عرض مشاركة واحدة
قديم 20-09-06, 09:56 PM   #3
أمةالله
أم مالك المصرية
افتراضي

كيف تحقق مسألة: تحقيق المسائل يتم بأمور:

جمع النصوص في المسألة إن كانت شرعية فتؤخذ من الكتاب والسنة.

النظر في الحديث صحةً وضعفاً.

التأكد من النسخ في الآية أو الحديث.

حصر أقوال أهل العلم في المسألة.

النظر في الأقوال والترجيح، وذلك بمسكة من أصول الفقه.

ذكر القول الراجح، وسبب ترجيحه، ولماذا أهملت الأقوال الأخرى.

كيف تُخرّج حديثاً: تخريج الحديث يتم بأمور:

البحث عن مظانه ومن رواه وهذا يكون بأمور:

إن عرفت مظانه بالاستقراء والنقل فحسن.

وإن لم يحصل ذلك بمعرفة أول الحديث وينظر في الفهارس والمعاجم.

وإن لم يحصل ذلك، فأخذ مادة من الحديث والعودة إلى المعجم المفهرس إن كان عند التسعة.

ينظر في سند الحديث رجلاً رجلاً بواسطة علم الرجال.

تجميع أقوال العلماء في الحديث لتخرج بحكم متأن للحديث.


كتاب إحياء علوم الدين: احذر من كتاب إحياء علوم الدين في ثلاث مسائل، واستفد منه:

المسألة الأولى: الرجل ليس مُحدثاً، وقد جمع الموضوعات في كتابه فأوعى.

المسألة الثانية: عقيدة الرجل أشعرية على منهج أهل الكلام ومناهج الفلسفة.

المسألة الثالثة: الغزالي مُعجب بالصوفية أيما عجب، وقد ساق لهم خزعبلات ومدلهمات؛ فانتبه له، واجعل المعيار الكتاب والسنة.

كيف تعد خطبة جمعة :

اختيار موضوع الخطبة من أول الأسبوع.

جمع النصوص من الكتاب والسنة وأقوال السلف وأهل الأدب.

الصياغة صياغة أدبية راقية بأسلوب سهل.

إما حفظ الخطبة بعد كتابتها وارتجالها وإما قراءتها قراءة حية مؤثرة.

وقت الخطبة الأولى والثانية لا يزيد على نصف ساعة.

يحرص على سماع الأشرطة التي تحمل خطب الجمعة فإنها مُفيدة.

يُكثر قبل وبعد الخطبة من الدعاء والاستغفار والتهليل.

كتب أدبية تُفيد طالب العلم :

المختارات للبارودي.

أنس المجالس لابن عبدالبر.

روضة العقلاء ونزهة الفضلاء لابن حبان.

ديوان أبي تمام والمتنبي وشوقي وحافظ إبراهيم ومحمد إقبال، واحفظ ما تستطيع من أجود كلامهم، فإن الشعر ترسانة للدعوة الإسلامية.

من أمراض طلبة العلم : ثلاثة أمراض تكثر في طلبة العلم، ومن أصابه منها مرض فقد هوى:

المرض الأول: الرياء في طلب العلم والوعظ والدعوة والتصدر، وعلاجه: الصدق والإخلاص.

المرض الثاني: الحسد- وما أكثره في طلبة العلم- وهو من كبائر الذنوب، وعلاجه: الإيمان بالقضاء والقدر والاستعاذة وتذكر فضل الله تعالى.

المرض الثالث: الكبر وهو طاغوت القلوب، وفرعون الأرواح، ونمرود المتعلمين، جزاء صاحبه الحقارة والصغارة والخزي في الدنيا والآخرة، وعلاجه: التواضع ومعرفة النفس.

كيف ترد الخطأ على صاحبه :

إذا سمعت أن أحداً أخطأ في مسألة، فلا تعجل بالرد حتى تسأله- إن أمكن- ماذا قصد؟ وماذا أراد؟ هل صحيح ما نُسب إليه؟ وذكر الصحيح له، هل يعود عن الخطأ أم لا، هذا إذا كانت المسألة مما أجمع عليها، أو فيها نص صحيح صريح . وإن كانت من مسائل النزاع فلا يُعنّف ولا يُثرّب عليه فالمسألة فيها سعة، وقد سبق فيها الخلاف عند السلف.

