماهو المختار من هذه الأقوال ؟
الحديث القدسي و يقال أيضا الحديث الإلهي أو الربّاني و هو من الله جل في علاه و للعلماء أقوال في تعريفه فمنهم من يقول أنّ معناه من الله ولفظُه من النبيّ –صلى الله عليه وسلّم- و منهم من يقول أنّه كلام الله المحكي عنه بكلامٍ غير معجز ولا متعبّدٍ به كالسيوطي و غيره لكنّ القول الراجح و الأصح والله أعلم أنّه كلام الله يرويه النبي عليه الصىة و السلام عنه ...
8- كيف نجمع بين قوله صلى الله عليه وسلم " كلكم ضال إلا من هديته " وقوله " كل مولود يولد على الفطرة " ؟
كل مولود يولد على الفطرة المراد به كل طفل يولد على الإسلام و الفطرة لكن النشأة تغيره لهذا فكل ضال إلّـا من هدى الله فالإنسان إذا وكِّل لنفسه ظل و هوى نسأل الله السلامة و أن يهدينا صراطه المستقيم ...
9- كيف نجمع بين قوله صلى الله عليه وسلم "إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني " وبين قوله "(يُؤذيني ابنُ آدم، يسبُّ الدهر)
المراد بأذى سب الدهر هنا أذى الفعل و السب (سب الله و رسوله) أمّا بالنسبة لما ينال الله فهذا محال المحال في حق القوي المتين العزيز الجبّار ...
10- هاتي خمس فوائد إيمانية عملية استفدتيها من الحديثين ؟
• الحث على جملة من فضائل الأعمال كالطهارة الحسية و المعنوية و الصلاة و فضل الجمع بين التسبيح و الحمد و الصدقة و الصبر ...
• أنّ ليس كل حامل قرآن ظافر غانم فلا يغتر منّا أحد فإن هجرناه (و الهجر أنواع فمنه هجر التلاوة و هجر التدبر و هجر العمل به ) فسيكون وبالا علينا ...
• الظلم صفة سيئة حرمها الله على نفسه و على عباده و أنّ من كمال عدل الله عز وجل أن حرّم الظلم على نفسه أيضا ...
• أنّ كل ضال إلّا من هدى الله لذلك علينا دائما أن نسأل الله الهداية كي لا نزيغ و نضل (رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ)
• أنّ الله غفور رحيم و إن بلغت ذنوب ابن آدم عنان السماء و استغفر لغفرها ربي له فما أعظمه و ما أرحمه و ما أحلمه علينا ...