عرض مشاركة واحدة
قديم 30-05-14, 10:41 PM   #1
فاطمة أم معاذ
|مسئولة الأقسام العلمية|
Note لكل من يسمع آهاتي وأنيني أما من معتبر


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اقرأوا معي هذه اهذه القصة المؤثرة
أحببت أن أنقلها لكم كي نأخذ العبرة والموعظة
علنا نكون أسعد حظا
--------- --------- ---------
أكتب بحبر وريدي وبقلم آهاتي لكل من يسمع آهاتي وأنيني وأشواقي...
أنا شاب فارق أهله من زمن بعيد وبعد العودة لم أجد سوى ثراهم ..
وها أنا أبحث وأبحث وأبحث ولكن دون جدوى...

أرجو من الله عز وجل أن يرثي قلبي ويرحم آهاتي وحزني ...


نادتني بكل حنان ولطف.. تعال يا " فلان " تعال يا بني..

أترك عنك هذا الجهاز..



أريد أن أتسامر معك.. اشتقت لأحاديثك..
وليس عندي ما يؤنسني..

تجاهلتها وكأنني لست المُنَادى..
صحيح أنا " فلان "
ولكن ماذا تريد بي الآن !!

أنا مشغول بهذا الشرح الذي سأغنم من بعده الأجر العظيم!!
نعم فهو في خدمة الغير!!

ولكن شوقها أنهضها.. تهـادت حتى وصلت إلى "غرفتي"

فكــم من ليلة قامـت عـــلى مهدي تغطيني

بصوت هادئ عــذب وإنشـاد تغنينــــي

تخـاف علي من بـرد ومن حر فتحمينـــــي

ومن ألـم ومن مـرض أناديـها فتأتينـــــي



وبنظره مثقله رفعت عيني من "شاشتي" والتفت نحوها..
وبكل "ثقل" قلت : مرحباً بكِ ..

انظري هذا شرح أعده للناس
(حتى تفهم أني مشغول)
جلست تنظر لي..


تنظر لفلذة كبدها كيف يسعى خلف الخير وهو بجواره!!

اقتباس:
كم يتكر هذا الموقف ؟ بل ربما في أتثناء الإنشغال
تكلمك أو يكلمك الوالد فلا ترد
أو ترد بجواب بعيد كل البعد ... لأنك ماسمعت أو كنت شارد الذهن هناك مع شاشتك
قد تأتي إليك هناك حيث تغرق في عزلتك بعد ان فقدت الأمل في زيارتك لها في غرفتها
لاتقوم إلا لتطلب منها حاتجتك قد يثيرك الجوع او ربما حتى تشتهي أكلة تراها هناك على شاشتك
فتهرع مسرعا تطلبها منها ولكنك لاتهرع شوقا لها او لتسعد قلبها وتواسي وحدتها
ثم قد تاتي هي إليك تقطع عليك عزلتك و تجلس لتحدثك تسالك وتحكي لك لتفت نظرك إليها
فتتظاهر انك تسمع وتتبسم وعينيك لاتريدان مفارقة الشاشة
ويديك ترقن على لوحة مفاتيحك ...
ولكنها وإن تظاهرت وتغافلت فهي تعلم جيدا أنك معها جسدا فقط
وأن قلبك في واد آخر ينكسر قلبها الرقيق ولا تشعرك ثم تنسل في صمت لتركك وما تحب حتى لاتقطع عليك سرورك
أترككم مع بقية القصة
غرقت في جهازي مجددا ولم أعد أشعر بشيء حولي
واستفقت على صوت الباب يُقفل..
التفتت فإذا بها غادرت...
لا بأس سآتيها بعد دقائق.. أعيد لها ابتسامتها!!
وأعود لعملي و "جهازي"


مرت الدقائق تلو الدقائق ..
وماهي إلا لحظات...
وأتحرر من قيودي.. وأنتقل للبحث عن " أمي "
وجدتها..
نعم وجدتها..
ولكنها متعبه..
مريضه..


لم أتمالك نفسي..
دموعها تغطيها..
وحرارة جسدها مرتفعه..
لا.... لابد أن أذهب بها إلى "المشفى"
وبصورة سريعه.. إذا بها بين أيدي "الأطباء"
هذا يقيس.. وتلك "تحقن" والباب موصد في وجهي.. بعد أن كان..
موصداً في وجهها
يأتي الطبيب: الحالة حرجة..
إنها تعاني من آلام شديد في قلبها.. يجب أن تبقى هنا!!
و" بِرّاً " مني قلت: إذاً أبقى معها..
- لا....
أتتني كـ"لطمة" آلمتني..
- لا.. حالتها لا تسمح بأن يبقى معها أحد..
سوى الاجهزة و"طاقمنا الطبي"
أستدير..
وكاهلي مثقلٌ بالهم..
واقف بجوار الباب..
أنا الآن أريد أن ((اتسامر معك.. اشتقت لأحاديثك.. وليس عندي ما يؤنسني..))



بقيت في الانتظار..
أتذكر.. كم أنا أحبها!!

مازال لدي الكثير لأخبرها به!!
نعم.. هي لا تعلم أني الآن عضو شرف في موقع ..!!
ولا تعلم أني مشرف في آخر!!
هي لا تفهم كيف أنه ممكن حتى من خلف الشاشات أن تكون شخصا مهما !!
لم أشرح لها كيف أني علّمت إخوتي حتى صار يُشار لهم بالبنان !!
وأني فعلت وفعلت وفعلت ...
هي..
لا... بل أنا لم أخبرها..

لم أجلس معها..
ضــــــــاعت أوقاتي خلف الشـاشـات..