يا طالب العلم تثبت في الفُتيا : الفتوى خطيرة ومُحرجة، وهي توقيع عن رب العالمين، فحذاري من التسرع والتهالك فيها، وعليك بكلمة لا أدري، فهي عند أهل التقوى والورع كالماء البارد.

قراءة تراجم الصالحين تربية: ما أحسن مطالعة تراجم الصالحين من علماء السلف وعُبّادهم وزُهادهم . إنها تربية.. إنها أُنس.. إنها تشحذ الهمم، خيرهم وسيدهم وإمامهم محمد عليه الصلاة والسلام، ثم الخلفاء، ثم الصحابة، ثم علماء أهل السنة، مثل: الحسن البصري وابن المسيب والزهري ومالك والشافعي وأبي حنيفة وأحمد، وأصحاب الحديث، والأئمة المتأخرين.. وهلم جرا.

أحسن كتاب في السيرة: ما رأيت أحسن ولا أروع من كتاب "زاد المعاد" لابن القيم، فما أفيَدَه! وما أعذبه! وما ألذه! خاصة المحقق المنتشر، ولو طالع معه دلائل النبوة للبيهقي لكان حسناً.

لا يخلو كتاب من فائدة: هذه الجملة لابن الجوزي في "صيد الخاطر" وهي من أحسن الجُمل فلا تحتقر أي كتاب لمسلم، فإنك قد تجد الدُرّ بين القش ، وكم من مسألة محققة منقحة قي كُتيّب لا تظفر بها في مجلدات.

أصول كتب الأحكام : ذكر الذهبي في ترجمة ابن حزم أربعة كتب هي بحق أصول كتب الأحكام، وهي:

"المغني" لابن قدامة، و"سنن البيهقي"، و"التمهيد" لابن عبدالبر، و"المُحلّى" لابن حزم . قلت: وخامسها "فتاوى ابن تيمية" رحمه الله تعالى . فعليك بمراجعتها يا طالب العلم دائما، وليت عندك صبراً وجلداً لتقرأها جميعاً ولو مرةً واحدة.

كيف تحفظ القرآن الكريم :

أخلص قصدك في حفظه لوجه ربك تبارك وتعالى.

قلل المحفوظ يومياً.

راجع في آخر النهار كل يوم.

ليكن لك زميل يسمّع لك وتُسمّع له.

استمع لشريط القرآن المسجل كثيراً.

صلِّ بما تحفظ من الفرائض والنوافل وتهجد به من الليل.

إقرأ تفسير الآيات المحفوظة ليساعدك على الحفظ.

القراءة المبعثرة: القراءة المبعثرة تُخرج مثقفاً ولا تُخرج عالماً، وهي قراءة التهويس في كل كتاب بلا ضابط، فيحفظ القارئ جُملاً من كل مكان لا يربطها رابط، وهذه القراءة ليست هي المطلوبة المنتجة.

فِرَّ من الحزبية فِرارك من الأسد: طالب العلم سليم الصدر، طاهر الظاهر والباطن، وما أتت أمراض النفوس والأحقاد والضغائن والطعن والغيبة إلا من آثار الحزبية المنبوذة البغيضة، وهي التي تفرق بين المرء وزوجه، وما يُعلّمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر.. فإياك يا طالب العلم أن تكون حزبياً فتمقتك القلوب، وتفقد كثيراً من إخوانك المسلمين، صاف جميع المسلمين، وتعاون مع جميع المسلمين، فلكل مسلم منك حظ و نصيب.

بالشام أهلي وببغداد الهوى وأنا بالرقمتين وبالفسطاط جيراني

احذر الجدل العقيم : اشتغال طالب العلم بمسائل لم تقع ولن تقع؛ سفه منه، وتشاغله بمسائل لا طائل من البحث فيها؛ حمق وهوج، وحدته وغضبه على مخالفه في مسائل يسع المسلم فيها السكوت؛ من قِلة علمه والله المستعان.

لا تكن سلبياً منقبضاً: من صفات علماء السنة أنهم رجال عامة، ينفعون المسلمين ويُخالطونهم فيما يقربهم من الله عز وجل، وإن كنتَ في شك من ذلك فاقرأ سيرهم. أما الانزواء وكتمان العلم، والبخل بالفائدة، وتقبيض الوجه، والانزعاج والتبرم بالإفادة، فيناسب علماء التتار، ومتصوفة الهند.

بعض الناس مثل الذباب لا يقع إلا على الجرح: هذه الجملة من أحسن كلام شيخ الإسلام ابن تيمية نقلها ابن سعدي في كتابه "طريق الوصول" وهي: أن بعض الناس لا تراه إلا منتقداً دائماً ينسى حسنات الطوائف والأجناس والأشخاص، ويذكر مثالبهم فهو مثل الذباب يترك موضع البرء والسلامة، ويقع على الجرح والأذى، وهذا من رداءة النفوس، وفساد المزاج . وأحسن علاجه الكي، أو الخنق ليذهب ما به من مس.

عبادة طالب العلم الذكر: من أعظم النوافل لطالب العلم ذكر الله عز وجل دائماً قائماً وقاعداً وعلى جنبه؛ لأن طالب العلم كثير التنقل ربما شُغل عن نوافل الصلاة والصيام فالله الله في الذكر في كل طرفة ولمحة؛ فإنه أعون لك على طاعة الله تعالى، وكاف لك عن المعاصي.

الحكمة ضالة المؤمن: ينبغي لطالب العلم أن يَقبل الحكمة ممن قالها مهما كان، فإن الشيطان علّم أبا هريرة آية الكرسي فقبلها، وقال له الرَسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:[صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ] رواه البخاري.

طالب العلم المتأنق: الإسلام لا يعترف بالدروشة فهو دين روعة وجمال ولماذا يتدروش بعض الناس في لباسهم ويرتدون الثياب المتسخة، ويهملون النظافة والأناقة وحسن الهندام؟ لماذا نذهب إلى سيرة بعض الزهاد ونترك سيرة محمد عليه الصلاة والسلام؟!

بشاشة طالب العلم : طالب العلم بشوش طلق المُحيا، بادي الثنايا، يكاد يذوب رقة وخُلقاً . أما الفظاظة والغلظة فمن أخلاق جفاة الأعراب وجنود البربر:} فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ(159){[سورة آل عمران] .

المقصود من العلم العمل: كيف يكون طالب العلم عالماً وقد خالف نصوصه؟! أطالب علم من يستمع الغناء ويجالس اللاهين اللاغين؟! أطالب من يتختم بالذهب، أو يحلق لحيته، أو يُسبل ثيابه، أو يهمل حجاب أسرته؟! وقس على ذلك أمثالها، نسأل الله العمل بالعلم، والعون على ذلك.

أشرف العلوم: أشرف العلوم بعد كتاب الله عز وجل، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ علم الفقه بالدليل، فكل الناس يحتاجون إلى هذا، إنه شرف الدنيا والآخرة، فتبحّر فيه يا طالب العلم؛ لتكسب الأجر والذكر الحسن.

خطأ يرتكبه بعض الطلاب: بعض طلبة العلم يتشاغل بحفظ المتون والمنظومات، وينسى حفظ كتاب الله تعالى، وماذا تنفعه هذه المتون والمنظومات، وقد نسي القرآن؟! إنّ من يحفظ القرآن كفاه وشفاه، ومن يحفظ غير القرآن مهما كان لا يكفيه عن القرآن.

لا عبرة بكثرة الكتب: تجد عالماً من أكبر العلماء ليس في بيته سوى عشرة كتب هضمها وفهمها. وتجد طالباً عريّاً من العلم في بيته مكتبة هائلة لا يعرف منها إلا عناوين الكتب، فالعبرة بالمضمون لا المظاهر.

يتبع...



توقيع أمةالله

أمةالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس