الموضوع: وصيتي لأخواتي
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-05-14, 01:46 PM   #6
وصال خليفة
مستشارة في معهد العلوم الشرعية
|طالبة في المستوى الثاني1 |
Mmm

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُلله والصلاة والصلاة والسلام على الرحمة المُهداة نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه،

أمّا بعد،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حياكِ الله أختي الحبيبة في الله ورفيقة دربي "أم سعد" وبيّاكِ وجعل الجنّة مثوانا ومثواكِ،

جزاكِ الله عنّا خيرا على هذه الوصية الطيبة، وبارك الله فيك وحفظكِ ربي من كل سوء أنت وجميع أهلك وأحبابك، وآمننكم في بلدكم وصرف عنكم كل شر وفتنة إنه وليّ ذلك والقادرُ عليه.

الشيطان يسعى في التحريش والتفريق بين الإخوة وبين الأحباب إذا وجد آذانا صاغية وقلوباً عندها قابلية.

والمؤمنون عذّارون...

فمن ذا الذي ترضى سجاياه كلها
كفى المرء نبلا أن تعد معايبـه


قال صلى الله عليه و سلم:(من لم يرحم لا يرحم ومن لا يغفر لا يغفر الله له) [رواه أحمد وصححه الألباني].


لكن هل الأخوة تتجلى في اللفظ فقط؟

قال صلّى الله عليه وسلّم: (الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ) - وفي رواية - (لا يسلمه) والمعنى أنه من المستبعد أن يظلمه من المستبعد أن يخذله ...

وقال صلّى اللهُ عليه وسلّم:
(لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيِه مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ)

وقال صلى الله عليه و سلم: (إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا) [متفق عليه].

و قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب:"لا تظن بكلمة خرجت من أخيك شراً وأنت تجد لها في الخير محملاً، فإنما ينشأ سوء الظن من خبث النية وسوء السريرة".


عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ الرَّازِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ الرَّازيَّ ، يَقُولُ : " ليَكُنْ حَظُّ الْمُؤمِنِ مِنْكَ ثَلَاثةٌ : إِنْ لَمْ تَنْفَعْهُ فَلَا تَضُرَّهُ ، وَإِنْ لَمْ تُفْرِحْهُ فَلَا تَغُمَّهُ ، وَإِنْ لَمْ تَمْدَحْهُ فَلَا تَذُمَّهُ " .

حقوقُ الأخوة عظيمة والتقصير وارد الله المستعان.



اقتباس:
وأرجو أن تسامحوني على التقصير واجعلوني في حل وإن كنتُ قد أسأت لإحداكن -من غير قصد- سواء في كتابة أو حديث فلتسامحني فيعلم الله ما أحمله لكن من محبة وتقدير واحترام .

واعلمن أني قد سامحت جميع من أساء إلي أو ظلمني وعفوتُ عنهم رجاء أن يعفو الله عني يوم القيامة .

أحبكِ الله الذي أحببتينا له ونحبكِ في الله ونعتذر بدورنا عن كلّ تقصير والحمدلله القلوب صافية وندعو بالخير والبركة للجميع حتى من أساء إلينا والله نسأل أن يعفو عنّا جميعاً.

جعلنا الله وإياكنّ ممن قال فيهم النبيّ صلّى الله عليه وسلّم : (
كلُّ مخمومِ القلبِ، صدوقِ اللسانِ، قالوا : صدوقُ اللسانِ نعرفُهُ، فما مخمومُ القلبِ ؟ ! قال : هو النقيُّ التقيُّ، لا إثمَ عليهِ، ولا بغيَ، ولا غلَّ، ولا حسدَ)

لا تظني أنّه بكلامكِ هذا سأتخوف من زيارتك أو أتراجع، بالعكس نسأله سبحانه التيسير وعسى أن يكون ذلك قريباً، والله نسأل أن يصرف عنكم هذه الفتنة وأن يأمنكم في بلدكم وأن يصلح ذات البين.

وبدوري أقول:
"أرجو أن يسامحني الجميع على التقصير واجعلوني في حل، وإن كنتُ قد أسأت لإحداكن -من غير قصد- فيعلم الله ما أحمله لكن من محبة وتقدير واحترام".



~ هدية نختم بها إن شاء الله:


كتاب الأخوة يا أيُها الإخوة - حقوق وواجبات -



وإليكنّ رابط ملف شامل عن المحبة في الله والأخوة في الله



نستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك غاليتي أم سعد.

"حفظكِ ربي ورعى"

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

"سُبحانكَ اللّهمّ وبحمدكَ، أشهدُ ألاّ إله إلاّ أنت أستغفرك وأتوب إليك"






توقيع وصال خليفة
° قال ابن تيمية -رحمه الله- : "إذاكانت الفطرة مستقيمة على الحقيقة منورة بنور القرآن. تجلت لها الأشياء على ما هي عليه وانتفت عنها ظلمات الجهالات فرأت الأمور عيانا"...(اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ)

التعديل الأخير تم بواسطة وصال خليفة ; 26-05-14 الساعة 01:49 PM
وصال خليفة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس