وعدتكنّ أخيّاتي الغاليات أني سأكتب لكنّ إن مرّت بي خاطرة أراها - في نظري الضعيف وتجربتي المتواضعة - حلًا لكثير من المشاكل التي تحدث في البيوت وقد تؤدي للطلاق ، بل لكثير من الخلافات والشقاقات التي تحدث بين الأخوات عمومًا .
فالواحدة منّا وإن لم يعطها زوجها أو أختها حقها فلا يكون ذريعة أن تفرط هي في واجباتها وإنما
"
أدَّ الحق الذي عليكِ واطلبي حقك من الله "
ووالله الذي لا إله غيره سيأتيك حقك ولو بعد حين
لكن فقط اصبري
النفس البشرية عمومًا تأنف وتأبي أن يٌقال لها أخطأتِ ، ولذلك على المرأة أن تعرف كيف تكسب قلب من تعاشره سواء كان زوجًا أو أختًا
ولم أرَ أفضل من قول الشاعر :
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم *** فلطالما استعبد الإحسان إنسانا
أطيعي واسمعي واذعني ، وانزعي عن عينيك النظارة السوداء في النظر للآخرين ، ففي قلب كل مسلم خير ، فقط يحتاج لليد الحانية التي تعرف كيف تصل إليه .
أذكر أن إحدى الأخوات زوجها كان يريد أن يذهب في عمرة وطلبت منه أن يصطحبها معه ، فرفض ، فصارت تلح عليه كل يوم ، وكل ما سمحت لها الفرصة وهو مصر على الرفض .
ثم غيّرت الأسلوب فتوقفت عن الطلب المباشر
فصارت تطبخ لزوجها أكلات مختلفة ، وعطّرت بيتها بروائح مختلفة ، وتأنقت وتجملت ، واستمرت على هذا ، حتى فاجأها زوجها بعد ذلك بأن أخذ جوازات السفر - حتى من دون أن يخبرها - للمكتب القائم على العمرة .
رأيتنّ أخواتي !!
فالرجل مهما كان فظًّا وشديدًا فهو يحمل بين ثناياه قلبًا حنونًا
وقديمًا أوصت أم ابنتها فقالت لها " كوني له
أمة يكن لك
عبدًا "
فيا أخيّتي الحبيبة
1-أدَّ الحق الذي عليكِ واطلبي حقك من الله جل في علاه الذي لا تضيع عنده الحقوق والذي يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور، ولا تنتظري من الآخرين أن يؤدوا حقك
2
- أحسني الظن بمن لا تصفو الحياة بدونهم
3-التمسي الأعذار لمن تحبين
4- التغافل عن الزلات وعدم التدقيق والمحاسبة على كل زلة وخطيئة .
5- مسامحة الآخرين وصفاء القلب من الضغائن فنعفو عمن ظلمنا وأساء إلينا رجاء أن يعفوَ الله عنا يوم القيامة " ألا تحبون أن يغفر الله لكم "
محبّتكم : أم سعد