بكل برود.. قلت:

سأعوضها حالما "تتحسن" حالتها..
وعبثاً صدقت ما أردت !!
أغفو برهه..
وأستيقظ على خطوات مسرعات..
ألتفت هنا وهناك..
إنهم يسرعون..
إلى أين...
لا
لا
إنهم يتجهون إلى غرفة " أمي"
أترك خلفي "نعالي"
وأسابق قدري.. لأصل وإذا بالغرفه مظلمه!!
والجميع يخرجون..
لا.. مالذي حصل!!
بكل هدوء..
يأتي ليصفعني صفعة أخرى.. أشد من التي قبلها..
{عظّم الله اجرك.. وغفر لها}
لا..
هل ماتت أمي!!



لم أخبرها بعد كل ما أريد!!
كيف .. !!! هل غادرتني حقا
أريد أن أضمها..
أن أخدمها..
اقتباس:
أن أتحدث معها.. كنت أنوي أن أهاديها .. كنت أحلم أن أصحبها في نزهة
كنت أخطط أن آخذها للعمرة ..
وكلما مررت على محل كذا اشهيت أشتري لها كذا وكذا
ولكني كنت أؤجل
مازل لدي الكثير أقوم به والميزانية لاتسمح
وعلي أن أشتري لوازم كذا أحتاجهافي كذا .. ولما اجني أرباحا سوف أعوضها
كنت أنوي وأنوي
كانت أمي تحتاج أن تذهب لطبيبة الأسنان لأجل ما سقط من أسنانها
وكانت تحتاج أن تزور طبيبا لأجل آلام مفاصلها ....
وربما كانت تحتاج .. وتحتاج ... أيضا وتحتاج .....
كل هذا وأنا منشغل عنها خلف شاشتي أسوف وأسوف وهي تتألم بصمت
وترمقني بحنان
أراها تنسل وتضعف يوما بعد يوم ولكن سحر الشاشة لم يمهلني أتحرك .. لم أفكر حتى أعوّذها كما كانت تعوذني وأنا صغير
... هي لم يكن يشغلها عني شيء ... وكانت تترك الدنيا بأسرها حين أمرض
ولكن أين هي الآن لأحاول أن أعوضها
أريد أن.. "أطبع" على جبينها قبلة حارة.. لا "يبّردها" سوى سيل الدمعات..
أمي
أمي
أمي..
هل ستعودي..؟؟؟

أهـ
إنها لقصة مؤثرة بالفعل لم أتمالك نفسى عند قرائتها
إنها الأم
هيا بنا جميعا نذهب لوالدينا
ألايستحقان أن تفزع لهما الآن
(حتى ولو طالت المسافه) وتطبع عليهما قُبَلاً حاره!!

لَكِ الله مِنْ مَفْجُوعَةٍ بحَبيبِها....قَتيلَةِ شَوْقٍ غَيرِ مُلحِقِها وَصْمَا
أحِنّ إلى الكأسِ التي شرِبَتْ بها = وأهوى لمَثواها التّرابَ وما ضَمّا
بَكَيْتُ عَلَيها خِيفَةً في حَياتِها = وذاقَ كِلانا ثُكْلَ صاحِبِهِ قِدْمَا
ولوْ قَتَلَ الهَجْرُ المُحبّينَ كُلَّهُمْ = مضَى بَلَدٌ باقٍ أجَدّتْ لَهُ صَرْمَا
عرَفْتُ اللّيالي قَبلَ ما صَنَعَتْ بنا = فلَمَا دَهَتْني لم تَزِدْني بها عِلْمَا
مَنافِعُها ما ضَرّ في نَفْعِ غَيرِها= تغذّى وتَرْوَى أن تجوعَ وأن تَظْمَا
أتاها كِتابي بَعدَ يأسٍ وتَرْحَةٍ = فَماتَتْ سُرُوراً بي فَمُتُّ بها غَمّا
حَرامٌ على قَلبي السّرُورُ فإنّني = أعُدّ الذي ماتَتْ بهِ بَعْدَها سُمّا
تَعَجَّبُ مِنْ لَفْظي وخَطّي كأنّما = ترَى بحُرُوفِ السّطرِ أغرِبةً عُصْمَا
وتَلْثِمُهُ حتى أصارَ مِدادُهُ = مَحاجِرَ عَيْنَيْها وأنْيابَها سُحْمَا
رَقَا دَمْعُها الجاري وجَفّتْ جفونها = وفارَقَ حُبّي قَلبَها بَعدمَا أدمَى
ولم يُسْلِها إلاّ المَنَايا وإنّمَا = أشَدُّ منَ السُّقمِ الذي أذهَبَ السُّقْما
رَقَا دَمْعُها الجاري وجَفّتْ جفونها.........وفارَقَ حُبّي قَلبَها بَعدمَا أدمَى
ولم يُسْلِها إلاّ المَنَايا وإنّمَا..........أشَدُّ منَ السُّقمِ الذي أذهَبَ السُّقْما
طَلَبْتُ لها حَظّاً فَفاتَتْ وفاتَني=وقد رَضِيَتْ بي لو رَضيتُ بها قِسْمَا


أوصيكم ونفسي بتقوى الله وبر الوالدين


---------------------

منقول بتصرف
وليسامحني من ألهب الموضوع جراحه ...
ولكن عسى يكون فيها معتبر قبل فوات الأوان



توقيع فاطمة أم معاذ

من وطن قلبه عند ربه سكن واستراح، ومن أرسله في الناس اضطرب واشتد به القلق
فاطمة أم معاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس